أخبار البحرين
رئيس الوزراء يستقبل المجلس الجديد لجمعية الصحفيين ويؤكد:
دعمنا كامل للانفتاح الإعلامي والسياسي والاقتصادي
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٢
لدى استقبال سموه لجمعية الصحفيين البحرينية، دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى أن تكون الكلمة جامعة لا مجزئة، وموحدة لا مفرقة، وحث سموه الصحافة البحرينية على أن تنبري لتصحيح الصورة المشوشة التي تحاول بعض وسائل الإعلام رسمها وترويجها عن البحرين فهذا شأن وطني يخص كُلا منا، وأكد سموه دعم الانفتاح السياسي والإعلامي والاقتصادي الذي يكرس ويحمي الديمقراطية ويحافظ عليها وينأى عن استخدامها كغطاء لزعزعة الأمن والاستقرار من خلال المحاولات المستمرة لذلك.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر سموه بالرفاع مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية برئاسة الاستاذ مؤنس محمود المردي رئيس الجمعية، وذلك بمناسبة تشكيل مجلس الإدارة الجديد، حيث هنأ سموه الجميع على الثقة التي حظوا بها من زملائهم الصحفيين، منوهاً سموه بالأجواء التي سادت الانتخابات وما تميزت بها من شفافية.
ولقد أكد سموه خلال اللقاء أن الصحافة البحرينية تمتلك من أدوات الحرية وقيم الوطنية والمسئولية ما يجعلها قادرة على أن تحمي المجتمع من كل ما يشق صفه وينعكس على لحمته ووحدته، وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين تعرضت ولا تزال إلى هجمة إعلامية استخدم القائمون عليها كل أنواع الزيف والكذب والتدليس الذي لا يمت بأية صلة إلى الإعلام الحر النزيه والمسئول، والبحرين تعاملت معها بروح المسئولية من دون أن تجعل هذه الأزمة تؤثر على المواقف البحرينية الراسخة تجاه الحرية والديمقراطية.
وطالب سموه من الصحفيين المبادرة بتوضيح ما وصلت إليه مملكة البحرين من تطور تنموي، والتعريف بسجل البحرين المشرّف في مجال حقوق الإنسان وصون كرامته الذي تلتزم به البحرين لأنه واجب ديني قبل أي اعتبار آخر.
وأشاد سموه بكل صوت حر ونزيه وكل قلم دافع عن البحرين وانتصر للحق وتصدى لكل ما يدبر من الأشخاص الدخلاء على الصحافة والإعلام من إذكاء للعنف والتعمد في المبالغات الإعلامية التي تفتقد المهنية الصحفية، وأقل ما يوصف القائمون عليها بأنهم يخادعون أنفسهم قبل أن يخادعوا الرأي العام.
وحث سموه الصحافة البحرينية على الاستباقية وأخذ زمام المبادرة في تبيان الحقائق للرأي العام داخل وخارج البحرين لما شهدته مملكة البحرين من أحداث مؤسفة وما تشهده من تطور في العنف دخل تحت طائلة الإرهاب، وهو أمر لا تقبل به أية دولة في العالم، فالإرهاب لم يكن أبداً رفيقاً للديمقراطية أو الحرية، منوهاً سموه بأن هناك للأسف من باع ضميره ونفسه بقبوله أن يكون أداة هدم لتركيبة مجتمعه الفريدة التي تتميز بالتعايش والترابط والتلاحم.
وأشار سموه إلى أن ما حققته مملكة البحرين على صعيد إطلاق الحريات ومنها حرية الكلمة محل تقدير إقليمي وعالمي، وهو ما يمثل البيئة الخصبة للصحافة لتضطلع بدورها كمرآة تعكس واقع المجتمع ومتحدث صادق باسم المواطن البحريني، لافتاً سموه إلى أن الحرية، في حين أنها حق للجميع، فهي في المقابل تتطلب التعامل من منطلق المسئولية والحفاظ على الصالح الوطني.
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن ثقته في أن مجلس الإدارة الجديد، سيضطلع برسالته في خدمة العمل الصحفي، والصحفيين العاملين في مختلف الصحف ووسائل الإعلام المحلية، استمراراً للدور المخلص والبناء، الذي تقوم به الجمعية على هذا الصعيد منذ تأسيسها، منوهاً سموه بما تقوم به جمعية الصحفيين من جهود طيبة لتطوير العمل الصحفي ومهاراته الأساسية والارتقاء بممارساته خدمة للوطن والمواطنين، وقال سموه إن ما نشهده اليوم من تطور متواصل ومستمر في آليات العمل الصحفي يعكس مستوى الصحافة البحرينية، وما وصلت إليه من تقدم، وأثنى سموه على جهود مجلس إدارة جمعية الصحفيين الحالية رئيساً وأعضاءً في مجال العمل الصحفي والنهوض به وكذلك على دور الرئيس السابق لجمعية الصحفيين البحرينية وبما قدمه خلال فترة رئاسته للجمعية من إسهامات أثرت العمل الصحفي البحريني.
وقد أعرب رئيس جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس المردي عن عظيم الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على ما تفضل به سموه خلال استقباله لمجلس إدارة جمعية الصحفيين من توجيهات تعكس المكانة المتقدمة للصحافة البحرينية في فكر سموه وما تشكله من أهمية بالنسبة الى العمل الحكومي باعتبارها المتحدث باسم المواطن والناقل الأمين لهمومه ومشاكله.
وأشاد المردي بالتوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للوزراء والمسئولين في الحكومة بالانفتاح على الصحافة وتزويدها بالمعلومات التي تمكنها من نقل الصورة الحقيقية لعمل الحكومة وبرامجها مما يؤكد طبيعة الشراكة التي يحرص سموه على تأصيلها بين الصحافة والأجهزة الحكومية في مسيرة العمل الوطني.
ودعا المردي الوزراء والمسئولين الحكوميين إلى الاقتداء بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء فيما يفرده سموه من أهمية للصحافة الوطنية في الشأن الوطني، وان تكون هذه القدوة والمثل المشرف حاضرين في مشهد التعاون مع الصحافة.
وأكد المردي أن توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم الأحد الماضي بشأن وضع استراتيجية حكومية جديدة تجعل الإعلام أكثر فاعلية وديناميكية في التعامل مع الأحداث ستنعكس إيجابا على العمل الصحفي وستزيد من دور الصحافة كمنبر حر ينتصر للحق والعدل ويثبت للرأي العام العالمي والمحلي زيف الادعاءات التي يُروج لها بعض وسائل الإعلام الخارجية.
وأعرب المردي في ختام تصريحه عن تشرفه وأعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية بلقاء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والاستماع الى توجيهات سموه السديدة والتي سيكون لها أثرها البالغ في الارتقاء بالمسيرة الصحفية البحرينية، معاهدا سموه على المضي قدما في أداء الدور المنشود من الصحافة الوطنية في نقل الحقائق وإعلاء الرسالة النبيلة للصحافة.