الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرأي الثالث


هل وصلت الرسالة إلى السفير الأمريكي.. والدولة كذلك؟

تاريخ النشر : الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٢

محميد المحميد



}} أول السطر:
عدد من أولياء الأمور في المدارس الخاصة فوجئوا بزيادة الرسوم الدراسية للعام الجديد، والغريب أن حجة إدارات المدارس كانت تؤكد أن الزيادة تمت بموافقة وزارة التربية وعبر خطاب رسمي.. فهل من توضيح..؟؟
}} السفير الأمريكي:
بالطبع وبالتأكيد لم يكن السبب الوحيد في الاستياء النيابي والشعبي المفاجئ من تصريحات ومواقف السفير الأمريكي في البحرين هو ما أدلى به في لقائه مع الزميلة جريدة الوطن الأسبوع الجاري، بل ربما كان الحوار الصحفي هو القشة التي كشفت مواقف السفير بكل علانية البعيدة عن اللغة الدبلوماسية.
ومع إيماننا بحرية الرأي والتعبير في مملكة البحرين، فنرجو أن لا نفاجأ في الغد بتصريح وبيان من جهات رسمية في الدولة بوقف نقد السفير الأمريكي بحجة احترام المعاهدات وحماية السفير الأجنبي، تماما كما تمت ممارسته في مواقف مشابهة.
ومع حرية المجلس المنتحب المعبر عن الإرادة الشعبية في التعبير عما يشاء في الدفاع عن مصالح الدولة، والمطالبة بتغيير السفير الأمريكي، وخاصة أن سيرته الذاتية لا تبعث برسائل إيجابية، فنرجو أن لا يظهر لنا في الغد بيان رسمي يؤكد فيه أن تعيين السفراء أو إبداء الرأي في استمرار عملهم ليس من صلاحيات المجلس النيابي.
نحن في بلد قانون ومؤسسات، وما يحصل اليوم من نقد نيابي وإعلامي وشعبي لمواقف السفير الأمريكي وتدخلاته الفجة في الشئون الداخلية للبلاد والمتجاوز لحدود العمل الدبلوماسي، يجب أن يكون رسالة واضحة للإدارة الأمريكية بأن الموقف الرسمي لا يلزم المواطنين بالتعبير عما يرونه من تجاوزات، وهذا بالتمام ما تدعمه السياسة والديمقراطية الأمريكية في حرية الرأي والتعبير المكفولة، وحتى لا يكون التناقض والإزدواجية هما المعيار الأمريكي الجديد في الديمقراطية الخليجية.
ربما لا يعلم البعض أن الكتل النيابية حينما عقدت مؤتمرها الصحفي بالأمس وإعلان رفض التدخلات الأجنبية في الشئون البحرينية الداخلية، توالت الإتصالات من سفارات أجنبية في البحرين لمعرفة أي سفارة وسفير المقصود من المؤتمر والبيان الصادر والتصريحات الموجهة.
الموقف النيابي والإعلامي والشعبي حمل رسالة واضحة إلى الإدارة الأمريكية والسفير الأمريكي، في رفض التدخل والأصطفاف غير الموضوعي الذي يسهم في تعقيد واستمرار الوضع في البحرين، وخاصة أن المعارضة الطائفية أخذت تستقوي بالسفير الأمريكي وتتستر خلف تصريحاته ومواقفه، وبالطبع فإن الإدارة الأمريكية ستدرس تلك الرسالة وتضعها في الحسبان، تماما كما أن السفير الأمريكي فهم الرسالة جيدا، وبالتأكيد فإن باقي السفارات فهمت المقصود وأعادت النظر في أي تحرك تريد أن تقوم به في المستقبل لا يصب في مصلحة البحرين وشعبها.
كل ما نرجوه ونأمله أن الموقف النيابي والإعلامي والشعبي المخلص يجد له التقدير والتجاوب والوفاء من الدولة، لا أن ينسى بعد فترة، ويتم التعامل مع الشرفاء والمخلصين وكأنهم أهل فزعة ومناصرة وقتية، فكل نائب وإعلامي ومواطن قال كلامه وبيانه وتصريحه سواء كان ضد السياسة الأمريكية أو ضد نهج المعارضة الطائفية كان للبحرين فقط وليس لأي أمر آخر، وذلك درس لا يريد أن يفهمه البعض.
}} آخر السطر:
وصلتني رسالة هاتفية طويلة وبالتفصيل حول اختراق صفحة تويتر لأحد المدعين بأنه من النشطاء في حقوق الإنسان، وقد تبين أنه من النشطاء في الدعارة والأمور غير الأخلاقية.. أمثال هؤلاء يستحقون الاختراق والفضيحة أمام الناس ليتم كشفهم أكثر.