الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


ليبيا إلى صناديق الاقتراع بعد عقود من الدكتاتورية

تاريخ النشر : الخميس ٥ يوليو ٢٠١٢



طرابلس - (ا ف ب): يستعد الليبيون للتصويت يوم السبت لانتخاب مجلس تأسيسي للمرة الأولى في ليبيا بعد دكتاتورية استغرقت اكثر من اربعة عقود بزعامة معمر القذافي الذي قتل أثناء الثورة العام الفائت. ودعي الليبيون إلى انتخاب 200 عضو يشكلون أول مؤتمر وطني عام في البلاد سيتولون تشكيل حكومة جديدة وتعيين لجنة خبراء لصياغة مشروع دستور يطرح لاحقا في استفتاء. ولم يحدد موعد إعلان النتائج لكن بعد عقد المجلس الجديد جلسته الأولى يفترض استقالة المجلس الوطني الانتقالي الذي يقود ليبيا منذ سقوط نظام القذافي الذي قتل في اكتوبر 2011. والاقتراع الذي كان مقررا أصلا في 19 يونيو بحسب جدول زمني وضعه المجلس الانتقالي تأخر لاسباب تقنية ولوجستية بحسب اللجنة الانتخابية.
وسجل حوالي 2.7 مليون ليبي من اصل 6 ملايين نسمة اي 80% من الناخبين المحتملين أسماءهم على اللوائح الانتخابية. وقدم أكثر من 4000 مرشح منفرد او مندرج في لوائح الفصائل السياسية طلبات
ترشيح. لكن بعد التدقيق اعتبرت اللجنة الانتخابية 2501 مرشحا مستقلا و1206 مرشحين يمثلون حركات سياسية مؤهلين للسباق الانتخابي. وقسمت البلاد إلى 27 دائرة. في بعض المناطق على الناخبين اختيار حزب سياسي ومرشح فردي معا وفي مناطق أخرى يحق لهم انتخاب مرشح فردي او حزب. وقدمت 629 امرأة طلبات ترشح وهن يمثلن بشكل جيد على لوائح الأحزاب التي تشكلت من نساء ورجال، لكنهن لم يمثلن اكثر من 3,4% من المرشحين المنفردين. وخصص 120 مقعدا للمرشحين المستقلين والمقاعد الـ80 المتبقية للاحزاب السياسية لتجنب سيطرة حزب واحد على المجلس بحسب السلطات. لكن هذا لم يحل دون دعم بعض الأحزاب لمرشحين مستقلين، ما قد يوصل الإسلاميين إلى السلطة كما حصل في تونس ومصر اللتين اكتسحتهما موجة الربيع العربي.
في الحملة الانتخابية التي تنتهي اليوم الخميس تبرز ثلاثة تشكيلات سياسية من بين 142 شاركت في الانتخابات وهي حزب العدالة والبناء الإسلامي المنبثق من الاخوان المسلمين وحزب الوطن التابع للقائد العسكري السابق في طرابلس عبد الحكيم بلحاج المثير للجدل وائتلاف الليبراليين الذي تشكل من اجل الانتخابات برئاسة رئيس الوزراء السابق للمجلس الوطني الانتقالي في أثناء الثورة محمود جبريل.