الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الأحد ١ يوليو ٢٠١٢



اليوم ومنذ الصباح الباكر في القارة العجوز (أوروبا) تتحول القارة إلى كرة القدم لمتابعة المباراة النهائية في بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2012) والتي تجمع المنتخبين اسبانيا )صاحب اللقب) وايطاليا، في التاريخ الكروي لهذه البطولة التي انطلقت عام 1960 واستمرت حتى يومنا هذا حققت اللقب عدة دول أوروبية وهم بالترتيب الاتحاد السوفييتي (1) واسبانيا (2) وايطاليا (1) وألمانيا (3) وتشيكوسلوفاكيا (1) وفرنسا (2) وهولندا(1)، والدانمرك (1) واليونان (1) أي أن البطولة أقيمت (13) مرة وأكثر الدول فوزاً بها ألمانيا وتسعى اسبانيا إلى مساواتها في عدد مرات الفوز هذا المساء.
علينا أن ندرك أن كرة القدم في أوروبا لا تقف على بلد معين لأننا لم نتوقع عام 2004 أن تحرز البطولة اليونان في الوقت التي كانت فيه الكرة الأوروبية متطورة جداً لكن المفاجآت حينذاك كانت واردة وعلى من فازت اليونان؟فازت على البرتغال 1/صفر والعالم في ذهول وعلى أرض البرتغال لكنها ليست المنتخب الحالي الذي يقوده كريستيانو رونالدو، لقد صعد المنتخب الايطالي على حساب المنتخب الألماني وصعد المنتخب الاسباني على حساب المنتخب البرتغالي والمباراتين كانتا مختلفتين فنياً فبينما صعدت اسبانيا وكان الفوز مستحق للبرتغال لكن في مباراة ايطاليا وألمانيا كانت ايطاليا هي الأفضل واستحقت الصعود وعلى هذا الأساس لا يشترط من يلعب أفضل يكون هو الفائز باستمرار لأن الكرة الأوروبية ذات ملامح خاصة وأحياناً تتساوى الملامح وعلى عكس التوقعات.
والليلة لا يمكن إلاّ أن يفوز المنتخب الأحسن لأن المباراة النهائية لها حساباتها الدقيقة وإن أردت أن تحرز البطولة عليك أن تعد لها من كل النواحي وخاصة الناحية التكتيكية تليها ارتفاع اللياقة البدنية ثم التهديف سواء من داخل منطقة المرمى أو خارجها إذ لابد أن تمتلك أصحاب القذائف المركزة والقوية لأن الحارسين على مستوى عال من الخبرة والمهارة، أنا من ناحيتي أقف بجانب المنتخب الايطالي لأنه الأقوى فنياً ويمتلك الأداء الواقعي الذي نسميه كرة القدم الايجابية وخطوطه متكاملة ويعتمد على رأس حربة قوي البنية هداف بكل أنحاء جسمه وعانى المنتخب الألماني منه الأمرِّين وأحرز هدفين إنه ماريو بالوتيلي مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي وهو المرشح لأن يكون أفضل مهاجمي البطولة، إن فاز المنتخب الاسباني لا بأس فهذه كرة القدم التي من طبيعتها أحياناً أن تمنح الألقاب حسب إرادتها وليس حسب إرادة العمل الفني المرسوم وعلينا أن نستمتع ولا نكون اسبانيين أو ايطاليين بل محايدين.