عربية ودولية
السعودية: تحذير المواطنين من السفر إلى لبنان لا يصل إلى حدّ المنع
تاريخ النشر : السبت ٧ يوليو ٢٠١٢
بيروت -(د ب أ): قال السفير السعودي لدى لبنان علي عواض العسيري للمسؤولين اللبنانيين إن قرار تحذير بلاده لرعاياها من السفر إلى لبنان، لا يصل إلى حد المنع من السفر، مؤكدا انه ليس قرارا سياسيا.
وذكر بيان للسفارة السعودية في بيروت امس الجمعة أن الجولة التي قام بها السفير العسيري في اليومين الماضيين لكل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أكد خلالها أن "قرار تحذير المواطنين السعوديين من السفر للبنان الذي اتخذته السلطات السعودية ليس قرارا سياسيا ولا يصل إلى حد المنع من السفر"، كانت السلطات السعودية حذرت رعاياها مؤخرا من السفر إلى لبنان بسبب أوضاع الأمن فيه.
وأضاف البيان أن قرار التحذير "لا يهدف إلى الإضرار بلبنان وبالموسم السياحي الذي يعتمد عليه لبنان في اقتصاده". وأوضح أن الغاية من القرار السعودي لم تكن "الإضرار بالاقتصاد اللبناني وبالموسم السياحي ولم تصل مفاعيله إلى حد المنع الكامل من السفر بل اكتفت السلطات السعودية بتحذير مواطنيها بعد تريث لأنه في النهاية لا يمكن حجب ما تبثه بعض وسائل الإعلام اللبنانية وغيرها حول الأحداث التي تجري من وقت إلى آخر وأخرها ما جرى خلال الأسبوعين الماضيين من حرق دواليب وقطع طرق رئيسية أهمها طريق المطار".
وأشار إلى ما تعرض له بعض السعوديين في الآونة الأخيرة "من عمليات خطف واعتداء وابتزاز وعدم توقيف الأجهزة المختصة لبعض الجناة المعروفين في بعض القضايا المشار إليها رغم ثبوت تورطهم بارتكاب الجريمة". ونقل البيان عن العسيري قوله إن "أمن وسلامة المواطنين السعوديين داخل المملكة وخارجها هي من اولويات الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وتلافيا لتعرضهم لأي حادث خلال هذه الفترة، تقرر اتخاذ هذا القرار ذي الطابع الوقائي ريثما تستقر الأوضاع ويستتب الأمن". وقال العسيري إن العاهل السعودي: "حريص على أمن لبنان واستقراره ومصلحة شعبه الشقيق". وقال إن "الجهود التي يقوم بها الملك عبدالله في هذا المجال يعرفها القاصي والداني وآخرها دعوته اخيه الرئيس ميشال سليمان إلى اطلاق الحوار الوطني لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف اللبنانية والتمكن من التوصل إلى قرارات مشتركة تحصن الوحدة الوطنية وتبعد الساحة الداخلية عن التوترات الإقليمية".