الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٧ - السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

سالفة رياضية


شيء من الاهتمام





الاهتمام بالمناسبات العالمية المتنوعة وذات الأهمية والصلة المباشرة بالرياضية والرياضيين هو أمر مطلوب التفاعل معه من كل الأطراف وبما يعود بالنفع والفائدة على الجميع، ولذا نرى بعض اتحاداتنا الرياضية المحدودة جدا ممن يفعل هذا الدور ويحيي مثل هذه المناسبات ومنها يوم التدخين العالمي، يوم البيئة العالمي ويوم الصحة العالمي الرائجين عالميا ويقيمون السباقات والأنشطة الرياضية التي تتماشى مع المناسبة وتضم مجاميع كبيرة من اللاعبين في مختلف الفئات العمرية للاستفادة من الحدث الرياضي ذاته ومن خطابات التوعية وإشارات التحذير التي يطلقها المعنيون وتوجه مباشرة إليهم وبالتالي تجعل منهم حذرين وحريصين على سلامتهم وقادة صالحين للمستقبل.

وإذا ما أردنا أن نشير بالبنان إلى المدركين لهذا الدور من اتحاداتها فلن نجد سوى الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية الذي أخذ على عاتقه في كل عام يصادف فيه «اليوم العالمي لمكافحة التدخين» جمع أكبر قدر من الرياضيين والدراجين من الأندية الوطنية المنضوية تحت مظلته والمراكز الشبابية لإحياء المناسبة في برنامج رياضي شامل ترعاه شركة أسري، الاتحاد البحريني للرياضات البحرية الذي يولي البيئة اهتماما خاصا ويجعل من رياضة الشراع والشراع ذاته صديقا للبيئة التي تحتاج منا فعلا أن نكون لها أصدقاء أوفياء ومحافظين على نظافتها وسلامتها ودأب هذا الاتحاد على الاحتفال بالمناسبة العالمية وجعلها شعارا له حتى استحقت اللجنة التنظيمية للشراع في العام الماضي الفوز بالمركز الأول لجائزة مجلس التعاون للرياضة والبيئة، وأخيرا الاتحاد البحريني للرياضة للجميع الذي جعل من يوم الصحة العالمي مناسبة خاصة واحتفالية دورية لمنتسبيه حيث يحتفل بها على طريقته الخاصة ويقيم فيها برامج المشي وأنشطة التوعية بأهميته اكتساب الصحة عبر الرياضة وأقلها المشي.

ومع قلة الناصر والعدد، لمثل هذه المناسبات أرى بأن عدم اكتراث بقية الاتحادات الرياضية بمثل هذه المناسبات يعود إلى العديد من الأسباب لا مجال للاستطراد في ذكرها ولكن أكتفي بأكبرها حجما وتأثيرا حيث هي نابعة من عدم اكتراث المؤسسة الرياضية الأم والحاضنة للاتحادات، فلا نجد منها تواصلا معقولا ولا حضورا ميدانيا ولا متابعة ولو إعلامية لمثل هذه الأنشطة ذات الأهمية والدور الكبير لتوعية رياضيينا والذين نجد منهم ما يشيب له رأس الرضيع من العدد الهائل للمتلذذين بتبغ السجائر ومدمني الشيشة والسهر وأصحاب «الكروش» الكبيرة بمجرد الابتعاد عن الرياضة والملاعب ومن العابثين بالبيئة وعدم المدركين لأهمية سلامتها وحمايتها من التلوث.

سألني الناس

متى يعتصر اللاعب بالألم؟

أجبتهم:

عندما يطول انتظاره على مقاعد البدلاء.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

    الأعداد السابقة