المال و الاقتصاد
السعودية تعيد تأهيل خط النفط البديل لـ «هرمز»
إمكانية زيادة الطاقة الاستيعابية للخط القديم إلى 1.65 مليون برميل
تاريخ النشر : السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢
قالت مصادر مطلعة إن السعودية أعادت تأهيل خط النفط العراقي القديم لنقل الخام، وأجرت عمليات ضخ تجريبي بطول الخط خلال الأشهر الخمسة الماضية، لتأمين مسارات بديلة لتصدير النفط، فيما ذكرت مصادر غربية أن الضخ التجريبي عبر الخط أوصل النفط إلى مرافق تخزين بمنطقة المعجز القريبة من مدينة ينبع المطلة على البحر الأحمر مدة أربعة أشهر على الأقل.
وأشار خبير النفط السعودي الدكتور راشد أبانمي إلى إمكانية زيادة الطاقة الاستيعابية لخط النفط العراقي القديم إلى ضعف طاقته السابقة، وهي 1.65 مليون برميل يوميا، بحسب الشرق السعودية.
وقال أبانمي «يمكن بإجراءات بسيطة وباستخدام مواد كيميائية معينة، التسريع من حركة نقل النفط، وبالتالي زيادة الطاقة الاستيعابية لهذا الخط».
وقالت مصادر في صناعة النفط السعودية «إنها أعادت فتحه في السابق كبديل لشحن النفط عبر الخليج، إن حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، وذلك ابتداء من الأحد المقبل، حيث يبدأ سريان الحظر الأوروبي على النفط الإيراني».
وتم مد الخط عبر المملكة في ثمانينات القرن الماضي، بعدما تعرضت شحنات النفط في منطقة الخليج لهجوم من طرفي الحرب الإيرانية ـ العراقية، ولم يستخدم الخط منذ احتلال العراق للكويت عام 1990، ثم صادرت السعودية خط الأنابيب سنة 2001 لتعويض ديون لها على بغداد واستخدمته في نقل الغاز إلى محطات الطاقة الواقعة في غرب البلاد في السنوات الأخيرة.
وقال أبانمي «طرحنا عدة خيارات بديلة لمضيق هرمز من ضمنها تحوير خط العراق للسفانية والخفجي، وإعادة تأهيل خط التابلاين وخط الشرق- الغرب والذي يصب في ينبع، بالإضافة إلى النقل البطيء باستخدام ناقلات النفط للخزن الهائل للنفط»، موضحاً أن جميع هذه الخيارات يمكن أن تستخدم كرديف للخزن الاستراتيجي في اليابان، إذا تأزم الوضع في الخليج العربي، وهو متوقع حدوثه بعد أيام معدودة عند بداية حظر النفط الإيراني أول يوليو، حيث ستكون إيران أمام معضلة اقتصادية عظيمة يجب الرد عليها من جانبها.
وأكد أنه كلما وصلنا لليوم الموعود، كلما تأكدنا أن إيران سوف تتخذ موقفا بإغلاق المضيق، لهذا كثر الحديث أخيراً عن موضوع البدائل التي كنا ننذر بها منذ فترة طويلة.
وتساءل أبانمي لماذا الانتظار إلى الوضع الذي نعيشه؟ بعد أزمة العراق في الثمانينات كان يجب أن يكون لدى السعودية خطط استراتيجية منذ ذلك الوقت.