الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

ذهبيات
مشاهد سلاوية

تاريخ النشر : الأحد ١ يوليو ٢٠١٢



} المشهد الأول (أحلاهما مر) فريق المحرق لكرة السلة الذي تأهل إلى نهائي دوري زين أمام خيارين أحلاهما مر إذ بإمكانه أن يختار من يقابل في المباراة النهائية (الأهلي أو المنامة) خياران أحلاهما مر، الأهلي زعيم البطولة بـ 17 درع في رصيده والمنامة الفريق العنيد الشرس الذي سرعان من يستجمع قواه بعد الإخفاق ولديه في رصيده 16 لقب، المحرق يلعب أمام الأهلي في مباراته الأخيرة الغير مهمة بالنسبة إليه إلا أنها ستكون بالغة في الأهمية للأهلي والمنامة، الأهلي يلعب بفرصة واحدة وهي الفوز والمنامة ينتظر خسارة الأهلي مع فوزه على سترة لكي يتأهل، المحرق يعلم أن من سيقابله في النهائي سيكون خصما عنيدا لا يستهان به حيث لا يقل الأهلي شأنا عن المنامة وبالتالي من المتوقع أن يعمل على إراحة لاعبيه الأساسيين في مباراته الأخيرة أمام الأهلي.
} المشهد الثاني (الرياضة أخلاق) عندما يقوم ناد بمخاطبة مدرب الفريق المنافس الذي سيلاقيه في المباراة القادمة فإنه يضرب بالأخلاق عرض الحائط، تصرف بعيد عن القيم كل القيم يضر بسمعة هذا النادي العريق ليس بحاجة لكي يقوم به إلا أن التخبط الذي وصل إليه جعله يتجاوز كل الخطوط الحمراء من أجل انقاذ نفسه من الغرق، إن هذا التاريخ الكبير الزاخر بالانجازات والبطولات الذي يستند عليه هذا النادي يجب المحافظة عليه ولن يكون ذلك فقط بالعودة إلى البطولات بل بالعمل إلى الوصول إلى إليها من أبوابها وليس بالالتفاف من هنا وهناك.
} المشهد الثالث (صعقة كهربائية) أحتاج فريق المنامة لكرة السلة إلى صعقة كهربائية تعيد أنفاسه بعدما كان في غرفة الإنعاش بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية في الدور الأول من المربع الذهبي، المنامة بقيادة مدربه الأمريكي مات سكليمان أستطاع مسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها وحقق فوزين مستحقين على المحرق والأهلي وهو مرشح لتحقيق الفوز الثالث على سترة، هذه الصحوة جاءت متأخرة وقد يلهف المنامة وراء السراب إذ ربط مصيره بيد الآخرين وبات يحتاج إلى هدية من منافسه المحرق ومن الصعب أن يحصل عليها فمن الأفضل للمحرق أن يزيح المنامة من المباراة النهائية.
} المشهد الرابع (تجربة مفيدة) وصول فريق سترة لكرة السلة إلى المربع الذهبي يعد بحد ذاته انجاز، وكان بالإمكان أفضل مما كان إلا أن التوقعات أكدت أن النفس الطويل مطلوب في هذا الدور من المسابقة وهو ما افتقده فريق سترة، وتعد هذه التجربة مفيدة جدا للفريق الستراوي الذي يجب عليه دراسة السلبيات قبل الإيجابيات لتثبيت أقدامه في المربع الذهبي موسما بعد آخر لاكتساب الخبرة الذي تؤهله إلى الفوز بالبطولات وليس المنافسة عليها فقط، سترة أستطاع أن يهزم جميع الفرق لكنه لم يستطيع الوصول إلى المباراة النهائية لا في بطولة الكأس ولا الدوري وبالتالي يجب أن يكون الهدف القادم هو التأهل إلى النهائي في الموسم القادم.
} المشهد الخامس (نهائي ثلاثي) في المربع الذهبي لدوري زين شهدنا منافسة ثنائية في الدور الأول بين المحرق والأهلي، وفي الدور الثاني استعاد المنامة توازنه ودخل على خط المنافسة لتصبح ثلاثية، المحرق تأهل إلى النهائي وترك المقعد الثاني حائر بين منافسيه، نحن على أعتاب المباراة النهائية ومن المؤكد أن النهائي لن يكون ثلاثي ما يعني أننا سنخسر واحدا من الفرق الكبيرة وسنخسر معه قاعدته الجماهيرية، في النهائي ربحنا المحرق وجماهيره وننتظر الآن الأهلي أو المنامة مع جماهيره لكي نعيش نهائي جماهيري ممتع ومثير يكون خير ختام لموسمنا السلاوي الحالي 2011/2012.