عربية ودولية
الجيش الفرنسي يسلم آخر منطقة كان يشرف عليها في أفغانستان
تاريخ النشر : الخميس ٥ يوليو ٢٠١٢
محمود الراقي - (ا ف ب): سلم الجيش الفرنسي أمس الأربعاء رسميا القوات الأفغانية آخر منطقة افغانية كان مكلفا بها وحيث فقد اكبر عدد من جنوده في مرحلة رمزية لكنها مهمة على طريق الانسحاب المتسرع الذي أراده الاليزيه. ولا يغير هذا التسليم في الوضع الميداني شيئا حيث سيواصل الجنود الفرنسيون وعددهم 3550 مساعدة وتدريب القوات المحلية بينما يستعد الفان منهم للرحيل مع نهاية 2012 وفق الجدول الزمني الذي اعتمده الرئيس فرنسوا هولاند.
وبدأت عملية تسليم المسؤوليات التي أعلنها الرئيس الافغاني حميد قرضاي في 13 مايو، ظهرا بحفل أقيم في مدينة محمود الراقي، عاصمة الولاية، بحضور ممثلي دول حلف شمال الأطلسي والأفغان، على ما أفاد مراسل فرانس برس في عين المكان. ورفع العلم الأفغاني امام مقر السلطات الإقليمية بدلا من علم قوة حلف شمال الأطلسي (ايساف) الذي كانت ترفعه القوات الفرنسية.
وقال برنار باجوليه سفير فرنسا في افغانستان عقب حفل التسليم "انها خطوة مهمة لافغانستان على طريق ممارسة سيادتها الكاملة". وأضاف أن "القوات الفرنسية تطوي صفحة مهمة في كابيسا لكن فرنسا لن تغادر الولاية بما انها ستستمر في تنفيذ مشاريع المساعدة، وخصوصا في مجالات التربية والصحة وتوفير الكهرباء والزراعة".
من جانبه قال الجنرال اريك هوتكلوك- رايسز قائد القوات الفرنسية في افغانستان "انه يوم رمزي بالنسبة الى كابيسا والجيش الفرنسي على حد سواء" معتبرا ان "التقدم الذي أنجز حقيقي ويتيح النظر إلى المستقبل بتفاؤل وهدوء". وينتشر الجنود الفرنسيون منذ 2008 وخصوصا في كابول ومقاطعة سوروبي وكابيسا القريبتين من العاصمة. وكانت المهمة في كابيسا التي ينشط في المقاتلون باعداد كبيرة، الاكثر صعوبة بالنسبة الى القوات الفرنسية منذ انتشارها في افغانستان نهاية عام 2001.