الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٣ - الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

وقت مستقطع


درس برازيلي





انتهى معترك يورو٢٠١٢ لكرة القدم الذي تقاسمت استضافته أوكرانيا وبولندا وخرج منه المنتخب الإسباني رافعا الكأس والرأس معا غير أنّ ردّة فعل جماعية من الصحافة والمدربين والخبراء لم تتوقف وكان لمنتخب الماتادور نصيب الأسد من الانبهار إذا ما لفت النظر إلى تشكيلة منتخب أوروبا التي ضمّت عشرة لاعبين من صفوفه ونال أنيستا لقب نجم النجوم في القارة العجوز.

وها هو المدير الفني للمنتخب البرازيلي مانو مينيزيس بكل حضارية وتواضع العلماء وهو الذي أصرّ على التواجد في مدينة كيف الأوكرانية لمتابعة المباراة الختامية بين الماتادور والأزوري يقول عن المنتخب الإسباني حسبما جاء في أحد المواقع الإلكترونية البرازيلية الرياضية: أنّ المنتخب الإسباني لديه خاصية في اللعب تعتمد على فكرة تطورت عبر سنوات ويصعب الاقتراب منها مواصلا إعجابه بالإسبانيين الذي لا يقتصر أسلوبهم على الاستحواذ والسيطرة على اللعب وإنما يمتد إلى نظامه الفعال في طريقة مراقبة لاعبي الفريق المنافس حسب قوله، بل ذهب أحد المحللين البرازيليين إلى القول بأنّ الماتادور أصاب بالصمت جميع من انتقدوه واعتبروا أنه لا يتمتع بالكفاءة والفاعلية الكافية في هزّ الشباك.

إذا كانت هذه نظرة أصحاب السامبا الذين أبهروا العالم بسحرهم الكروي البلد الذي أول كلمة ينطقها مواليده هي كلمة (بالون) وتعني الكرة، أليس حريّ بنا أن نخجل من أنفسنا ولو مرة واحدة عندما نهرف بما لا نعرف ونحن الذين لازالت بلداننا تحبوا في ميدان الكرة وتتهجّّى حروفها الأبجدية بعد لنبتعد في أحكامنا عن التعصّب الأعمى والأحكام الفوضوية ونعبّر بصدق عما تشاهده أعيننا بدلا أن نرمي الكلام على عواهنه خاليا من الطعم واللون والرائحة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

    الأعداد السابقة