الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

حول قضية تخرج الطالبة مريم الجميري

وزارة التربية: الطالبة لم تستكمل الامتحانات الدولية المطلوبة

تاريخ النشر : الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٢



وصل إلينا الرد الأخير من وزارة التربية والتعليم تعقيبا على رسالة ولي أمر الطالبة مريم سلمان الجميري بشأن الخلاف حول اكتمال تخرجها في مدرسة الشويفات الدولية من عدمه حتى الآن.
وفيما يلي نص الرد الذي بعثت به إدارة العلاقات العامة بالوزارة مدعوما بثلاث وثائق ننشر واحدة منها فقط:
يطيب لنا أن نشكر لكم حرصكم على متابعة كلّ ما يهم المواطنين وتواصلكم المستمرّ معنا للاستفسار عن كلّ ما يخص وزارة التربية والتعليم ومؤسساتها التعليمية بمنتهى المهنية والموضوعية. وبالإشارة إلى ما ورد في عمودكم «في الصميم» في عدد صحيفة أخبار الخليج رقم 12522 المؤرّخ في 5 يوليو 2012م تحت عنوان «ولي الأمر مصرّ أنّ ابنته تخرّجت»، نودّ أن نؤكد في البداية حرص الوزارة على مصلحة أبنائنا الطلبة وتقديم المساعدة لهم بقدر المستطاع بما لا يخالف الأنظمة والقوانين.
ونودّ أن نوضح للقارئ الكريم أنّ بعض المدارس الخاصة بمملكة البحرين تقوم بمنح الطلبة الشهادة الثانوية الخاصة بكل مدرسة، بالإضافة إلى الشهادة الصادرة على وفق نظام التعليم البريطاني. وهناك متطلّبات للحصول على هذه الشهادة على وفق هذا النظام وهي كالتالي:
1ـ على الطالب أن يجتاز 5 موادّ من ESCGI - O Level وهو المستوى الاعتيادي الذي يعادل الصفّ العاشر (الأول الثانوي).
2ـ أو أن يكون حاصلا على SA «yraidisbuS ecnavdA» وهو يتطلب اجتياز 4 مواد بالمستوى التكميلي، أي الصف الحادي عشر والصف الثاني عشر في سنتين دراسيتين، أي ما يعادل الصفين الثاني الثانوي والثالث الثانوي، وبهذا يكون الحاصل عليها مستوفيا لشروط التخرّج على وفق نظام التعليم البريطاني.
3ـ أو أن يكون حاصلا على AL «Level Advance» وهو المستوى المتقدّم الذي يتطلّب اجتياز مادتين، ويعادل الصفين الثاني الثانوي والثالث الثانوي، والحاصل عليه يكون مستوفيا لشروط التخرج على وفق نظام التعليم البريطاني.
4ـ أو أن يكون حاصلا على مادتين من (AS) المستوى التكميلي مع مادّة واحدة من (AL) المستوى المتقدّم خلال عامين دراسيين، ويكون الحاصل عليها مستوفيا لشروط التخرج على وفق نظام التعليم البريطاني.
أما بشأن الطالبة مريم سلمان الجميري التي استعرضتم حالتها في عمودكم الكريم، فقد راجعت «ولية» أمرها الوزارة في نهاية شهر يونيو الماضي لإصدار إفادة بمعادلة شهادة الطالبة وفقاً لنظام التعليم البريطاني، وبعد مراجعة كشوف الدرجات الخاصة بها تبيّن أن الطالبة لم تستكمل الامتحانات الدولية المطلوبة، حيث قدّمت 4 امتحانات من أصل 5 في المستوى IGCSE، كما أنها قدّمت إحدى المواد في المستوى AS ، ولن تعلن نتائج مستوى AS إلا في شهر أغسطس القادم، وهذا ما تعززه الوثيقة الصادرة عن مدرسة الشويفات الدولية.
علماً بأنّ الوزارة لا تمانع التصديق على الشهادة الثانوية الصادرة عن مدرسة الشويفات الدولية في حال طلب ذلك، وهي الشهادة التي تمّ منحها للطلبة في حفل التخرج لهذا العام الذي حضره الوكيل المساعد للتعليم العام والفني، أما الشهادات الصادرة وفقاً لنظام التعليم البريطاني التي تعفي الطالب من السنة التمهيدية في العديد من الجامعات فإنّ الوزارة لا تصدّق عليها إلا بعد تقديم ما يثبت نجاح الطالب في المقررات الخاصة بهذا النظام.
وفي ضوء ذلك اتضح للجهات المختصة بالوزارة أنّ الطالبة مريم سلمان الجميري التي قدّمت أوراقها (مرفق نسخة منها مع الردّ) لم تستوفِ متطلبات النجاح في جميع المواد المطلوبة وفقاً لامتحانات نظام التعليم البريطاني فقط، ويتبيّن حسب الإعلان المرفق والصادر عن المجلس الثقافي البريطاني BRITSH COU - NCIL بشأن نتائج الامتحانات الدولية والخاصة بنظام التعليم البريطاني، أن نتائج تلك المواد تعلن خلال شهر أغسطس من كل عام من قبل المجلس باعتباره جهة الاختصاص التي يحق لها تحديد الموعد واعتماد النتائج.
وفي ضوء ما تقدّم فلا يمكن أن تقوم الجهات المختصة بوزارة التربية والتعليم بالتصديق على تلك الشهادات إلا بعد إبراز ما يثبت نجاح الطالب أو الطالبة في كلّ المواد الخاصة بكل شهادة وبحسب ما ذكر سابقاً التزاماً بالقانون والأنظمة.
علماً بأن الوزارة تتعامل بهذه الآلية منذ سنوات عديدة، وعلى الطلبة الذين يتقدّمون للحصول على الشهادة وفقاً لنظام التعليم البريطاني مراجعة الجهات المعنية بعد إعلان النتائج رسميا وليس قبلها.
تجدر الإشارة إلى أنّ الوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر ومديرة إدارة التعليم الخاص قد قامتا بالاتصال بولي الأمر يوم السبت الماضي وأوضحتا له الموضوع باستفاضة، ودعتاه إلى مراجعتهما في اليوم التالي ولكنه رفض الالتقاء بهما واتجه إلى التصعيد في الصحف المحلية.
وتؤكد الوزارة بهذه المناسبة اهتمامها الدائم بمصلحة أبنائها الطلبة وتسهيل جميع الاحتياجات لهم ولكن في إطار احترام القانون والأنظمة وعدم تجاوزها.
والوزارة لم تكن ترغب في نشر هذه التفاصيل إلا بعد أن تم تكرار نشر المعلومات غير الدقيقة عن موقف الوزارة.