الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

الروح القتالية تظهر آخر المشوار
منتخبنا الوطني تحت 22 يتعادل مع إيران في مباراة حماسية

تاريخ النشر : الأربعاء ٤ يوليو ٢٠١٢



أنهى منتخبنا الوطني تحت 22 عاما لكرة القدم مشواره في تصفيات المجموعة الآسيوية أمس بتعادل مع منتخب ايران بهدف لكلا الفريقين رافعا رصيده الى 7 نقاط في المركز الثالث خلف الكويت الذي اكتسح المالديف بثمانية أهداف نظيفة بينما خسر منتخب قطر من طاجيكستان ليتساوى الفريقان بمجموع النقاط (6) وتصدرت ايران المجموعة (13) لتذهب هي والكويت الى النهائيات الآسيوية، وتقدم منتخبنا أمس بالتسجيل في الشوط الأول عبر اللاعب عبد الله يوسف وتعادل لإيران في الشوط الثاني (49) مصطفى بور وقاد المباراة الكوري الشمالي كيم جونغ هيوك الذي تغاضى عن ركلة جزاء واضحة لفريقنا في الشوط الثاني (58) وطرد مدافعنا سلطان ثاني بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية (87).
وقدم منتخبنا أمس عرضا حماسيا وقتاليا وتكافأ في السيطرة على اللعب في الشوط الأول مع الفريق الإيراني وعرف كيف يحافظ على النتيجة في الشوط الثاني في ظل الضغط الإيراني المتواصل وظهر كل اللاعبين بمستوى جيد، , أحسن مدرب الفريق هيدسون في قراءة الفريق الإيراني من خلال الربع ساعة الأولى عندما أوعز لمساعده عبد الصاحب عبد النبي بالجلوس في المنصة لقراءة طريقة تحركات الإيرانيين ثم تقديمه لرؤيته له ليبدأ فريقنا عمليا مسايرة الايرانيين في السيطرة على مجريات الشوط الأول.
ولعب فريقنا أمس بتشكيل مكون من إبراهيم خليل (حارس مرمى)- أحمد جمعة عبد الحسين (حسن الشيخ 90) - كميل عبد الله - سلطان ثاني - علي غالب (للدفاع)- محمد إبراهيم (محمد سلطان 19) -حسان جميل - سيد احمد جعفر - جاسم عياش (عبد الله ناصر 80) (للوسط) عبد الله يوسف - مجتبى محمد (للهجوم).
وكان واضحا من خلال طريقة اللعب التي انتهجها هيدسون هي ايقاف الايرانيين عن السيطرة على منطقة المناورة من خلال الضغط المباشر على اللاعب حامل الكرة وعدم إعطائه أي حرية في التصرف بالكرة والحد من خطورتهم في الكرات العرضية فلم يترك أحمد جمعة أو علي غالب في الطرف أي فرصة للاعبين الايرانيين بينما كان الأداء القتالي ميزة للاعب سلطان ثاني و كميل عبد الله في عمق الدفاع، وقد رد إبراهيم لطف الله أول كرة من تسديدة بعيدة بعد الدقيقة التاسعة واعتمد لاعبونا على الكرات المرتدة السريعة وضاعت فرصة هدف لعياش في الدقيقة 20، وصار فريقنا يكتسب ثقة أكبر في ظل حركة سيد احمد جعفر وحسان جميل في الوسط، وكان هيدسون قد أجرى تغييرا مبكرا بخروج اللاعب محمد إبراهيم واشراك محمد سلطان، وتقدم فريقنا بهدف السبق عن طريق اللاعب عبد الله يوسف (الذي كان بالأمس غير وغير!) بعد تمريرة سيد أحمد كريمي (الرائعة ) في الدقيقة (45).
وفي الشوط الثاني عمد الفريق الايراني الى الضغط من البداية لاحراز التعادل وكان له ما أراد في الدقيقة الرابعة من الشوط عبر رأسية اللاعب مرتضى بور، ثم ضغط منتخبنا فكانت هناك فرصة هدف لحسان جميل ولكن الحارس الايراني رد رأسيته الى ركنية (50)، ثم أنقذ محمد سلطان مرمانا من هدف (54)، وتغاضى الحكم عن ركلة جزاء لصالحنا بعدما ارتدت كرة حسان من لعبة مزدوجة (باك ورد) من يد اللاعب الايراني (58)، وكانت الهجمات المرتدة للإيرانيين تشكل خطورة على مرمانا، ولعل الروح القتالية التي أدى بها لاعبونا المباراة مكنتهم من إيقاف الإيرانيين على مشارف منطقة الجزاء وتكفل إبراهيم لطف الله في إبعاد الكرات العالية التي كان يعتمد عليها فريق ايران، وشهدت الدقيقة (87) طرد اللاعب سلطان ثاني لنيله البطاقة الصفراء الثانية بتعمده الدخول القوي مع لاعب إيراني، وأشرك المدرب اللاعب حسن الشيخ بديلا للمصاب أحمد جمعة.