الرأي الثالث
عن تمكين والمتدربين
تاريخ النشر : الاثنين ٢ يوليو ٢٠١٢
محميد المحميد
}} أول السطر:
كل الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على توجيهاته الكريمة والسديدة باستمرار القرار بشأن تجميد رسوم هيئة سوق العمل على التجار، لما في ذلك من مصلحة للمواطنين كذلك.
}} تمكين والمتدربون:
رغم أن الوضع القانوني الحالي للسيد محمود الكوهجي باعتباره المسئول عن هيئة تمكين غير سليم، وسط أنباء بحصول تغييرات وتعيينات جديدة، فإننا نطالبه اليوم ونطالب من سيأتي بعده بالنظر في مشكلة الخريجين من برنامج تدريب الطيارين بأكاديمية الخليج للطيران الذين دخلوا في متاهة عدم الحصول على وظيفة بعد التخرج، وقد تكبدوا الآن دفع رسوم البرنامج التأهيلي لهم، وبعدها أصبحوا عاطلين عن العمل.
ربما كانت المشكلة الأساسية التي يكشفها الوضع الحالي هو سوء التخطيط لما بعد تدشين أي برنامج والهالة الإعلامية التي تحصل والتصريحات التي تخرج مع كل برنامج جديد يقدم للشباب والدارسين والباحثين عن فرص عمل كريمة.
العديد من البرامج التي تطرح وتقدم لا تكون مكتملة، ولربما تجلب الأزمات والمشاكل على مستوى الوطن، وزيادة أعداد العاطلين في البلاد، بسبب سوء التخطيط، تماما كما هو حاصل في العديد من التخصصات الجامعية التي دخلها الشباب في يوم من الأيام وصرف أولياء أمورهم الأموال، ثم فوجئوا بأن سوق العمل لا توجد فيه شواغر لتلك التخصصات اليوم.
منذ فترة وقّعت «تمكين» وأكاديمية الخليج للطيران، اتفاقًا تدريبيًا جديدًا، يقضي بتدريب 120 طيارًا بحرينيًا مدة ثلاثة أعوام، وتضمن الاتفاق أن يتم طرح برنامجين تدريبيين بشكل مزدوج هما «برنامج تدريب الطيارين المرشحين» فيما أطلق على الآخر «برنامج رخصة الطيران الخاصة»، وبموجب الاتفاقية يتناصف المتدربون و«تمكين» تكاليف التدريب المقررة، على أن تسعى «تمكين» وأكاديمية الخليج للطيران لمساعدة الخريجين من البرنامجيْن حال الانتهاء من فترة التدريب على الحصول على وظيفة مناسبة في إحدى شركات الطيران الرائدة، وتبلغ كلفة البرنامجيْن (أربعة ملايين وعشرين ألف دينار بحريني).. هكذا جاء في الخبر الرسمي مع التصريحات والوعود بتوفير فرص العمل، ولكننا نخشى أن يكون مصير الخريجين الجدد هو مصير من سبقهم من زملائهم.
كل ما نرجوه أن تسعى تمكين الى وضع آلية جديدة بالاتفاق مع البنك المسئول عن سداد قروض المتدربين والخريجين لتسهيل عملية السداد التي يعيش همومها اليوم الآباء وأولياء الأمور، وحتى لا نفاجأ في الغد بخبر حبس طالب وخريج طيار عاطل في مملكة البحرين لعدم سداد الرسوم والقروض المتراكمة.
}} آخر السطر:
لا يزال أولياء الأمور يرسلون شكاواهم حول ارتفاع الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة.. ولا تزال وزارة التربية والتعليم صامتة عن الرد والتعليق والتوضيح ومتابعة الموضوع، ولم نعهد الوزارة في يوم من الأيام هكذا.. فهي دائما تتفاعل وتتجاوب مع طرح الإعلام وهموم أولياء الأمور.. فعسى المانع خير..؟؟