الرياضة
عاد فجرأمس بالمركز الثالث
منتخبنا تحت 22 عاما وهيدسون يبدي علامات تفاؤل
تاريخ النشر : الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٢
عاد الى المملكة فجر أمس منتخبنا تحت 22عاما لكرة القدم بعد مشاركته في تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة وحل فيها بالمركز الثالث بعد ايران والكويت حيث طارا بالبطاقتين الأولى والثانية كمرشحين عن المجموعة، ويعد تعادل منتخبنا مع إيران في ختام التصفيات النتيجة الأبرز لكون الفريق الإيراني مرشحا بلا حدود للفوز في جميع مبارياته، فاعتبرت المباراة هي الأقوى والأفضل، وأن المدرب الانجليزي هيدسون شعر بأن الفريق بدأ ينسجم ويتجانس بصورة أكبر ويكتسب ثقافة كروية مغايرة من حيث التصميم وقوة الإرادة، وأن الحاجة تكون ملحة إلى أن يواصل الفريق تجمعات أسبوعية أثناء الموسم الكروي.
وقد جاءت نتائج الفريق في التصفيات على النحو التالي: الفوز على طاجيكستان (2-1) والخسارة من الكويت وثم قطر (0-1) على التوالي والفوز على جزر المالديف (2-1) والتعادل مع إيران (1-1)، جامعا 7 نقاط تضعه ثالثا، ولكنها لا توصله الى النهائيات كأحسن ثالث إذا أخذ في الحسبان نتائج الثالث في المجموعات الأقل عددا، ولكن ورغم النتائج فهي لا تعكس بالحقيقة العروض التي قدمها الفريق والفرص التي ضاعت في بعض المباريات، لدرجة أن رئيس الوفد الكويتي مانع مبارك اعتبر أن فريقه خرج من عنق الزجاجة مع منتخبنا الذي حبس أنفاسه في شوط المباراة الثاني وأضاع كل الفرص التي يمكن أن تقوده الى الفوز وليس إلى التعادل فقط!
وبدءا من المشاركة الإدارية التي تمثلت في عمران عبد الله (مدير الفريق) و فهد جلال (إداري الفريق) وهما يرفضان التسميات لدورهما المتكامل مع بعضهما في الأمور الموكلة إليهما وقد ذللا كل العقبات التي اعترضت الفريق ووفرا كل التسهيلات للجهاز الفني وللاعبين على حد سواء لدرجة أن المدرب شعر براحة نفسية جعلته يركز بصورة كبيرة على الأمور الفنية، ويقول عمران عبدالله في هذا الصدد إنه ووفقا للتوجهات الجديدة في إدارة المنتخبات بأن يكون العمل جماعيا وبحسب رؤية مدرب المنتخب، ولذا لم يتدخل أحد في الاختصاصات الموكلة إليه بل يتم السير على البرنامج اليومي الذي يصدره المدرب، حتى للجولات الحرة، وهذا شيء طبيعي لأن المدرب هو أولى بتسيير أمور الفريق واللاعبين.
ويرى عمران عبد الله الجهاز الطبي بقيادة خليل ربيع كان يقوم بمهمته على أكمل وجه في سبيل استشفاء اللاعبين وعلاجهم من الإصابات الخفيفة، وكانت الغرفة المخصصة للعلاج لتغلق على الإطلاق ويوجد فيها اختصاصي العلاج والمدلك، كما أشرف خليل أيضا على الوجبات الغذائية ويقدم يوميا متطلباته الى طباخ الفريق سعد المري، ويكاد وفدنا يختلف عن الوفود التي أقامت في نفس الفندق بوجود الطباخ الخاص الذي يعد الأطباق المحلية البحرينية، طبعا باستثناء الوفد القطري الذي أقام في فندق من فئة الخمس نجوم وذهب معه اثنان من الطباخين.
وقال عمران عبد الله عن النتائج التي خرج بها المنتخب لقد كنا نأمل أن نخرج بنتائج أفضل مما كانت عليه، ولكن لن نخلق المبررات، فالفرق الأخرى، على الأقل فرق إيران والكويت وقطر استعدت للتصفيات مبكرة، فإيران أقامت معسكرا في ايطاليا وثم في ماليزيا، والمقارنة بين هذا المنتخب وسائر المنتخبات صعبة، ولكن أثبتنا أن لدينا القدرة على المنافسة، فإن تفرض التعادل على إيران وتكون البادئ بالتسجيل فهذا يعني أن لديك لاعبين يملكون القدرة على المنافسة، ومدرب قادر على قراءة المباريات، ولكن لكي تتجاوز التصفيات يجب أن تكون مكتسباتك من النقاط من الفرق التي ترى أنها تنافسك في عملية الصعود وهما الكويت وقطر، إذا استثنينا إيران من المعادلة، ولكن باعتقادي اننا كسبنا لاعبين جيدين، مع الإشارة الى أن اللاعبين حسان جميل وسيد أحمد جعفر (كريمي) والحارس إبراهيم لطف الله هم الوحيدين الذين كانوا يلعبون في فرقهم بصورة أساسية، وحسان كان لفترة مصابا، ولكن تبقى مشكلتنا اننا بدأنا للإعداد متأخرين ولفترة تقل عن الشهر والنصف وبعض اللاعبين لم نكن نستلمهم من أنديتهم لكون الأسابيع الأخيرة من الدوري صعبة.
وبصورة جلية برز من الفريق حارس المرمى إبراهيم لطف الله الذي نال اهتماما من المدرب هيدسون في تطوير حضوره الذهني وتركيزه في المباريات، وأيضا قائد الفريق حسان جميل كلاعب محور يوجد في كل المناطق ويقوم بدور داخل وخارج الملعب، واللاعب سيد أحمد جعفر وهو صانع لعب ماهر يعرف كيف يخلق الفرص، ويمر بسهولة من المنافسين، كما برز اللاعب محمد إبراهيم رغم كونه المرة الأولى التي يمثل فيها المنتخب، وأيضا اللاعب كميل عبد الله الذي أشركه المدرب في غير المركز الذي اعتاد اللعب فيه وكان صمام أمان للدفاع، وكذلك اللاعب حمد الدخيل الذي غاب عن لقاء إيران، واللاعب جاسم عياش.
وفي لحظة العودة كان المدرب هيدسون راضيا عن المستوى الذي وصل إليه اللاعبون قياسا بالفترة التي استعد فيها الفريق، وهو يرى أن هناك أمرا كان يجب عليه التركيز فيها من خلال تطوير ذهنية اللاعبين وجعلهم أكثر تركيزا في المباريات، فصار الفريق في مستوى تصاعدي، لأن الحاجة كانت ملحة لفترة إعداد أكبر ومشاهدة اللاعبين مع فرقهم في الدوري، وهو يقول إن الفريق بحاجة الى المزيد من التجمعات الأسبوعية لكي لا يفقد اللاعبون المكتسبات الجديدة التي حصلوا عليها، ولذا برأيي أن تكون مثل هذه التجمعات مبرمجة في البرنامج العام للموسم الكروي، وهناك لاعبون يمكن أن ينضموا الى الفريق الأول ولدي تقرير متكامل بهذا الشأن سأقدمه الى الكابتن بيتر تايلور باعتباره الفني العام على المنتخبات.
وفي رؤية متقدمة للكابتن هيدسون أن يكون إعداد المنتخب الأولمبي من الآن وعبر منتخب مواليد 1993م ويقول إذا أردنا إعداد منتخب لتصفيات آسيا المؤهلة لأولمبياد 2016م، فلا بد أن تكون من الآن، فلدينا بعض اللاعبين موجودين حاليا في منتخب تحت 22، ويمكنهم الانضمام الى منتخب مواليد 1995م الذي سيشارك في بطولة الخليج المقبلة بالدوحة، وإذا ما تهيأت للفريق فرص إعداد طويلة وعبر المشاركة في بطولات ولعب مباريات دولية ودية وتجمعات أسبوعية يمكن أن نخلق منتخبا يمكن أن ينافس بقوة من أجل التأهل عبر النسخة الثانية من كأس آسيا لتحت 22 عاما.