ترددت الكثير من الأخبار في الفترة الأخيرة حول تخوف الفنانين من تصاعد التيار الديني، وقد زاد خوفهم وقلقهم بعد فوز «محمد مرسي» وتوليه رئاسة مصر، حيث انتاب الذعر عددا من الفنانين من اضطهاد الرئيس القادم للفن والفنانين، إلا انه قام عدد من الفنانين بنفي هذا الكلام مؤكدين أن مصير الفن غير مهدد في الفترة القادمة وأنه لن تكون هناك أي قيود مفروضة على الفن تقيد حرية الإبداع، وقاموا بتوجيه نصيحة الى الفنانين بعدم التسرع وأن يعطوا الرئيس فرصة؛ حيث انه يقع على عاتقه الكثير من المسئوليات، وكان من أول الفنانين الذين نفوا ما تردد مؤخرا عن مصير الفن عقب وصول الإخوان الى الحكم، الفنان «عادل إمام» الذي قال ان هذا الكلام سابق لأوانه ولا بد أن يعطى الفنانين أنفسهم فرصة قبل الحكم على الرئيس بمهاجمته للفن من دون وجود دليل واضح على ذلك.. مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون هناك تقييد للحريات أو للإبداع الفني وأن الفنانين في مصر لن يسمحوا بحدوث ذلك.
وتفاءل «عادل إمام» بالفترة القادمة وبمستقبل الفن وخاصة بعد أن ساهم فوز «مرسي» في تهدئة الأوضاع في مصر، وطالب المصريين بضرورة أن يكونوا واقعيين وألا ننجرف وراء ما يتردد من كلام، وأن نسعى للتكاتف معا ومساعدة «مرسي» كما يساعدنا حتى نصل بمصر إلى المسار الصحيح.
كذلك اعترض المطرب «محمد منير» على الذعر الذي ينتاب الفنانين من وصول «مرسي» الى حكم مصر، مؤكدا أنه لا يمكن أن يقوم باضطهاد الفن والفنانين لأنه ببساطة سيعمل على النهضة بمصر وشعبها والتي تعتمد بشكل أساسي على النهضة بمبدعيها ومثقفيها، فالفن جزء كبير من نهضة أي بلد وإذا تم تقييده فلن تكون هناك نهضة.
وأكد «منير» أنه متفائل بوصول «مرسي» الى الحكم؛ وأنه لا يوجد خوف على الفن وعلى الفنانين أن ينتظروا؛ وإذا اتضح لهم أن وضع الفن تدهور فسيكون هناك حلول، ولكن علينا خلال هذه الفترة أن ننتظر ونترك فرصة للرئيس لتولي الأمور.
احترام الديمقراطية
أيضا وجه «أشرف عبد الغفور» نقيب الممثلين دعوة الى كل الفنانين بأنه ليس هذا هو الوقت المناسب للحديث عن مستقبل الفن في مصر، وخاصة أنه توجد قضايا أهم من ذلك في الوقت الحالي.
وأكد «أشرف عبدالغفور» أنه علينا جميعا أن نتكاتف من أجل إقامة دولة مدنية جديدة تقوم على أساس الديمقراطية واحترام الأديان، وأن نترك المخاوف المهنية حاليا لأن المصلحة العامة هي الأهم في الوقت الراهن وهي التي يجب أن نفكر فيها.
كما طالبت «راندا البحيري» الشعب المصري والفنانين بالالتزام بالصمت السياسي خلال هذه الفترة؛ لإعطاء الرئيس فرصة للإصلاح وإدارة شئون البلاد بما في ذلك الفن.
وأوضحت «راندا» أنه لا يصح أن ننساق وراء الشائعات وأن نقوم باصطياد الأخطاء للنظام الجديد وللرئيس قبل أن نرى سياسته وأفعاله، كما رفضت «راندا» حالة الفزع والخوف الموجودة لدى بعض الفنانين من اضطهاد الفن في الفترة المقبلة وأن ننتظر ونقف بجانب الرئيس من أجل عبور هذه المرحلة.