عربية ودولية
منظمة التحرير تقرر دعوة مجلس الأمن إلى اجتماع عاجل لمناقشة الاستيطان الإسرائيلي
تاريخ النشر : الأحد ١ يوليو ٢٠١٢
رام الله - (ا ف ب): قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس السبت دعوة مجلس الامن الدولي الى عقد "اجتماع عاجل" لمناقشة تصاعد الاستيطان في الاراضي الفلسيطنية المحتلة. وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه في بيان تلاه في ختام اجتماع اللجنة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله "قررت تنفيذية منظمة التحرير دعوة مجلس الامن الدولي الى عقد اجتماع عاجل لمناقشة موضوع الاستيطان".
واوضح عبد ربه "قررنا بدء الاتصالات مع كل الكتل الدولية لاتخاذ قرار من مجلس الامن ضد الاستيطان وبوقفه". وقال ان "اجتماع منظمة التحرير تم تخصيصه لموضوع الاستيطان والمصالحة في ضوء ازدياد النشاطات الاستيطانية ومصادرة الاراضي وتهجير السكان مما يؤكد خطورة مخططات الحكومة الاسرائيلية لتقويض حل الدولتين ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وتطويق القدس الشرقية وعزلها عن باقي الاراضي الفلسطينية".
ورأت منظمة التحرير ان "الوضع الراهن على الارض يؤكد دخولنا مرحلة الخطر الحقيقي على كل المشروع الوطني والحل السياسي القائم على خيار الدولتين، ما يتوجب على المجتمع الدولي أن يتدخل الآن وبقوة لأن الحالة الراهنة غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي". ودعت "جميع الدول العربية الشقيقة إلى المساهمة العاجلة في حل الأزمة المالية الشديدة التي تعاني منها السلطة الوطنية الفلسطينية".
وشددت على ان "الحالة المالية الراهنة للسلطة اصعب من اية ظروف سابقة وتتطلب التدخل السريع لمعالجة هذا الوضع، لأن السلطة تعجز الآن وعلى أبواب شهر رمضان المبارك عن سداد الرواتب واستحقاقات مالية ضرورية وعاجلة لصالح مؤسسات اقتصادية أخرى". وحذرت من ان "الانهيار المالي للسلطة الفلسطينية يمكن ان يقود إلى انعكاسات داخلية وإقليمية سلبية وخطيرة".
وقررت المنظمة "الدعوة إلى عقد لقاء وطني سريع يضم الهيئات القيادية للمنظمة وشخصيات وطنية فاعلة من أجل بحث الخيارات الوطنية في المرحلة المقبلة على ضوء الوضع الراهن من استيطان وتهويد واحتلال، ما يهدد مشروعنا للاستقلال الوطني بأكمله".
من جهة اخرى، اشادت المنظمة بـ"مواقف جميع الدول التي ساندت وصوّتت لصالح القرار الخاص باعتبار كنيسة المهد جزءا من التراث الإنساني الذي يجب الحرص عليه وحمايته". واعتبرت ان "هذا الانجاز حافز لتأكيد مكانة فلسطين بكل مكوناتها وتراثها الإنساني والديني، كما ان ذلك يستدعي استمرار الجهود لحصول فلسطين على مقعدها كدولة تحت الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومواصلة العمل في الأمد القريب من أجل هذا الهدف".
وادرجت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) يوم الجمعة كنيسة المهد في بيت لحم (الضفة الغربية) في الاراضي الفلسطينية على لائحة التراث العالمي في إجراء عاجل أثار احتجاجا حادا من اسرائيل، وذلك اثناء اجتماع في سان بطرسبورغ بشمال غرب روسيا.