الرياضة
لوف يحافظ على تماسكه ورباطة جأشه
تاريخ النشر : السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢
وارسو - د ب أ: على عكس التفاؤل الشديد الذي بدأ به المنتخب الألماني لكرة القدم مسيرته في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا، انتهت مسيرة الفريق في البطولة بالدموع وخيبة الأمل داخل غرف تغيير الملابس. واعترف المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني بسيطرة الحزن والإحباط على الفريق داخل غرف تغيير الملابس بعد الهزيمة 1-2 أمس الأول أمام نظيره الإيطالي في الدور قبل النهائي للبطولة وضيع الحلم مجدداً في الفوز بلقب في البطولات الكبيرة.
وكان أمل الفريق في البطولة الحالية هو الفوز باللقب القاري الأول له منذ فوزه بلقب يورو 1996 ولكن الحلم تبدد بعدما سجل المهاجم الإيطالي الشاب ماريو بالوتيللي هدفين في الشوط الأول من المباراة وإن نجح المنتخب الألماني في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه من ضربة جزاء سددها مسعود أوزيل في الشوط الثاني.
ودافع لوف من قبل عن خططه للمباريات بعد هزيمته في المباراة النهائية ليورو 2008 أمام المنتخب الإسباني ثم أمام نفس الفريق في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ولكنه أثار دهشة الكثيرين عندما دفع في تشكيلته الأساسية للمباراة بلاعب خط الوسط توني كروس والمهاجمين لوكاس بودولسكي وماريو جوميز بدلاً من الثلاثي ماركو ريوس وأندري شورله وميروسلاف كلوزه الذي لعب دوراً مؤثراً في فوز الفريق 4-2 على نظيره اليوناني في دور الثمانية للبطولة.
وكان هدف لوف هو احتواء خط وسط المنتخب الإيطالي وإيقاف خطورة أندريا بيرلو ودانييلي دي روسي ولكن تغييرات لوف جاءت بآذار عكسية. وتساءلت صحيفة «سودويتشه تسايتونج» الألمانية يوم أمس: «من كان أكثر تأثراً بهذه المفاجأة في التشكيل: المنتخب الإيطالي أم المنتخب الألماني نفسه؟». والحقيقة أن أحداً من المنتخب الألماني لم يكن قريباً من بيرلو عندما تراجع إلى الخلف ولعب تمريرة طويلة صنع منها الهدف الأول الذي سجله ماريو بالوتيللي.