الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

يوسف شريدة في التحليل النهائي عن يورو 2012
مفاجآت المنتخب الإسباني شلّت خطوط المنتخب اإ يطالي بجدارة

تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ يوليو ٢٠١٢



قال اللاعب الدولي السابق الكابتن يوسف شريدة أن المفاجآت الفنية الاسبانية في المباراة النهائية شلّت قدرات المنتخب الايطالي وقيدت حركة اللاعبين طوال الشوطين بما فيهم المدرب الايطالي الذي لم يعرف كيف يتصرف حتى في نواحي هامة وهي التبديل الفني أو الاضطراري، وأضاف يوسف شريدة:إن التكتيك الفني الاسباني الضاغط منذ البداية ساهم في خلخلة الأداء الايطالي ابتداء من الحراسة مروراً بخطوطه الثلاثة حتى أن اللاعب الايطالي المخضرم بيرلو لم يكن له وجود في الملعب إلاّ في بعض الأوقات غير المؤثرة كذلك الحال مع المهاجم الأسمراني بالوتيلي الذي قيل عنه إنه سيحطم الدفاع الاسباني لكنه كان عالة على المنتخب الايطالي كله وكأنه واحداً من المدافعين الأسبان.
وقال أيضا:إن الضغط المبكر لأسبانيا أسفر عن هدف مبكر غير متوقع من رأس المهاجم ديسلفا (14) وهو وقت مفاجئ على الحارس الايطالي الكبير بوفون وأنا شخصياً لم أكن أتوقع أن يحرز هذا اللاعب هدفاً برأسه لقصر قامته، وأشار الكابتن يوسف شريدة إلى توقيت مجيء الهدف الثاني وقال:الهدف الثاني من قدم اللاعب (البا) عند الدقيقة (41) وهو توقيت أنهى آمال المنتخب الايطالي في العودة من جديد إلى المباراة، وقال يوسف شريدة:إن المنتخب الاسباني درس المنتخب الايطالي دراسة عميقة ونجح المدرب دل بوسكي في رسم التكتيك الضاغط والجديد على أداء المنتخب الايطالي ولاحظنا الشلل في تحركات اللاعبين وهو أسلوب جديد ضمن أساليب الداء الاسباني الذي يحتفظ بالكرة ويستعيدها بقوة أيضاً وهذا يعكس القوة البدنية واللياقة العالية للاعبين الأسبان تفوقوا فيها على اللاعبين الطليان بجدارة واستحقاق.
وقال:إن التبديل الاضطراري للمدافع الايطالي جورجيو كيليني ساهم في تفكيك الدفاع وعزز القوة الاسبانية الهجومية وهو أمر شتت ذهن المدرب الايطالي، وأكد يوسف شريدة على أن المنتخب الاسباني مارس أسلوب تشتيت ذهنية اللاعبين الطليان من خلال الحركات المفاجئة في الوسط انطلاقاً إلى الهجوم والاختراق جزء من عمل المنتخب الاسباني نجح فيه وخاصة مع الهدفين الثالث للمهاجم توريس والرابع للظهير المتقدم ماتا.
وأعترف يوسف شريدة بخبرته الكبيرة في مجال رؤية كرة القدم أن النتيجة كبيرة على المنتخب الايطالي وقال:كنت أول من توقع فوز اسبانيا لكن ليس بهذه النتيجة الكبيرة التي تبدو من مفاجآت يورو 2012 الحالية ولم تتكرر في البطولات الماضية، وقال:لو يتقابل المنتخبان مرة أخرى في نهائي 2016 بإسبانيا لن تتكرر هذه النتيجة إطلاقاً.
وحول السؤال الأخير الذي يرتكز على المنتخب الاسباني هل بإمكانه أن يحرز بطولة كأس العالم عام 2014 كما أحرز بطولة كأس أوروبا مرتين متتاليتين قال يوسف شريدة:من الطبيعي جداً ألاّ تضمن بقاء نصف لاعبي المنتخب الاسباني بعد سنتين قادمتين خاصة الذين ترتكز عليهم خطة اللعب وهم تشابي وأنيستا وتشابي الونسو وهؤلاء كبار في السن ولا تعلم عن استمرارهم من عدمه فإن استمروا لكل حادث حديث، وشكر الكابتن يوسف شريدة الملحق الرياضي بأخبار الخليج على نشره الآراء التي طرحها عن بطولة يورو 2012 وبدورنا نشكره على إثراء الملحق الرياضي بالآراء الجديدة وتقديم المعلومات للقارئ الرياضي بشكل عام.