عربية ودولية
خطف عمال إغاثة أجانب من مخيم في كينيا ومقتل سائق
تاريخ النشر : السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢
نيروبي - (رويترز): خطف مسلحون أربعة عمال اغاثة وقتلوا سائقا في مخيم داداب للاجئين في كينيا قرب الحدود مع الصومال امس الجمعة في أول حادث خطف لاجانب منذ أرسلت كينيا قوات إلى الصومال لمحاولة سحق اسلاميين متشددين. وقال فيليب ندولو نائب قائد شرطة المنطقة لرويترز ان المسلحين يشتبه بانهم متعاطفون مع مقاتلي حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة.
وفي الصومال قالت حركة الشباب انها لا علم لها بالهجوم. وقال الشيخ عبدالعزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية في حركة الشباب «لا علم لدينا إلى الان بأي خطف لعمال اغاثة من مخيمات اللاجئين في كينيا».
وقالت الشرطة الكينية ان الاربعة المخطوفين من النرويج وكندا وباكستان والفلبين. وقتل سائق كيني كان في سيارة اخرى أثناء الهجوم. ويعمل الموظفون الاربعة لدى مجلس اللاجئين النرويجي الذي قال إن الامين العام للمجلس اليزابيث راسموسن كانت أيضا في الموكب لكنها لم تصب بأذى. وقال ندولو ان السائق الكيني الذي أصيب بالرصاص في الهجوم توفي متأثرا بجراحه اثناء تلقيه العلاج. وأضاف أن كينيين اخرين أصيبا بالرصاص. وقالت الشرطة ان قوات من الشرطة والجيش تتعقب الان الخاطفين الذين توجهوا ناحية الحدود الكينية الصومالية. وقال الكولونيل سيروس أوجونا من قوات الدفاع الكينية لرويترز «يمكنني تأكيد أن طائرات هليكوبتر عسكرية أرسلت». وقال ندولو ان المهاجمين تركوا السيارة التي كان يستقلها موظفو الاغاثة وانهم يستخدمون على الارجح سيارة أخرى أو يسيرون على الاقدام. ولم يتمكن من معرفة ما اذا كانوا عبروا بالفعل إلى الصومال.
وأقيم مخيم داداب في 1991 لاستضافة الصوماليين الذين يفرون من اعمال العنف في بلدهم ويقع على بعد نحو 100 كيلومتر من حدود الصومال. ومنذ ذلك الحين تحول إلى اكبر مخيم للاجئين على مستوى العالم ويقيم به نصف مليون لاجئ تقريبا. ونشرت كينيا قواتها بعد أيام من خطف اسبانيتين تعملان لحساب منظمة اطباء بلا حدود من مخيم داداب للاجئين في اكتوبر الماضي. ولايزال مسلحون يحتجزونهما. ووقع هذا الحادث بعد أسابيع من حادثين خطف فيهما سائحتان غربيتان على أيدي مسلحين من منتجعين ساحليين في شمال كينيا. واطلق سراح إحدى السائحتين وهي بريطانية بينما توفيت الاخرى وهي فرنسية أثناء احتجازها.
وقال ندولو ان المسلحين في حادث الأمس أطلقوا الرصاص على موكب كان يضم سيارتين.
ومضى يقول «أطلقوا الرصاص على السيارة الاولى لكنها انطلقت مسرعة. كانت تقل موظفي اغاثة اخرين. وكان الموظفون في طريقهم من مخيم للاجئين إلى آخر».
وأكد مجلس اللاجئين النرويجي ومقره اوسلو تعرض قافلة له في داداب لحادث. وقال رولف فيستفيك وهو مسؤول كبير بالمجلس «وقع حادث يتصل بالامين العام لمجلس اللاجئين النرويجي اليزابيث راسموسون لكنها سالمة الان».
وأضاف قائلا «نستطيع أن نؤكد أن امينتنا العامة كانت ضمن تلك القافلة. لم يصبها سوء وهي سالمة. نحاول الان الحصول على مزيد من المعلومات بشأن ما حدث».