الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

التصفيات ألأسيوية لمنتخبات الشباب الثالثة عشرة لكرة اليد
المارد الكوري يطيح بآمال منتخبنا الشباب في التأهل إلى الدور الثاني

تاريخ النشر : الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٢



خسر منتخب شباب اليد الرهان أمام المارد الكوري الصعب وخرج من التصفيات الأسيوية لمنتخبات الشباب الثالثة عشرة المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقامة بالعاصمة القطرية الدوحة بنتيجة 40-27 وكان الشوط الأول قد انتهى لصالح المنتخب الكوري 13-7 وفي الوقت الذي كان منتخبنا الشاب يلعب بثلاث فرص الفوز أو التعادل أو الخسارة بأقل من ثمانية أهداف ، إلا أن عطاء اللاعبين لم يكن مجزيا مما أضاع الفرصة في التأهل.
الوصف الفني
فشل منتخب شباب اليد في اختيار الطريقة الدفاعية المناسبة لوقف سرعة المارد الكوري وسمح لمهاجميه بحرية الحركة والمراوغة والوصول إلى المرمى في غياب التغطية وبطء المواجهة والتأخر في الاحتكاك المباشر ، الوقت الذي كان الهجوم بعيدا عن التركيز واعتمد على التمرير دون ضغط مباشر إلى الإمام واكتفي بالتحركات الجانبية مما سهل من مهمة المدافعين الكوريين الذي كان تركيزهم على منطقة العمق ومنع لاعبي الخط الخلفي من الوصول إلى المرمى المكون من محمد مدن وعواد رجب في مركز صانعة الألعاب وفي الظهير الأيسر علي عبد القادر وفي الأطراف لعب علي محمد علي وعمار المدني وعلى الدائرة محمد حبيب وفي الحراسة جاسم رضي وجاءت النتيجة في الدقيقة الثالثة عشرة 5-3 لصالح المنتخب الكوري ومع صعوبة الموقف وعدم قدرة اللاعبين المهاجمين في المنتخب على تجاوز المشكلات الدفاعية والهجومية طلب المدرب الوطني علي العنزور وقتا مستقطعا للخروج من المأزق وأجرى تغييرات بإخراج الحارس جاسم رضي وكان التبديل غير موفق من وجهة نظري الشخصية لأن الحراسة لم تكن سببا في تسجيل الأهداف الكوري ولكن ضعف الجانب الدفاعي وسوء التنظيم حيث لم تكن الحلول متوفرة وشمل التغيير إدخال عبد الله السلاطنة على الدائرة واخرج محمد حبيب إلى مركز الظهير ألأيسر بدلا من علي عبد القادر إلا أن التغييرات لم تكن مجدية في غياب الدفاعات الصلبة المنظمة ، ليرفع المنتخب الكوري النتيجة والفارق إلى ستة أهداف 9-3 عاد منتخبنا الوطني إلى التسجيل من الأطراف بيد اللاعب عمار المدني وسلمان طراده الذي نزل بديلا عن علي محمد علي ، الذي لم يكن موفقا في المباراة وغلبت على تصرفاته العصبية وعدم التركيز وإضاعة العديد من الفرص ولم يكتفي بذلك بل تعتمد الخطأ على المدافع الكوري عرضته إلى الإيقاف مرة واحدة وكان الأقرب إلى الإيقاف الثاني بعد إشراكه بعد انتهاء مدة الإيقاف بسبب العصبية الزائدة ، وكان على المدرب الوطني على العنزور عدم إشراكه بهذه الحالة النفسية المتوترة وبالفعل كان دخول سلمان طراده موفقا إلى حد ما في غياب البديل ، كان المنتخب الكوري جيدا في تنفيذ المهمات على مستوى الدفاع والهجوم والتعامل مع التحركات الهجومية السلبية لمهاجمينا إضافة إلى سرعة التحول الكوري وتنويع مصادر الخطورة ورفع الفارق من الأهداف إلى سبعة 13-6 ، طلب علي العنزور وقتا مستقطعا أخر للدخول مع اللاعبين إلى أجواء اللعب ولكن الحركة ظلت بطيئة كما أن علي عبد القادر لم يكن في الفولامة وكذلك محمد حبيب في الوقت الذي كان محمد مدن بعيدا عن أجواء اللعب ولم يبقى من خطورة سوى تحركات عواد رجب الجانبية وإيصال الكرات إلا أن النهائيات لم تكن صائبة وكان الحارس الكوري على دارية تامة بأماكن التصويب المفضلة للاعبين المهاجمين في المنتخب كما أستغل ضعف التسديد من الأطراف وتحويل الكرات إلى هجمات مرتدة سريعة ناجحة ، تحسن أداء المنتخب قليلا وبدأ في مجارة المنتخب الكوري إلى أن الفارق في الأهداف ظل بعيدا عن متناول لاعبينا مع نهاية الشوط بنتيجة 13-7 .
وفي الشوط الثاني كانت التوقعات بعودة منتخبنا الشاب إلى أجواء المباراة مطروحة وممكنة ، خصوصا وأن تجارب المنتخب في المباريتين الأوليتين أمام منتخب الصين تايبيه والمنتخب اللبناني التأخر في الشوط الأول والعودة السريعة في الشوط الثاني والسيطرة على أجواء اللعب إلا أن المنتخب الكوري الجنوبي فرض إرادته الفنية على اللعب ، ودخل إلى المواجهة بحماس شديد لتحقيق الفرصة الوحيدة السانحة وهي الفوز بفارق تسعة أهداف وجاء طموح المارد الكوري أعلي من ذلك عندما رفع الفارق في الشوط الثاني إلى ثمانية أهداف في الدقيقة السادسة على الرغم من التغييرات في التشكيلة الأساسية لمنتخبنا الشباب وإشراك عبد العزيز عبد الغني ومحمد الحايكي وعودة علي محمد علي إلى مركز الجناح وإشراك عبد الله السلاطنة على الدائرة واستغلال محمد حبيب في مركز الظهير الأيسر بدلا من علي عبد القادر الذي كان بعيدا عن التركيز في التصويب وفي إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى ، وكان محمد حبيب جيدا إلا أن الإيقافات التي تعرض لها أثرت على مواجهاته الدفاعية للمهاجمين الكوريين خوفا من الاستبعاد ولكنه في النهاية حصل على الاستبعاد والخروج من المباراة بعد الإيقاف الثالث وهذا ما أزعج منتخبنا الوطني وترك التقدم لصالح المنتخب الكوري يتسع 23-11 في الدقيقة الخامسة عشرة ، طلب علي العنزور وقتا مستقطعا لمعالجة الخلل في الدفاعات والهجوم بالدرجة الأولى حيث كانت الدفاعات الكورية المتقدمة مربكة ومزعجة لمهاجمينا مع تباعد الخطوط بين لاعبي الخط الخلفي والخط الأمامي مع أشراك عبد الله السلاطنة بدلا من محمد حبيب وكانت السيطرة الكورية على تحركات لاعب الدائرة عبد الله السلاطنة جيدة منعت وصول الكرة إليه ، وأجبرت لاعبي الخط الخلفي في منتخبنا الشاب على تمرير الكرات ولكن دون جدوى والوقوع في الأخطاء واللعب السلبي .
ارتفعت معنويات المنتخب الكوري مع مرور الوقت وعدم قدرة منتخبنا الشباب على تقليص الفارق المتنامي ووقوع لاعبينا في العصبية والأخطاء الدفاعية والهجومية والتغييرات التي لم تتوقف على مستوى الحراسة واللاعبين وبدأ المنتخب الكوري في الاستعراض الفني والنتيجة 32- 18 في الدقيقة الثانية والعشرين عندما طلب العنزور وقتا مستقطعا أخيرا عمل على شد أزر اللاعبين وطلب استغلال الوقت المتبقي ثمان دقائق في العودة إلى أجواء اللعب وفرض الهيمنة والتركيز وتقليص الفارق ، وبالفعل كانت العودة موفقة في تسجيل الأهداف إلا أنه في المقابل كان المنتخب الكوري جاهزا للرد والحفاظ على الفارق والنتيجة 39- 25 عندها دفع العنزور اللاعبين بالدفاعات المتقدمة رجلا لرجل ولكنه خيار غير موفق خصوصا أمام المنتخب الكوري الذي يجيد المراوغة والوصول إلى المرمى بأقصر الطرق كما أن اللياقة العالية للمنتخب الكوري والروح المعنوية أجهزت على أخر الحلول وخرج المنتخب الكوري من عنق الزجاجة في المباراة الصعبة في مواجهة المنتخب البحريني مرفوع الرأس والتأهل إلى الدور الثاني والفوز بنتيجة 40-27 في الوقت الذي كان منتخبنا الشاب ألأقرب إلى بطاقة التأهل قبل المباراة حيث كانت أمامه فرص ثلاث الفوز أو التعادل أو الخسارة بأقل من ثمانية أهداف ولكن منتخبنا لم يوفق في استغلال أي من هذه الفرص وخرج من البطولة ، ولكن رغم الخسارة لابد أن نشيد بعطاء اللاعبين والجهاز الفني والجهاز الإداري على المستوى المتقدم الذي قدمه لاعبي المنتخب في الثلاث المباريات الأولى مؤكدين على أن لكل حصان كبوه.