المال و الاقتصاد
بعد عام صعب.. جنوب السودان قد يواجه مزيدا من الألم
تاريخ النشر : السبت ٧ يوليو ٢٠١٢
نيروبي ـ (د ب ا): حذر أكبر مسئول للأمم المتحدة في جنوب السودان أمس من أن هذه الدولة الوليد مرت بأول عام صعب منذ تأسيسها وأن اقتصادها في حالة سيئة جدا تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تدهوره بصورة أكبر.
وقالت هيلدا جونسون مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدولة جنوب السودان إن جوبا ستحتفل بالذكرى الاولى لاستقلالها عن السودان في التاسع من يوليو الجاري في ظل وجود عنف داخلي وتوترات مع جارتها الشمالية.
وأضافت أمام الصحفيين في نيروبي عاصمة كينيا: "كان العام الماضي، بوضوح، صعبا ومؤلما في بعض الأحيان بالنسبة إلى البلاد، وشعب جنوب السودان في ظل وجود عدد من التحديات أمام الحكومة والمواطنين".
وقالت "لقد كانت بداية صعبة.. فقد شهدنا ومازلنا نشهد تحديات في مجال الأمن والموقف الاقتصادي.. والان تحديات إنسانية كبيرة".
وتم انفصال جنوب السودان عن السودان العام الماضي بعد عقود من الحرب الأهلية، ولكن المفاوضين لم يقوموا بترسيم الحدود المشتركة بين الدولتين وطولها 1800 كيلومتر كما لم يتم إقرار آلية بشأن تقاسم أرباح النفط.
وقد دفع الخلاف جوبا إلى وقف إنتاج النفط في يناير الماضي مما كبد الحكومة خسائر بلغت 98% من إجمالي العوائد.
وقالت جونسون: "اذا لم تستطع "جنوب السودان" الحصول على تمويل خارجي أو استئناف إنتاج النفط، فستواجه البلاد صعوبات اقتصادية كبيرة". يشار إلى أن أكثر من نصف تعداد سكان جنوب السودان، البالغ عددهم 8.3 ملايين دولار، يعيشون تحت خط الفقر كما أن 20 في المائة منهم لا يعرفون القراءة والكتابة.
ورغم هذه التحديات أشارت جونسون إلى أن جنوب السودان تجنبت الوقوع في أسوأ سيناريو توقعه البعض بالنسبة إلى احدث دولة على خريطة العالم.
وقالت "تقييمي هو أننا نرى أمرين، الأول: ان البلاد تجنبت وقوع حرب، والثاني: انه تم تحقيق الاستقرار في العام الأول في جنوب السودان، هذان أمران رئيسيان ولكنهما أيضا إنجازان مهمان".