الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


باكستان تعيد فتح طرق إمدادات الحلف الأطلسي إلى أفغانستان

تاريخ النشر : الأربعاء ٤ يوليو ٢٠١٢



واشنطن - (ا ف ب): اعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء ان باكستان اعادت فتح طرق إمدادات الحلف الأطلسي إلى أفغانستان المغلقة منذ مقتل 24 جنديا باكستانيا في قصف نفذته قوة ايساف في نوفمبر وأعربت كلينتون عن أسفها له.
وجاء في بيان صادر عن وزيرة الخارجية الأمريكية ان الأخيرة تبلغت خلال اتصال هاتفي أمس الثلاثاء مع نظيرتها الباكستانية هينا رباني خار "بإعادة فتح الطرق البرية لإمدادات الحلف الأطلسي إلى أفغانستان". وكانت اسلام اباد قطعت طرق هذه الإمدادات في نوفمبر بعد قصف للحلف أودى بحياة 24 جنديا باكستانيا قرب الحدود الأفغانية. ومقابل اعادة فتح طرق الإمدادات طالبت اسلام اباد باعتذارات رسمية من واشنطن لهذا الخطأ ورفع سعر رسوم عبور الشاحنات بحسب مصادر قريبة من الملف. وقالت كلينتون في بيانها "اعربت مجددا عن أسفي العميق للحادث المأساوي الذي وقع في نوفمبر. قدمت التعازي لاسر الجنود الباكستانيين الذين قتلوا". واضافت "نأسف للخسائر التي تكبدها الجيش الباكستاني".
ويتوقع ان يسهم إبرام اتفاق حول طرق الإمدادات بين الأمريكيين الذين يقودون قوة ايساف في أفغانستان والباكستانيين إلى تحسين العلاقات بين البلدين. وأعلن مسؤول أمريكي ان الولايات المتحدة ستصرف 1.1 مليار دولار للجيش الباكستاني في إطار الاتفاق الذي أدى إلى إعلان إعادة فتح طرق إمدادات الحلف الأطلسي إلى أفغانستان عبر الاراضي الباكستانية.
وكان البنتاجون قد طلب يوم الاثنين نقل مليارات الدولارات في موازنة الدفاع إلى باب نفقات تزويد الحلف الأطلسي في أفغانستان التي تزداد ارتفاعا بسبب اقفال إسلام آباد طرق التموين المؤدية من باكستان إلى افغانستان. وفي رسالة موجهة إلى الكونجرس، طلبت وزارة الدفاع "اعادة برمجة" 8,2 مليارات دولار من الأموال المخصصة اصلا لمهمات تحتل طليعة الأولويات، كما اعلن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي.
وقال للصحفيين إن الطلب ناجم من "تكاليف لم نلحظها مسبقا لاننا لم نكن نتوقعها"، مضيفا ان مسالة الخدمات التي ستتوقف نتيجة هذه الاقتطاعات تبقى غامضة. واوضح ان التكاليف الإضافية للتحالف الدولي في أفغانستان ناجمة في جزء كبير منها من "اقفال طرق المواصلات البرية" في باكستان والذي يكلف المزيد من البنزين و"ساعات الطيران".
وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أكد الشهر الماضي ان الكلفة الإضافية تصل إلى 100 مليون دولار شهريا بالنسبة إلى الولايات المتحدة. والأسبوع الماضي، اعلن الاميرال مارك هارنيتشيك مدير وكالة البنتاجون المكلفة الشؤون اللوجستية ان "المجيء من الشمال (روسيا وآسيا الوسطى) يكلف ثلاثة أضعاف أكثر تقريبا من العبور بباكستان. أكثر كلفة وأكثر بطئا". وعلى مستوى استهلاك البنزين، فان هذا الالتفاف كلف حتى الآن بحسب البنتاجون حوالي 2,1 مليار دولار اضافية. وهذا الطلب بنقل أموال يتعلق ايضا بارسال حاملة طائرات جديدة إلى منطقة الخليج. وهو انتشار على علاقة بتصاعد التوترات مع إيران التي هددت مرارا في ديسمبر ويناير باقفال مضيق هرمز ردا على الضغوط الدولية المتنامية ضد برنامجها النووي.