الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


عودة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن للمساعدة في الحوار

تاريخ النشر : الأحد ١ يوليو ٢٠١٢



صنعاء - الوكالات: وصل مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر امس السبت إلى صنعاء في مهمة جديدة محورها الاستعدادات الجارية للحوار الوطني.
وقال بن عمر ان "العملية السياسية التي بدأت بموجب اتفاق أدى إلى إزاحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة في فبراير الماضي، حققت بعض التقدم لكن يتعين القيام بالكثير وضمنها الحوار الوطني".
واضاف انه سيجري "مشاورات مع الحكومة والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب" الذين حركوا الاحتجاجات الشعبية التي أسفرت عن رحيل صالح.
وتابع بعد لقائه وزير الخارجية ابو بكر القربي ان "الحوار الوطني يشكل الهيكل الرئيسي للعملية السياسية".
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الانباء الرسمية عن الرئيس عبدربه منصور هادي قوله خلال محادثات مع بن عمر، ان "إرادة المجتمع الدولي تترجم بنجاح التسوية السياسية في اليمن وعدم السماح بالإنزلاق إلى متاهات الضياع والتمزق والحرب".
واشار إلى "اهمية تضافر الجهود بما يهيء المناخات الملائمة لعقد المؤتمر الوطني الشامل الذي سيعنى بمناقشة كافة الملفات والقضايا".
من جهته، قال بن عمر بحسب المصدر ان "هناك اجراءات حثيثة وجدية لدعم التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والعمل على تحقيق النجاح الكامل للمرحلة الانتقالية بكل متطلباتها وبما في ذلك دعم مؤتمر الحوار الوطني الشامل بكل السبل".
وأضاف أن "مجلس الامن الدولي قرر بالإجماع وبصورة غير مسبوقة ضرورة مساعدة اليمن واهمية إخراجه من الازمة والظروف الصعبة إلى آفاق السلام والوئام".
ومن المفترض مشاركة جميع اللاعبين في الحياة السياسية في الحوار، بينهم انفصاليو الجنوب، لإخراج اليمن من أزمته السياسية عبر صياغة دستور جديد والتحضير لانتخابات عامة العام 2014. لكن لم يتم الاعلان عن موعد وجدول اعمال المؤتمر حتى الآن.
وكان ياسين النعمان عضو اللجنة التحضيرية للحوار حذر من ان الحوار يبقى رهنا بتوحيد الجيش الذي ما تزال بعض أفواجه خاضعة لسيطرة صالح وبينها الحرس الجمهوري بقيادة احمد نجل الرئيس السابق.
وقد اعلن النعمان أمين عام الحزب الاشتراكي المشارك في حكومة الوحدة الوطنية لفرانس برس انه "لن يكون ممكنا الذهاب باتجاه الحوار بشكل آمن طالما ان وحدات عسكرية ما تزال خاضعة لسيطرة بعض الافراد".
وفي أواخر مايو، اعلنت اللجنة التحضيرية ان المتمردين الحوثيين وافقوا على المشاركة في الحوار.
من جهة اخرى، افاد المصدر ان هادي استعرض "طبيعة الانتصارات الكبيرة التي حققتها وحدات القوات المسلحة في ابين وشبوة ضد قوى الشر والعدوان من تنظيم القاعدة واهمية التعاون والشراكة فيما يخص مكافحة الارهاب العابر للحدود والقارات".
الى ذلك، نقل المصدر عن بن عمر قوله انه بحث مع القربي مؤتمر الجهات المانحة "المتوقع انعقاده في الرياض مطلع سبتمبر المقبل".
من ناحية اخرى اعلنت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الالكتروني السبت ان الألغام التي وضعتها القاعدة في محافظة ابين الجنوبية قبل طردها من هناك في 13 الشهر الحالي أدت إلى مقتل 50 مدنيا و23 عسكريا خلال عشرين يوما. ونقل الموقع عن نائب حاكم المحافظة غالب الرهوي قوله ان الالغام التي وضعها الارهابيون قبل فرارهم من زنجبار وجعار وبلدات اخرى في محافظة ابين "اسفرت عن مقتل اكثر من 50 مواطنا". كما قال العقيد سعيد المشعل قائد وحدة نزع الالغام في ابين للموقع ان 23 عسكريا بينهم ضابطان قتلوا خلال نزع الالغام.
وكان مسؤولون اعلنوا السبت الماضي ان 35 شخصا قتلتهم الألغام في المحافظة التي خضعت لسيطرة القاعدة لحوالي العام.