استكمل تجمع الوحدة الوطنية خلال مؤتمره الذي عقده أمس انتخاب النصف الثاني للهيئة المركزية للتجمع من خلال انتخاب 25 عضوا جديدا من أصل 44 مترشحا تقدموا لعضوية الهيئة المركزية.
وقال الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود في كلمته أمام المؤتمر الذي حضره 290 عضوا ان انطلاقة التجمع بانتخاب النصف الأول من هيئته المركزية في العام الماضي جاء نتيجة المراعاة لواقع انطلاقة التجمع نفسه، والتي جاءت من دون تخطيط مسبق، لذا جاءت الانطلاقة بانتخاب 25 عضوا بالهيئة التنفيذية بهدف إيجاد إدارة تقود التجمع وتجمع أبناء البحرين، وتأخذ بأيديهم للتصدي للمؤامرة القادمة من الخارج وتنفذها أيادٍ داخلية، وأكد أن نجاح أعمال المؤتمر سواء في قراءته للواقع السياسي في البحرين أوتحليله للأوضاع الداخلية والمؤثرات الأجنبية على ما حدث في البحرين في فبراير من العام الماضي، يتطلب منا جميعا ان نؤهل أنفسنا ونهيئها لتحمل المسئولية تجاه الوطن وأبنائه في التلاحم والتحالف بين أطيافه، متوسما فيمن يتم انتخابهم ان يكونوا على قدر المسئولية الوطنية في الدفاع عن حياض الوطن وحرماته وثرواته.
(التفاصيل)
استكمل مؤتمر تجمع الوحدة الوطنية بجمعية المهندسين صباح أمس انتخاب الهيئة المركزية للتجمع وأسفرت النتائج عن فوز 25 عضوا من أصل 44 مترشحا لعضوية هيئة مركزية في دورتها الثانية.
وألقى الدكتور الشيخ عبداللطيف المحمود في افتتاح مؤتمر تجمع الوحدة الوطنية أمس بجمعية المهندسين كلمة اوضح فيها أن المؤتمر يأتي ضمن ما ورد في النظام الأساسي للتجمع من انتخاب أعضاء المؤتمر بعد دورته الاولى المحددة بعام واحد وهم بقية أعضاء الهيئة المركزية وعددهم (25) عضوا، مشيرا إلى ان ظروف انشاء التجمع لم تكن في الحسبان بقدر أنها جاءت لتلبي متطلبات التصدي لمؤامرة خارجية تريد تمزيق البلدان العربية والإسلامية جمعاء.
وكشف عن وجود مجموعة داخلية ارتضت لنفسها ان تعيش متقوقعة على ذاتها متسترة بطيب الكلام وليونة الملمس، وكانت المفاجأة حين استيقظ النائمون ليجتمعوا في ساحة الفاتح للتصدي لقوى البغي والعدوان الداخلي والخارجي وذلك في 21 فبراير من العام الماضي.
وتابع: جاء هذا المؤتمر بعد مراجعة المرحلة الماضية، ونسميها بـ "التجربة" لنبتعد عن السلبيات، ونؤكد الإيجابيات من خلال التعديلات التي وردت في 19 مايو من العام الجاري. وذلك على أساس انتخاب هيئة تكميلية يعتبر تطورا نوعيا في مسيرة التجمع من خلال انضمام أطياف جديدة من مختلف مناطق البحرين والمتمثلين في الـ (44) مترشحا حيث ينتخب الحضور (25) مترشحا منهم.
وأكد أن هناك مهام أولية على اللجنة المركزية المباشرة في عملها، وتتمثل في انتخاب رئيس للتجمع، وانتخاب رئيس للهيئة المركزية ونائب للرئيس وأمين للسر بالإضافة إلى اعضاء اللجنة التنفيذية وإقرار اللوائح الداخلية وتعديلها وفقا للنظام الأساسي وغيرها من الأطر التنظيمية وبناء الكوادر وتنمية الموارد المالية وغيرها مشددا على ان على المؤتمرين ان يهتموا بما تعيشه البحرين من أوضاع سياسية تفرض علينا الاهتمام والمتابعة من اجل وطن تتحقق فيه الحقوق والعدالة والكرامة الإنسانية، وما الوصول إلى هذه المسئوليات إلا أمانة في أعناقنا جميعا وليتضح لدينا من هو الشرير من الخير ومن هو الصديق من العدو.
وقد استعرض المؤتمر صباح أمس التقرير السياسي، والتقرير الإداري والتقرير المالي للتجمع، وقد تطرق التقرير السياسي إلى مجموعة من الامور، منها: لمحة تاريخية لحدث فبراير من العام الماضي وما جرى بعده من أحداث متتابعة، ومدى ارتباط هذا الحدث بما يعرف بـ "الربيع العربي"، كما تطرق إلى جذور الأزمة والقوى السياسية ودستور 2002 وميثاق العمل الوطني وحتى انطلاقة "تجمع الوحدة الوطنية".
ثم استعرض الوضع السياسي الداخلي، والموقف السياسي والوضع الإقليمي في الخليج العربي وموقف التجمع سواء من هذا الحدث أو من الثورات العربية، وذلك على أساس ان ما حصل في البحرين لم يكن امتدادا للربيع العربي وخاصة أنه أدى إلى انقسام المجتمع البحريني، كما تطرق التقرير السياسي في طياته إلى ما حدث من تغيير في بعض الأنظمة العربية بالإضافة إلى موقف التجمع من الأحداث الدولية.
وقد قدمت الامانة العامة للمؤتمر التوصيات التالية في تقريرها العام، وشملت: تفعيل الاستراتيجية وإعلان المشروع السياسي الناتج عنها.. استكمال المرحلة الثالثة من الاستراتيجية المتمثلة في وضع البرامج والخطط التفصيلية لتحقيق أهدافها.. وضع المرئيات السياسية المقدمة من الأمانة العامة موضع التنفيذ.. استكمال العمل على تشكيل جمعية حقوق الإنسان.. تعزيز العمل على مستوى مؤسسات المجتمع المدني والعمالي.. العناية بالإعلام من خلال إيجاد كوادر متخصصة ومواصلة تدريبها.. تنظيم فعالية سنوية لتكريم أبناء الأعضاء المتفوقين في المراحل الدراسية، وأخيرا تدشين موقع للتجمع واختيار الشعار وبما يضمن التواصل مع أعضاء وقواعد تجمع الوحدة الوطنية في مختلف مناطق مملكة البحرين