الرياضة
يورو2012 أنصف جمالية الإسبان وواقعية الطليان
تاريخ النشر : السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢
قال مدرّب كرة القدم الكابتن حسن شبّر أنّ منافسات بطولة يورو 2012 المقامة بالاشتراك على ملاعب بولندا أوكرانيا إلى حدّ ما قد أنصفت المنتخبين الإسباني والإيطالي رغم أنّ الإسبانيين لديهم الأكثر فنيا ليقدموه غير أنّ القيمة الفنية في تراجع لأسباب مختلفة جراء تقارب المستويات فالتظاهرة الرياضية الأوروبية هي بمثابة كأس عالم مصغّر وتحتاج للبرازيل والأرجنتين ليكتمل العنقود.
وتابع الكابتن حسن في السياق ذاته مشيرا إلى أنّ المنتخبين هما الأفر حظا إذا ما أضفنا إليهما المنتخب الألماني القوي غير أنّ حظه الأسود أخذه لمواجهة المنتخب الآزوري الذي وصفه بالواقعي والمفاجئ إذ دائما ما يحقق الإيطاليون ما هو غير متوقّع ولو رجعنا للوراء بعيدا وبالتحديد لمونديال 1982 فإنّ الإيطاليين بقيادة روسي انتزعوا كأس العالم من براثن سحرة البرازيل من أفضل منتخب حينها وكان الأكثر ترشيحا لنتأكّد بأنّ الإيطاليين هذا ديدنهم ودائما ما يصدمون الجمهور والمتابعين ويحققون ما هو غير متوقّع رغم أنهم يمثلون الواقعية في الأداء.
ووصف مدرب كرة القدم المنتخب الإسباني بأنه حاليا صاحب الكعب العالي والأفضل عالميا وتصنيف الفيفا يؤكّد ذلك ولا نبالغ إذا قلنا بأنه منتخب فني يقدم الكرة الجمالية في أعلى صورتها ويتوفر له كل المواصفات التي تضعه في المرتبة الأولى ورغم أنّه يضم لاعبين ليسوا من برشلونة أوريال مدريد إلا أنهم يقدمون أداء ضمن منظومة واحدة وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى المدرب دل بوسكي الذي وصفه بالذكي لأنه متابع جيّد لدوري بلده واختار تشكيلة يرى فيها أنها القادرة على تحقيق الأفضل واستطاع من توظيف هؤلاء اللاعبين في بوتقة واحدة بدليل أنه اختار لهم أسلوب اللعب الذي يؤدون به وهو الأسلوب البرشلوني ويرى فيه بأنه الأنسب في ظل وجود مجموعة اللاعبين المختارين إذ حتى لاعبي ريال مدريد لم يجدوا صعوبة تذكر في الاندماج مع الأسلوب البرشلوني رغم شخصية مدربهم الخاصة في ريال مدريد جراء احترافيتهم العالية التي تمكنهم لأن يطوعوا إمكاناتهم للتكيف مع مختلف أساليب اللعب مؤكدا على أنّ المدرب اختار أسلوب اللعب الذي يناسب إمكانات لاعبيه مؤكدا على أنه في كرة القدم ليس الأفضل فنيا تكون له الكلمة في الختام بيد أنّ ظروف المباراة نفسها وحالة الفريقين في المباراة هي التي يكون لها كلمة الحسم والكرة المستديرة علمتنا ضمن ما تعلمنا منها أنّ الفوز ليس دائما حليف الفريق الأفضل.