أخبار البحرين
السعيدي يطالب بكشف الحقيقة حول الذين يقومون بتمويل الإرهاب
تاريخ النشر : السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢
تحدث خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى عن الإصلاح في الأرض ودعوة الله عز وجل لذلك وتضحيات الأنبياء والرسل في سبيل الإصلاح في الأرض موضحا فضيلته أن رأس الإصلاح هو توحيد الله في الأرض وهو المطلب الذي بذل من أجله الأنبياء والرسل وأتباعهم دماءهم وأرواحهم رخيصة من أجله، كما تطرق فضيلته إلى ما أعلنت عنه وزارة الداخلية من اكتشافها عدة مواقع لصناعة المتفجرات طارحا عدة تساؤلات في هذا الشأن حول الجهة التي تقف وراءهم وتمولهم وتشرف عليهم والجهة المستهدفة من هذه الكمية الكبيرة من المتفجرات ومواد تصنيعها مبينا فضيلته أن هذا هو الإفساد بعينه وهذا ما يعتبره المفسدون إصلاحا ولذلك فإن تطبيق الشريعة الإسلامية هو المخرج وهو الحل لجميع الدول الإسلامية بما فيها البحرين التي ينادي أبناؤها بتطبيق الشريعة الإسلامية ويحلمون بأن يروا بلادهم المسلمة تطبق دينها وتحكم شرعها.
كما تطرق فضيلته إلى الجرائم البشعة التي يتعرض لها المسلمون في بورما دون تحرك من أحد وكذلك ما يتعرض له المسلمون في سوريا ولبنان والعراق ومسئولية الشعوب الإسلامية نحوهم، وفي ختام الخطبة تطرق فضيلته إلى مطالبة المواطنين بتغيير السفير الأمريكي الذي يتدخل في الشئون الداخلية للبلاد ويضغط على حكومة البحرين والقضاء البحريني ويهاجمهما باسم الديمقراطية والحرية التي يتشدقون بها بينما جرائم بلاده الدولية لا تعد ولا تحصى وأسرى جوانتانامو خير شاهد.
وبدأ فضيلته الخطبة بالحمد والثناء لله عز وجل والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تلا فضيلته قوله تعالى: «وَلا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ? ذَ?لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ» وقوله تعالى: «وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ* أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـ?كِن لا يَشْعُرُونَ»، وقال فضيلته «أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالإصلاح في الأرض وتعميرها وتعميم الأمان وحذر من الفوضى والفساد وإشاعة الخوف، وقمة الإصلاح هو إصلاح العقيدة ولذلك نجد أن الأنبياء والرسل قد بذلوا أرواحهم من أجل الإصلاح وهو توحيد الله سبحانه وتعالى الذي يأتي من بعده أمور إصلاحية تنظم حياة المجتمع وتكفل له الأمن والاطمئنان والعدل، ومن سنن الله في خلقه أن يكون هناك فئة تصلح والأخرى تفسد ما يصلحه المصلحون وعذرهم في إفسادهم هو الإصلاح وهم من قال عنهم الله عز وجل: «وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـ?كِن لا يَشْعُرُونَ» فهؤلاء كثر ومنهم أولئك الذين طالبوا بديمقراطية فرنسا وديمقراطية الغرب رغم أنهم يدعون أنهم من علماء المسلمين بينما الواقع يؤكد أنهم من عملاء للشر والفرعنة أهل المتفجرات والقنابل والمستودعات أهل الملوتوفات وقطع الطرقات الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا بينما أعمالهم أعمال أوجب عليها الشارع الكريم حدودا رادعة تضمن الأمن وسيادته وإنهاء حالة الفوضى والخوف.
وأضاف فضيلته «قوات الأمن أعلنت منذ أيام عن اكتشافها لعدة مواقع تحوي كمية ضخمة من المتفجرات والمواد الأولية التي تدخل في هذه الصناعة ولذلك فإن ثمة تساؤلات عدة تحوم حول هذا الموضوع لأن المواطن يريد أن يعرف من يقف وراء هؤلاء الأذناب ومن مولهم وكيف حصلوا عليها وهل مازالت اسطوانة السلمية تعمل أو أنها قد انشرخت وماذا ستقوم به الدولة من إجراءات ومحاكمات وهل ستشمل المحرضين والممولين أم أن رؤوس الإجرام والفتنة خارجة عن إطار القانون والمحاسبة وهل سيكون عفوا يشمل هؤلاء أم أن قوة القانون سارية على الجميع، فكل هذه تساؤلات من شعب محبط شعب بح صوته وهو ينادي بتطبيق شرع الله وتحكيمه بين الناس في هذه الدولة المسلمة التي لن يكون لها عز ولا مخرج إلا بالكتاب والسنة».
كما تطرق فضيلته في الخطبة الثانية إلى تدخلات السفير الأمريكي في الشأن الداخلي البحريني وممارساته التي يرفضها الشارع البحريني الذي يرفض هذا السفير في مملكة البحرين خصوصا وأن تاريخه معروف وميولاته معروفة مبينا أن ما يفعله السفير الأمريكي الذي يهاجم البحرين علنا للضغط على البلاد وتهديدها وابتزازها تحت شعارات وادعاءات الديمقراطية وحقوق الإنسان وانتقاد القضاء هو خرق واستهتار بالقوانين والأعراف الدبلوماسية.