الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٦ - الجمعة ٢٩ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٨ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

وقت مستقطع


هل وهل؟





حجز المنتخب الإسباني لكرة القدم مقعدا وثيرا في نهائي كأس أوروبا يورو ٢٠١٢ المقامة في بولندا وأوكراني بعد تغلبه في الدور قبل النهائي على منتخب البرتغال الملقّب (ببرازيل أوروبا) بركلات الترجيح في المواجهة الكروية التي فرض عليها زملاء كرستيانو رونالدو نجم المنتخب البرتغالي الانغلاق عندما نجحوا بدرجة كبيرة في تضييق المساحات على لاعبي منطقة المناورة الإسبانيين والضغط عليهم لكي لا يلعبوا بأريحية نظرا لوجود مجموعة وهي سرّ تميّز الإسبانيين ذات كعب عال بقيادة مهندس الألعاب إينيستا وأثمرت الخطة البرتغالية عن خروج تشافي إلى مقاعد الاحتياط نظرا لعدم سطوع نجمه كالعادة.

ونذهب إلى أنّ الإسبانيين قد تنفسوا الصعداء بعد تجاوزهم المنتخب البرتغالي حتى لو كان بركلات الترجيح والمهم أن تكون كل الطرق تؤدي إلى المباراة النهائية، ونعتقد من هذه الزاوية أنّ دل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني هو الأكثر فرحا وطيرانا في الهواء لأنه لو سئل لجاء جوابه بأنّ مواجهة البرتغال هي أصعب مباراة لهم في البطولة لأسباب متعددة إذ أنّ أغلب ما تضمه تشكيلة البرتغاليين ينشطون في المسابقة الإسبانية وفي مقدمتهم النجم المعروف كرستيانو الذي فضّل الاستعراض بطريقة تثير الضحك والامتعاض أكثر ما تلفت الإعجاب خاصة عندما تنفيذ الركلات الحرة التي كان الأنصار ينتظرونها في الشبكة ولكنها كانت من نصيب الجماهير في المدرجات وهي فرصة لمحبي صيحات التقليد خاصة من اللاعبين العرب غير الموهوبين الذين يهرولون وراء كل تقليعة حتى لو كانت لا تناسب قامتهم.

المهم أنّ المنتخبين حبسا الأنفاس حتى الرمق الأخير وجاءت نتيجتها لأصحاب اللقب السابق الذين بقيت عليهم خطوة واحدة للحفاظ على لقبهم عندما يواجهون الفائز من مباراة ألمانيا وإيطاليا التي أقيمت أمس قبل كتابة هذه الكلمات، فالمباراة كانت بين أسلوبين مختلفين في الأداء فالبرتغاليون اعتمدوا على موهبة كرستيانو وإمكاناته لينهي بها المباراة على شاكلة المباريات السابقة وبين جماعية الإسبانيين إذ أثبتت المقابلة بأنّ الفردية يمكنها أن ترجحك في مباراة وثانية ولكن ليس في كلّ مرة تسلم الجرّة ليبتسم الحظ في النهاية للإسبانيين حتى لو جاء الفوز بغير الجماعية، فهل ركلات الترجيح ابتسمت للإسبانيين وظلمت البرتغاليين..نترك الإجابة لمن شاهد المباراة بعين ثاقبة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

    الأعداد السابقة