الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

بالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية

«البيئة» تدرس مستوى إشعاع المياه في المملكة

تاريخ النشر : الاثنين ٢ يوليو ٢٠١٢



قال الدكتور عادل الزياني مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية: انه من المتوقع ان يصدر قرار من مجلس الدفاع الوطني لإجازة تجربة خطة الطوارئ الوطنية للتعامل مع الحوادث الاشعاعية والتي تمت الموافقة عليها من مجلس الوزراء تناغما مع خطة الطوارئ الاقليمية للتعامل مع الحوادث الاشعاعية لدول مجلس التعاون وذلك لمزيد من الإجراءات الاحترازية في حال وقوع أي حادث اشعاعي والتعامل معه بحسب الخطة الوطنية والاقليمية، كما تعمل الهيئة حاليا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مشروع لدراسة مستوى اشعاع المياه ووضع جهاز انذار مبكر يكون مقرّه في احدى الدول الخليجية وان تركيب مجسات قياس ورصد ملوثات المصانع سينتهي العمل به في مناطق البحرين بنهاية عام .2012
جاء ذلك على هامش افتتاح الملتقى البيئي السادس للشباب بدول مجلس التعاون والذي نظم امس تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك.
واضاف الزياني أن مدن دول مجلس التعاون تعدّ الاقل تلوثا بين الدول العربية نتيجة عدم كثافة السكان في المدن الخليجية بالاضافة الى اتخاذ الاجراءات السليمة في منع التلوث والمحافظة على البيئة كسياسة عامة لدول مجلس التعاون، لافتا الى ان التحدي الاكبر يكمن في زيادة عوادم السيارات في المدن والتي تتزايد عاما بعد عام مما يسبب التحدي الاكبر في مواجهة هذا الملوث نتيجة الزيادة المطردة في عدد السيارات في الدول الخليجية والتي اصبحت تمثل مصانع متحركة في كل المدن من دون استثناء.
كما اشار الزياني الى ان ذرات الغبار في الاجواء تشكل هاجسا ينم عن اخطار جسيمة على صحة الانسان، حيث تعمل البيئة على المزيد من الدراسات في هذا المجال. في الوقت الذي تقوم فيه الهيئة حاليا بدراسة الراديوم والذي يعدّ من الغازات التي تتواجد في الجدران وفي باطن الارض، وهو من الغازات المشعة التي لها تأثير غير صحي على سلامة الانسان وينبغي رصدها والتعرف على معدلاتها في كل مناطق البحرين.
وقال عادل الزياني ان الملتقى البيئي السادس للشباب بدول مجلس التعاون يعدّ من المنتديات المهمة التي تبرز دور الشباب في التوعية البيئية وتدريب الناشئة على الروح الوطنية في التعامل مع البيئة لما للشباب من دور مهم في نقل الصورة الى دولهم ومحيطهم، كما يعد الملتقى احد جوانب مشاريع التوعية والاعلام البيئي ضمن الاستراتيجية الشاملة لدول مجلس التعاون لما يتضمنه من محاور عدة تتعلق بالطفولة والأمومة والناشئة في سياسة متكاملة لدول مجلس التعاون لافتا، الى ان الملتقى يبرز عددا من التحديات وخاصة ان البيئة اصبحت عنصرا لا ينفصل عن الاقتصاد والسياسة.
وشدد الزياني على ان خطر الاشعاع موجود في البحرين وفي كل الدول الا ان المعدلات لا تزال دون المعدل العالمي، وهو ما تعمل الأجهزة الرسمية على قياسه وتضمينه في الحدود الدولية والاقل ضمن الاجراءات الاحترازية، منوها الى أن قياس الاشعاع يأتي عن طريق فحص المياه والمواد الغذائية وكذلك قياس ملوثات الهواء والتي تكون عادة غير مستقرة قياسا بالعناصر الاخرى، مشيرا الى ان الهيئة تعمل حاليا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مشروع لدراسة مستوى اشعاع المياه ووضع جهاز انذار مبكر يكون مقره في احدى الدول الخليجية.
وفي كلمة للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ألقاها المستشار عادل البستكي نائب مدير ادارة البيئة قال: ان إقامة الملتقيات البيئية لدول مجلس التعاون تأتي بناء على توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون برفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا البيئة وضرورة حمايتها وغرس الشعور بالمسئولية الفردية والجماعية لتقديرها والمحافظة عليها. وقد اقترحت الأمانة العامة اقامة ملتقى بيئي لشباب دول مجلس التعاون وذلك لتوطيد اواصر الاخوة والصداقة بين شباب المجلس وتنمية روح العمل الجماعي وخدمة المجتمع وتعريفهم بأهداف دول المجلس واهم منجزاته وتعريفهم كذلك بأهم القضايا البيئية التي تهم تلك الدول وأنسب السبل للتعامل معها.
واضاف انه خلال الملتقيات الخمسة السابقة التي اقيمت في دول مجلس التعاون تم تدريب اكثر من 150 طالبا وطالبة.