الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

رئيس اتحاد اليد يشيد بعطاء اللاعبين ويطالبهم بالمزيد
"العنـــزور" نـــجـح فــي التخـــطيط واللاعــــبون أجـــــادوا التـنـــفـيذ

تاريخ النشر : الأربعاء ٤ يوليو ٢٠١٢



يتربع منتخب شباب اليد على قمة المنتخبات الأسيوية في مجموعته التي تضم الكويت وكوريا الجنوبية والصين تايبيه إضافة إلى المنتخب اللبناني بعد أن اطاح بالمنتخب الصيني واللبناني والكويتي وتصدر المجموعة من دون هزيمة في انتظار الجولة ألأخيرة غدا لمواجهة المارد الكوري الذي خسر الجولة الأولى أمام المنتخب الكويتي ويكفي المنتخب البحريني التعادل أو الفوز أو الخسارة بأقل من ثمانية أهداف لبلوغ الدور الثاني من التصفيات ألأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقامة في العاصمة القطرية الدوحة.
التغييرات زادت من الضغوط النفسية على اللاعبين
لا شك بأن التغييرات في الجهاز الفني اضافة الكثير من الضغوط على اللاعبين مع اختلاف السياسة التدريبية والمتطلبات البدنية والذهنية وطريقة اللعب في مواجهة الفرق المختلفة كما أن فترة الإعداد القصيرة بسبب ارتباط اللاعبين بالامتحانات من جانب والمشاركة مع فرق الكبار في مباريات الدوري والكأس وعدم القدرة على تفريغ اللاعبين للتدريبات في الوقت الذي كانت الأندية المتنافسة على البطولات المحلية بحاجة إلى وجودهم في التدريب وأثناء المباريات ولم تكن أمام المنتخب الشاب سوى فرصة المشاركة في البطولة الدولية تلبية لدعوة الاتحاد القطري لكرة اليد وجاء المشاركة في البطولة الدولية مفيدة جدا على الرغم من الخسائر في المباريات الثلاث التي لعبها المنتخب في رسم التصور الذهني لدا المدرب القدير على العنزور وكذلك بين اللاعبين داخل المجموعة وقد تعود خسارة المنتخب الشاب في المباريات الثلاث تعود إلى الإجهاد البدني الذي تعرض له اللاعبون في المباريات المحلية والضغوط النفسية مع اشتداد المنافسة وحاجة المنتخب إلى الراحة وتقليل شدة الحمل ولكن الحاجة إلى المباريات التجريبية مع المنتخبات الأسيوية الشابة ضرورة ملحة وأتقد بأن العنزور قد أخد العبرة وأعاد ترتيب الأوراق قبل الدخول في التصفيات ألأسيوية.
ملاقاة المنتخب الياباني وضعت اللمسات الأخيرة
جاء اللقاء الودي مع المنتخب الياباني في البحرين على صالة نادي النجمة في صالح المنتخب البحريني لعبا ونتيجة مكنت المدرب الوطني على العنزور من إصلاح الأخطاء في الجانب الدفاعي والجانب الهجومي التي وقع فيها لاعبو المنتخب في المباريات الودية الدولية في مدينة الدوحة وكما كان واضحا في التغييرات وطريقة اللعب التي اعتمدها المدرب العنزور أمام المنتخب الياباني بأن الرؤية لم تكن واضحة للتشكيلة ألأساسية إذ لم تكن التغييرات في الملعب واضحة المعالم، ووجدنا صعوبة كبيرة وتحديات منتظرة للاعبي الخط الخلفي، إلا أن المؤشر الإيجابي في المباريتين جاء بالفوز على اليابان على الرغم من التأخر في الشوط الأول.
الفوز على الصين تايبيه
لم يكن الفوز على الصين بالأمر السهل في أولى مواجهات المنتخب الرسمية بقيادة المدرب الوطني علي العنزور بعد أن أسندت إليه مهمة الإدارة الفنية ليكون خلفا للمدرب الدنماركي أورليك الذي قدم اعتذاره إلى مجلس إدارة الاتحاد عن الاستمرار على رأس الجهاز الفني بسبب مرض والده المفاجئ وحاجته الماسة إلى البقاء مع والده في ظل ظروفه الصعبة مما دعا بمجلس إدارة الاتحاد لاتخاذ قرار سريع بتسليم المهمة للمدرب الوطني المساعد علي العنزور الذي يعرف خبايا الأمور عن اللاعبين وقدراتهم البدنية، ومستوى إدراكهم الفني إضافة إلى أن علي العنزور من المدربين الذين يمتلكون شهادة المستوى الرابع التي تأهل حاملها لقيادة المنتخبات الكبيرة كما أنه قد حصل على الدبلوم العالي في التدريب والتخصص في لعبة كرة اليد من ألمانيا كما سبق للعنزور تدريب العديد من الفرق المحلية كان آخرها تدريب فريق سماهيج وتشكيل النواة الحقيقة وصناعة جيل جديد من اللاعبين الشباب في النادي قادرين على الاستمرار في الملاعب لفترات طويلة. وفي الجانب الآخر فقد عمل العنزور مدربا مساعدا للمدربين الكبار الذين توافدوا على تدريب المنتخبات الوطنية على مستوى الكبار كان آخرهم عمله المدرب الألماني ولف كنج الذي اقـّيل من منصبه قبل بطولة الألعاب الخليجية الأولى في البحرين كما عمل مدربا مساعد مع أورليك وتمكن مع الجهاز الفني من الوصول بمنتخب الرجال لنهائيات كاس العالم للمرة الأولى في تاريخ البحرين.
اجتياز المنتخب اللبناني
نظرا للفارق في المستوى الفني وتاريخ اللعبة والنتائج السابقة لم يكن هناك أدنى شكوك في فوز منتخبنا الوطني بالمباراة وكانت التحديات أمام اللاعبين والجهاز الفني في سرعة الدخول إلى أجواء اللعب بعد أن كان الدخول إلى أجواء اللعب أمام المنتخب الصيني متأخرا وكذلك المباريات الودية الدولية حيث كان منتخبنا بطيء في التعامل مع الفترات الأولية المهمة من عمر المباراة، ويترك الفرصة الكاملة للمنتخبات الأخرى لأن تأخذ زمام المبادرة والتقدم بالنتيجة، قبل أن يبدأ لاعبونا اللحاق بالنتيجة وتقليص الفارق وتحقيق الفوز، وقد تكرر هذا المشهد كثيرا في المباريات التجريبية التي خاضها المنتخب الشاب.
وجاءت المباراة أمام المنتخب اللبناني كما العادة لصالح المنتخب اللبناني في مطلع المباراة إلا أن لاعبونا عادوا إلى تقليص الفارق وبلوغ التعادل ومن ثم إحكام السيطرة على أجواء اللعب والخروج من المباراة متقدمين بنتيجة كبيرة، إلا أن الفريق لا زال يجد صعوبات كبيرة في حالة المواجهة أمام الدفاعات المتقدمة رجل لرجل وشاهدنا كيف تراجعت النتيجة أمام المنتخب الصيني والمنتخب اللبناني والمنتخب الكويتي عندما اختارت المنتخبات المنافسة الطريقة الدفاعية المتقدمة رجل لرجل حيث تغيب الحلول عن العملية ويقع لاعبو منتخبنا في أخطاء سهلة تتعلق بضعف التحركات الهجومية من دون كرة، والأخذ المناسب للاماكن المناسبة إلا أن الفريق بالمجمل يقدم عطاء جيد وجهود كبيرة في الجانب الدفاعي والهجومي من شأنها إصلاح الأخطاء.
الإطاحة بالمنتخب الكويتي
كانت التوقعات والتحليلات الفنية التي سبقت اللقاء أمام المنتخب الكويتي تشير إلى تفوق المنتخب الكويتي، قياسا للمستوى المتطور الذي كان عليه منتخب الكويت في المواجهة الأولى أمام المنتخب الكوري الجنوبي القوي الذي خسر في موقعة كويتية بامتياز بفارق 13 هدف، كان فيها المنتخب الكويتي على درجة عالية من التحضير البدني والفني والذهني.
منتخبنا الوطني الشاب فاجأ الجميع
فاجأ المدرب الوطني علي العنزور في قيادة منتخبنا الوطني الجميع من المتتبعين والنقاد بالمستوى المتطور أمام المنتخب الكويتي وقدرة منتخبنا الشاب على تسلم زمام المبادرة مبكرا ولم يترك إلى المنتخب الكويتي إي حلول تعيده إلى أجواء اللعب وفرض منتخبنا الوطني سيطرة مطلقة باعتماد الدفاعات المتقدمة 5-1 والمواجهات المبكرة والضغط على مفاصل الخطورة في المنتخب الكويتي وإيقاف تحركات الغربللي المزعجة في الهجوم إضافة إلى تألق عبدالله السلاطنة في التغطية الدفاعية الخلفية التي كانت نقطة ضعف في المباريات السابقة والدفع بتسريع وتيرة اللعب عند الهجمات المرتدة مستغلين تأخر عودة لاعبي المنتخب الكويتي في إعادة التنظيم الدفاعي كما أن اختيار محمد حبيب في مركز لاعب الدائرة ساعد منتخبنا الشباب على اللعب بأربعة من اللاعبين الضاربين في الخط الخلفي محمد مدن وعلي عبدالقادر وعواد رجب إضافة إلى خروج محمد حبيب من على الدائرة مع التحركات الهجومية المنظمة والمشاركة في التصويب الخارجي ومن على الدائرة في الوقت الذي أصبحت مهمة عبدالله السلاطنة معروفة في الجانب الدفاعي وكان بالفعل بطلا في المواجهات المبكرة ومفتاح لحل المشكلات الهجومية للاعبي الخط الخلفي للمنتخب الكويتي وكان علي عبدالقادر من المع نجوم المباراة في تصويباته القوية المركزة ودفاعاته الصلبة التي كلفته الإيقاف في الشوط ألأول مرتين أزعجت المدرب الوطني علي العنزور في الشوط الثاني خوفا من خروج علي عبدالقادر من المباراة ومن الجانب الأخر لعب عواد رجب بذكاء كبير في إدارة الدفة الفنية ومعالجة المعلومات القادمة من العنزور وتحويلها إلى تحركات مدروسة نافعة وفي الأطراف كان عمار المدني ومحمد الحايكي وعلي محمد علي عند مستوى المسئولية في التسجيل والوصول إلى المرمى وزيادة الضغط على الدفاعات الكويتية وخلف اللاعبين يقف النجم جاسم رضي في حراسة العرين البحريني ببسالة واقتدار وكان الشرارة الأولى التي بدأ من خلالها منتخبنا الشاب السيطرة والتحكم وإغلاق المنافذ على المنتخب الكويتي الذي لم يجد الحلول إلا في صفارة الحكم النهائية.
رئيس الاتحاد يشيد بالمستوى ويهنأ اللاعبين
أشاد رئيس اتحاد اليد علي محمد عيسى اسحاقي بالمستوى الرفيع الذي كان عليه اللاعبون في المنتخب أمام المنتخب الكويتي وأضاف أن الهدوء والتنظيم وعدم التسرع وتبادل الأدوار داخل الملعب ساعد في التغلب على المنتخب الكويتي الشقيق، كما أن الإعداد الفني والبدني والذهني الجيد كان واضحا على تصرفات اللاعبين داخل وخارج الملعب، وأشار رئيس الاتحاد بأنه قد أجرى اتصالات مباشرة من الإدارة الفنية واللاعبين هنأهم بالفوز العريض وبالمستوى الطيب، وأكد على الروح الرياضية العالية ومواصلة الجهد للتغلب على المنتخب الكوري الجنوبي القوى والحفاظ على الصدارة في ختام الجولة الأخيرة.