الرأي الثالث
"جيبك".. وسر النجاح الوطني والصناعي
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ يوليو ٢٠١٢
محميد المحميد
}} أول السطر:
أعلنت إيران إجراء مناورات صاروخية يجري خلالها "الحرس الثوري" اختباراً لقدراته في إصابة قواعد عسكرية أمريكية في الكويت والبحرين.. وسؤالنا للحرس الثوري الذي لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل رغم تصريحات زعمائه بأنهم سيبيدون إسرائيل، ثم تبين أنها تصريحات "خرطي".. لماذا لا يختبر الحرس الثوري "الخرطي" قدراته على أمريكا مباشرة؟ أم أن طريق أمريكا لا يمر إلا عبر "دواعيس" الكويت والبحرين..؟
}} "جيبك".. وسر النجاح:
لأسباب شخصية نادرا ما أحضر احتفالات المؤسسات والهيئات في الدولة، ولكن حينما اتصل بي الزميل زهير توفيقي من شركة البتروكيماويات "جيبك" يدعوني لحضور حفل تدشين الإصدار السنوي للشركة وبرعاية كريمة من الفاضل عبدالرحمن جواهري، وافقت فورا على الحضور والمشاركة، لإيماني بما تقوم به "جيبك" من عمل اقتصادي للوطن، وللتجربة الإدارية المتميزة لديها، وللمواقف الوطنية للشركة ولنقابتها المحترمة.
بالأمس تشرفت بالمشاركة في حفل "جيبك" ولقيت مع زملائي الإعلاميين كل الحفاوة والتقدير من جميع القائمين على الشركة، وخلال الحديث مع رئيس الشركة الأستاذ عبدالرحمن جواهري اكتشفت سر النجاح الوطني والاقتصادي للشركة، وعلمت كيف استمرت الشركة على نجاحها منذ أيام د. مصطفى السيد وحتى يومنا هذا، وكيف تلقى الدعم والرعاية من وزير الطاقة د. عبدالحسين ميرزا، ومن رئيس مجلس إدارة "جيبك" الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وتأكد لي سر الولاء الوطني والمهني للعاملين المخلصين في "جيبك".
أبرز عوامل النجاح في "جيبك" أنها اعتمدت على الاستثمار في العنصر البشري البحريني وتعاملت معهم وفق إدارة وعقلية القطاع الخاص، الذي يقوم على معايير الإنتاجية والعطاء، كما أنها نشطت في التمييز في المجال الصناعي بشكل حرفي وعلمي ومهني، حتى أصبحت شركة رائدة في مجال البتروكيماويات، هذا بجانب الدور المجتمعي والبيئي للشركة ورؤيتها المستقبلية لهذا الجانب الحضاري في المجتمع.
لفتة كريمة متميزة ومبادرة إدارية رائعة قام بها عبدالرحمن جواهري رئيس "جيبك" حينما حرص على وجود رئيس النقابة في الحفل، وقال لي إن الموظفين في الشركة هم من يصنعون الإنجاز والنجاح، أما دورنا نحن في الإدارة العليا فقط لمتابعة العمل وتوفير كل سبل الدعم والمساندة، وهذا الأمر هو الذي أسهم في استمرار نجاح الشركة وزيادة أرباحها، كما أننا لا ننسى الموقف الوطني المشرف للموظفين وللنقابة حينما قامت بعض النقابات بالإضراب العام في الفترة الماضية، ورفضت نقابة "جيبك" تلك الدعوة ولم تشارك في الإضراب وأعلنت استمرار العمل وتقديم المصلحة العامة للوطن ورفض تسييس العمل النقابي، وكل ذلك تم دون تدخل منا ولا ضغوط، ولكنه نبع من قناعة خالصة لدى النقابة والموظفين الكرام.
في كلمته التي قدمها جواهري أثناء الحفل وإشادته بالعاملين في الشركة، أشار الى دور الصحافة الوطنية والوسائل الإعلامية ودورها في إبراز إنجاز الشركة وإن كانت إنجازات قليلة، وهذا كلام يعكس تواضع الإداري الناجح، وحينما انهى كلمته، قلت له ومعي الأستاذ مؤنس المردي رئيس جمعية الصحفيين والأستاذ لطفي نصر نائب مدير تحرير أخبار الخليج، إن نجاحات وإنجازات "جيبك" الكبيرة ودعمها للاقتصاد الوطني وما تقدمه للموظفين وما تقوم به من خدمات مجتمعية هو الذي أجبر الصحافة والإعلام على الوقوف معها بكل موضوعية وإنصاف.
تجربة "جيبك" الإدارية والمجتمعية وأسرار نجاحها جديرة بأن يستفاد منها في الكثير من مؤسسات الوطن، ويبقى السؤال الأهم الذي دار في فكري مع الأستاذ مؤنس المردي متى سنرى مصانع ومؤسسات صناعية ناجحة أخرى في البحرين..؟
}} آخر السطر:
جاءنا الرد الكريم من وزارة التربية والتعليم بخصوص زيادة الرسوم في المدارس الخاصة، وهذا نصه: نود الإفادة بأنّ وزارة التربية والتعليم لا تسمح بالزيادة في الرسوم الدراسية إلا بعد دراسة المبررات، حيث إن عملية الزيادة تخضع لمناقشة مستفيضة من قبل لجنة متخصصة برئاسة وكيل الوزارة للموارد والخدمات، إضافة إلى أن هناك استمارة خاصة بموافقة مجلس الآباء كشرط من شروط الزيادة والتي لا تتجاوز 10% خلال سنتين أو بحسب ما تقتضيه لجنة الرسوم بالوزارة بعد دراستها للموضوع. وغالباً ما ترتبط الزيادة في الرسوم باستحداث مناهج جديدة أو تطوير المباني الأكاديمية بالمدرسة أو تدشين برامج متطوّرة.
ومع شكرنا وتقديرنا لرد الوزارة إلا أن أولياء الأمور لا زالوا يشكون من ارتفاع الرسوم، ونقترح أن تقوم الوزراة مشكورة بتحديد مكتب وهاتف لتواصل أولياء الأمور معها وتلقي الملاحظات والشكاوى من أجل التواصل الفاعل.