الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٢
يحاول الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن يشعر الناس بأنه يتابع حركة المنتخبات العالمية أو النظر إلى المسابقات الإقليمية أو القارية بمنظار التدقيق من خلال النتائج التي تحرزها وفي ضوء ذلك يقوم بإصدار التصنيف الشهري الذي تنشره وكالات الأنباء العالمية ويصل لنا في الوطن العربي لأنه يشمل بضعة منتخبات عربية أيضاً، لم أقرأ في حياتي تصنيفاً على درجة من الغباء والسخافة مثل هذا الذي يصدره الاتحاد الدولي ولا أعرف على معيار فني أو حتى معايير جزئية في طريقة تصنيف المنتخبات وعلى سبيل المثال لماذا يربط التصنيف الأوروبي في ضوء نتائج يورو 2012 بمواقف المنتخبات التي تلعب خارج أوروبا كالبرازيل مثلاً ليسقط هذا المنتخب الفائز بكأس العالم (5) مرات في المركز الحادي عشر ويخرجه من الجنة ويقذفه إلى النار بهذه السهولة المتناهية؟
الحقيقة نحن لا نجد أي تفسير لهذا التصنيف الغبي الذي يجعل منتخبات خداجا تتفوق على البرازيل في تصنيف الفيفا حتى لو لم تتأهل لنهائيات كأس العالم إلا مرة أو مرتين والمنتخب البرازيلي لم يغب عن أي بطولة لكأس العالم منذ عام 1930 حتى عام 2010، في تصوري انه على الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يغلق هذا التصنيف الذي تصدره المجانين ولا تصدره العقلاء حتى منتخبات الوطن العربي هي الأخرى تشعر بالتأثر والإحباط لأن التصنيف لا يستند إلى عقل علمي بل هو نتاج (تصنيف) أناسٍ يجلسون على الكراسي الوثيرة في مقر الاتحاد الدولي بسويسرا ويصدرون حسب أهوائهم ما يشاءون كأن المنتخبات العالمية لعبة من «الألعاب» التي تدخل في «العاب» (بلاي ستيشن) وهذا الأمر يعد إهانة واضحة ويصل إلى حد (التعنصر) ضد المنتخبات والتخندق القومي لصالح منتخبات على حساب منتخبات أخرى.
يفترض من الفيفا أن يكون أول من يخضع للمعايير الدقيقة لا أن يكون آخر من ينظر إليها ويخلط بين الأوراق ليثير القلاقل والاحتجاجات على إصداراته الشاحبة التي هي مصابة بالإعاقتين الحركية والذهنية إذ لا يجوز أن نخلط بطولات الأمم الأوروبية وبطولات دول أمريكا أو الكونكاكاف والأمم الاسيوية والإفريقية وكأس العالم لأن لكل بطولة خصوصيات وعليه أن يفرز التصنيفات لكل بطولة على حدة فهي الفكرة التي تكاد تكون معقولة أو مقبولة من الجميع والأفضل لكرة القدم العالمية ألا يصدر مثل هذه التصنيفات المهينة لتاريخ أكبر الدول في كرة القدم.