الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الخليج لردع إيران

تاريخ النشر : الأربعاء ٤ يوليو ٢٠١٢



ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" امس الثلاثاء أن الولايات المتحدة نقلت تعزيرات عسكرية كبيرة إلى الخليج لردع الجيش الإيراني من أي محاولة محتملة لإغلاق مضيق هرمز، كما زادت من عدد الطائرات المقاتلة القادرة على توجيه ضربات في العمق الإيراني، في حال تصاعدت الأزمة بشأن الملف النووي لطهران.
وكان حوالى 120 نائبا ايرانيا قد وقعوا الاثنين مشروع قانون يرمي إلى منع ناقلات النفط المتجهة إلى بعض الدول الاوروبية من عبور مضيق هرمز، بعد فرض حظر على النفط الإيراني في الاول من يوليو. في الوقت ذاته اعلن مسئول عسكري إيراني أن المناورات التي تجريها بلاده تبرز "تصميم الشعب الايراني وارادته وقدرته على الدفاع عن مصالحه الدولية".
ونقلت الصحيفة عن مسئول "بارز" في الادارة الأمريكية قوله إن إرسال التعزيزات يأتي في إطار جهد طويل الأمد لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الخليج، بهدف طمأنة إسرائيل أنه في التعامل مع إيران أنه "عندما يقول الرئيس إن هناك خيارات أخرى مطروحة بخلاف المفاوضات، فهو يعني ذلك" في إشارة إلى التعزيزات العسكرية.
وقالت: "نيويوك تايمز" في الوقت الذي تبدأ فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها تطبيق حظر استيراد النفط الإيراني بهدف إجبار طهران على المشاركة بجدية في المفاوضات النووية، يحمل تعزيز الوجود العسكري الامريكي في منطقة الخليج في طياته مخاطر جمة، بينها أن قوات الحرس الثوري الإيراني قد ترد بشكل قوي على تزايد الوجود الغربي في الخليج.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قوله: "الرسالة إلى إيران، لا تفكري حتى في هذا الأمر... لا تفكري حتى في إغلاق المضيق. سنقوم بإزالة الألغام. لا تفكري حتى في إرسال قواربك السريعة للتحرش بسفننا الحربية أو التجارية.. سنسقطها في قاع الخليج".
وكان حوالي 120 نائبا ايرانيا قد وقعوا الاثنين مشروع قانون يرمي إلى منع ناقلات النفط المتجهة إلى بعض الدول الاوروبية من عبور مضيق هرمز، بعد فرض حظر على النفط الايراني في الاول من يوليو. وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني ابراهيم آقا محمدي "عندما يقوم هؤلاء بإجراءات جائرة ويفرضون حظرا على النفط الإيراني، فإن فرض إيران حق السيادة في مياهها الداخلية والساحلية هو الحد الأدنى من الرد".
لكن محللين يقولون ان البرلمان الايراني ضعيف نسبيا ولا مجال أمام هذه الخطوة لتصبح قانونا ما لم يقرها الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
ووسط تفاقم التوتر اطلقت إيران عشرات الصواريخ البالستية، وبعضها قادر على بلوغ اسرائيل، خلال مناورات تضمنت محاكاة لهجوم على "قاعدة اجنبية" في المنطقة.
واطلقت عشرات الصواريخ البالستية ولاسيما شهاب-3 القادرة على بلوغ اسرائيل والقواعد الامريكية في الشرق الاوسط من عدة مناطق على نسخة من "قاعدة عسكرية عدوة" بنيت في الصحراء بوسط ايران، على ما اعلن حرس الثورة الايرانية.
واعلن الجنرال حسين سلامي المسؤول الثاني في الحرس الثوري في تصريحات نقلتها وكالة فارس ان الصواريخ التي استهدفت مجسم القاعدة الجوية "اطلقت بنجاح بنسبة 100%" من مناطق عدة في البلاد.
وتابع سلامي ان هذه المناورات تبرز "تصميم الشعب الايراني وارادته وقدرته على الدفاع عن مصالحه الدولية".
وصرح قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الايراني العميد امير علي حاجي زاده ان هذه المناورات التي تستمر ثلاثة ايام تهدف إلى "توجيه رسالة إلى الدول المغامرة" التي يمكن ان تحاول مهاجمة ايران.