الجريدة اليومية الأولى في البحرين


في الصميم


خلق الله الشر.. وخلق الخير!

تاريخ النشر : السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢

لطفي نصر



كما خلق الله الشر والنوايا المبيتة للكيد للوطن واقتصاده ومقدراته فيمن يعرقلون تنفيذ قانون التعددية النقابية في ربوع الوطن من خلال أشد الفتاوى خبثا، ومغالطة الضمائر بأن تقضي بعدم جواز اقامة اتحاد نقابي عمالي حر بين مجموعة من النقابات لعدم تشابهها وتماثلها.. فقد خلق الله في الوقت نفسه الخير المتجسد فيمن ينطقون بقولة الحق المتناغمة مع المصلحة الوطنية العامة، ويعلنون مشروعية اقامة أي اتحادات نقابية عمالية تنفيذا للقانون الصادر في هذا الشأن.. وأنهم يعلنونها على الملأ قوية بالترحيب بأي اتحاد نقابي عمالي، وسيقدمون التسهيلات اللازمة لذلك، وهؤلاء يتجسدون في السيد محمد الأنصاري الوكيل المساعد لوزارة العمل ومن معه.. وليس بمستغرب أن يتواجد الشر والخير في مكان واحد!
هؤلاء الذين يفتون بعدم جواز قيام اتحاد نقابي حر لعدم تماثل هذه النقابات التي تريد أن تتحد فيما يتعلق بطبيعة عملها.. هل هم يضحكون علينا أم يضحكون على أنفسهم؟ وهل هم سـاذجون أم يتصورون أننا نحن السذج؟ وينسون أو يتناسون أن الاتحاد العام لاتحاد عمال نقابات البحرين يضم نقابات من كل حدب وصوب، ومن كل ملة ودين.. من الشرق ومن الغرب.. من المحبين للوطن والعاملين من أجله ومن المتربصين له!
وهذا الاتحاد الذي انتهت مشروعيته، واستنفد مدته ينسون أنه يقع باطلا لأنه يضم نقابات حكومية وهمية، أقاموها على غير سند قانوني الأمر الذي يدمغ الاتحاد بالبطلان.. ويريدون استمراريته، وعدم انفراط عقده، ليدخرونه لمهمة أو مهام أخرى لا علاقة لها بالعمال ولا بمصالحهم.. مهمة قد تكون أنكى وأشد مرارة من تلك التي قام بها من قبل.. مهمة تشل روافد الخير والإنتاج والاقتصاد في الوطن.. مهمة لم تعد تخفى على أحد.!
والآن تبقى «الكرة في ملعب» الدولة متجسدة في يد وزير العمل.. الذي تتوجب عليه المبادرة.. ذلك لأن كل ما يجري لم يعد في مصلحة الوطن في شيء.. بل هو في غير مصلحته على طول الخط.
}}}
رسالة إلى وزير التربية
معالي الأستاذ الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم الموقر..
هذه رسالة إلى معاليكم من ولي أمر الطالبة مريم سلمان الجميري، ومن كل أولياء الأمور.. ومني أيضا.
معالي الوزير.. تخرجت الطالبة مريم في مدرسة الشويفات العالمية في مملكة البحرين متفوقة بدرجة (امتياز)، وتم ترشيحها لتكون ضمن بعثات سمو ولي العهد.. كما تم قبولها في الجامعة الأمريكية في الشارقة، ولكن قبولها النهائي في إحدى الجهتين السابقتين معلق الآن على معادلة شهادتها لدى الدائرة المختصة في وزارة التربية والتعليم.. ولكن هذه الدائرة الموقرة «رأسها وألف سيف» ألا تعتمد هذه الشهادة ولا تعترف بها.. لماذا؟.. - لا نعرف!
المشكلة يا معالي الوزير - كما يقول والد الطالبة «سلمان الجميري» - إنكم أنتم الذين أعطيتم الترخيص لهذه المدرسة العالمية بأن تفتح فرعا لها في البحرين.. وهي التي لها فروع في كل الدنيا.. ومعنى ذلك أنها معترف بها لدى الآخرين ماعدا وزارة التربية والتعليم التي رخصت لها ممارسة نشاطها على أرض البحرين.. وولي الأمر لا يعرف السبب.. ولا حتى نحن نعرف.. والسبب لا يزال «في بطن» الدائرة الموقرة والقائمين عليها.
يا معالي الوزير: عرفناك الوزير الذي لا ينطق إلا بالحق دائما، ويكره العقد والمعقدين.. حتى أن الجامعة الأمريكية في أي دولة تحترم هذه المدرسة العالمية وتعطيها حق قدرها إلى درجة انها تعفي خريج هذه المدرسة من خوض السنة الاعدادية في الجامعة.. وتقدم له الكثير من المزايا.. فهل يجوز لوزارة التربية التي رخصت لها تعود فتسحب اعترافها بشهاداتها بعد 6 سنوات من بدء مسيرتها على أرض البحرين؟!
والكثير من الأسئلة حائرة الآن على شفاه الوالد والطالبة ويوجهانها إلى معالي الوزير: ماذا نفعل بهذه الدبلوما العالمية التي حصلت عليها الطالبة مريم سليمان الجميري بتفوق من مدرسة الشويفات الدولية ذات المناهج الصعبة؟.. ولماذا هذه الشهادة معترف بها في الإمارات وفي كل الدول ماعدا البحرين؟ ولم ترفض البعثات تسلم أوراقها؟
يا معالي الوزير أفيدوا الطالبة وأفيدوا والدها الحائر.. وأفيدونا.. وأفيدوا الرأي العام أفادكم الله، وجعلكم ذخرا لخدمة الوطن والمواطنين.