عربية ودولية
المجلس الوطني الانتقالي يوصي بأن تكون
الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا
تاريخ النشر : الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٢
طرابلس - (الوكالات): أوصى المجلس الوطني الانتقالي أمس الخميس المؤتمر التأسيسي الذي سينتخب اعضاؤه الـ002 السبت بأن تكون الشريعة الاسلامية "المصدر الرئيسي للتشريع" في ليبيا، مؤكدا ان هذا الامر "ليس قابلا للاستفتاء". وقال المتحدث باسم المجلس صالح درهوب للصحافيين في طرابلس "نذكر ان الشعب الليبي يتمسك بالاسلام عقيدة وتشريعا.. ان المجلس يوصي المؤتمر (التأسيسي) ان تكون الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع وليست قابلة للاستفتاء".
وتجري في ليبيا السبت انتخابات تشريعية هي اول انتخابات ديمقراطية في البلاد بعد ديكتاتورية دامت اربعين سنة، ولكن الاستحقاق دونه مخاوف من عدم قدرة الحكومة الانتقالية على ضمان امن الاقتراع.
ويتوقع ان تتوتر الأجواء وخصوصا في شرق البلاد حيث يطالب انصار النظام الفيدرالي بمزيد من المقاعد في المجلس التأسيسي الذي سينتخب السبت، ولاسيما ان دعاة الفيدرالية دعوا إلى مقاطعة الانتخابات وهددوا بعرقلة العملية الانتخابية.
وحذرت منظمة "مجموعة الأزمات الدولية" من خطر محدق بالاقتراع يتمثل بوجود "متظاهرين مسلحين يهددون بتعطيل الانتخابات وخصوصا في الجزء الشرقي من البلاد". وفي الاول من يوليو خرب مسلحون مكاتب المفوضية الانتخابية العليا في بنغازي، معقل الثورة الليبية، في شرق البلاد واضرموا النار في وثائق واجهزة الكترونية.
وتتفاوض الحكومة ايضا منذ عدة ايام مع قادة مجموعة من دعاة الفيدرالية في الشرق يعطلون حركة السير في طريق استراتيجية تربط شرق البلاد بغربها. ويطالب المحتجون بـ "تقاسم عادل" لمقاعد المجلس التأسيسي بين الغرب والشرق والجنوب في حين قررت السلطات فعلا، على اساس نسبة عدد السكان، تخصيص مائة مقعد للغرب وستين للشرق واربعين للجنوب.
من جانب آخر اعلنت وزارة الداخلية مؤخرا انها تلقت تقارير من اجهزة الأمن تفيد عن مخططات لأنصار نظام الزعيم الراحل معمر القذافي تهدف إلى تعطيل سير الاقتراع. كذلك تثير القلق المواجهات الدامية التي تقع باستمرار بين مجموعات ومليشيات مسلحة - بعضها من الثوار الذين قاتلوا ضد نظام معمر القذافي - خصوصا في جنوب البلاد وغربها.
وحذرت منظمة العفو الدولية أمس الخميس من انه لا توجد اي سيطرة حقيقية على تلك المجموعات المسلحة التي غالبا ما تتناحر بين بعضها البعض وقد تخرب العملية الانتقالية التي هي اصلا متداعية.
وإلى جانب ذلك أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أمس الخميس رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة الكاملة اعتبارا من يوم أمس وحتى يوم الاثنين القادم لتأمين انتخابات المؤتمر الوطني في جميع الدوائر. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العقيد على الشيخي، في تصريح صحفي، إن "رئاسة الأركان العامة تدعو الله بهذه المناسبة أن تتم العملية الانتخابية بكل نجاح وتحقق ما يرغبه الشعب الليبي".
وكان رئيس الأركان العامة بالجيش الوطني اللواء ركن يوسف المنقوش قد أعلن جاهزية ما يقارب من 31 ألف عنصر من الجيش الوطني لدعم وزارة الداخلية في تنفيذ خطة تأمين العملية الانتخابية. وأوضح اللواء المنقوش في كلمته خلال افتتاح غرفة العمليات الرئيسية لتأمين سير العملية الانتخابية أنه من مهام رئاسة الأركان العامة المساهمة في إيصال مواد الانتخاب وصناديق الاقتراع إلى المدن الليبية كافة، وكذلك تنفيذ خطة استطلاع جوي لتأمين الحدود الليبية خلال فترة العملية الانتخابية. وأشار اللواء المنقوش إلى أن هناك خطة لحماية الشواطئ الليبية وضعت من خلال تسيير دوريات بحرية لتأمين الشواطئ والمياه الإقليمية.