عربية ودولية
إنقاذ أربعة موظفي إغاثة كانوا مخطوفين في الصومال
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ يوليو ٢٠١٢
نيروبي - (ا ف ب): تمكنت قوة من الجيشين الكيني والصومالي خلال عملية مشتركة في جنوب الصومال ليل الأحد/الاثنين من تحرير العاملين الإنسانيين الأربعة الذين خطفوا الجمعة في مخيم داداب للاجئين في شرق كينيا قرب الصومال. وصرح المتحدث باسم الجيش الكيني سايروس اوغونا لوكالة فرانس برس "انهم بأمان وبين أيدينا، لقد تم الإفراج عنهم".
واوضح المتحدث انه تم الإفراج عن الرهائن "خلال عملية مشتركة للقوات الكينية والصومالية قتل فيها احد الخاطفين" وتم اعتقال ثلاثة آخرين. والعاملون الإنسانيون مع مجلس اللاجئين النرويجي يتحدرون من كندا والنرويج والفلبين والرابع يحمل جنسيتين كندية وباكستانية.
وأضاف اوغونا "انهم مرهقون فقد ساروا لمسافات طويلة وأحد العاملين أصيب برصاصة في ساقه لكنهم في ما عدا ذلك بصحة جيدة". وقال إنهم متواجدون حاليا في بلدة دوبلي على حدود جنوب الصومال. وتابع المتحدث الكيني "انهم يتلقون العلاج الطبي في قاعدتنا في انتظار نقلهم إلى كينيا". وعبر مجلس اللاجئين النرويجي في بيان عن "ارتياحه" للإفراج عن العاملين لديه. وأكد المسؤول العسكري الصومالي في دوبلي محمد ديني ادان ان الجيش "اوقف الخاطفين الذين كانوا يحاولون الاختباء والهرب".
وكانت لدى القوات الصومالية تقارير تفيد بان المسلحين كانوا يتجهون نحو منطقة نائية على بعد 25 كلم من دوبلي وقامت بملاحقتهم. وقال الجنرال الصومالي إسماعيل ساهارديد الذي قاد العملية "لقد تمكنا من إحباط مخططهم بأخذ الرهائن إلى الغابة"، مضيفا ان ثلاثة من المسلحين اعتقلوا. وقال سكان في دوبلي إن ميليشيا راس كامبوني المحلية التي يقودها زعيم حرب إسلامي سابق متحالف حاليا مع كينيا ضالعة أيضا في عملية الإنقاذ. واستعانت قوات الأمن الكينية بمروحيات عسكرية وطائرات بعدما هاجم مسلحون موكب مجلس اللاجئين النرويجي ظهر الجمعة في داداب على بعد مائة كلم من الصومال وقتلوا السائق الكيني واصابوا اثنين آخرين بجروح.
لكن سيارة العاملين الإنسانيين التي سرقها المسلحون بعد قتل السائق تم العثور عليها بعد ساعات على وقوع الهجوم وسرت مخاوف من فرار العصابة الخاطفة مع الرهائن عبر الحدود التي يسهل اختراقها، إلى الصومال.
ويتدخل الجيش الكيني في جنوب الصومال منذ مطلع 2011 في محاولة لطرد متمردي حركة الشباب الإسلامية. وينشر قوات على عمق 120 كلم داخل الصومال.
ومخيم داداب وهو اكبر مجمع للاجئين العالم قريب من الحدود مع الصومال ويؤوي خصوصا لاجئين صوماليين هربوا من أعمال العنف المستمرة منذ أكثر من عشرين عاما ومن الجفاف المزمن في بلادهم.