عربية ودولية
قطع طرق في شمال لبنان على خلفية التحقيق في مقتل رجل دين سني
تاريخ النشر : السبت ٧ يوليو ٢٠١٢
طرابلس - (ا ف ب): قطع عشرات الشبان في شمال لبنان أمس الجمعة الطريق الرئيسي الذي يربط قرى محافظة عكار (اقصى الشمال) بمدينة طرابس الساحلية، وطرقا أخرى في المنطقة، احتجاجا على المنحى الذي سلكه التحقيق في مقتل رجل دين سني في مايو، بحسب ما افاد مصدر امني.
وافاد المصدر وكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "عشرات الشبان تجمعوا على اوتوستراد المنية-العبدة الدولي الذي يربط مدينة طرابلس بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع سوريا".
ووضع هؤلاء "سواتر ترابية واحرقوا اطارات مطاطية لقطع الطريق، ما ادى إلى عزل قرى منطقة عكار باكملها عن طرابلس والساحل ككل".
واوضح ان مجموعات اخرى لا تزال تقطع منذ مساء الخميس طرقا عديدة في بلدات وقرى عكار حيث سمعت ليلا اطلاق نار كثيف وشوهد ظهور مسلح في عدد من هذه المناطق. واشار المصدر إلى ان بلدة البيرة في عكار "تشهد ظهورا مسلحا وان اهالي البلدة أدوا صلاة الجمعة في وسط طريق البيرة- القبيات المقطوعة".
والبيرة هي مسقط رأس الشيخ احمد عبدالواحد الذي قتل برصاص الجيش مع رفيق له هو الشيخ محمد مرعب، خلال توجههما إلى مهرجان دعما "للثورة السورية". واثار الحادث انذاك استياء عارما في الشارع السني اعقبه قطع للطرق في الشمال وخصوصا في عكار وطرابلس وكذلك في بيروت والبقاع والجنوب. واعلنت قيادة الجيش اللبناني التحقيق في الحادث، واوقفت ثلاثة ضباط تم الإفراج عنهم يوم الخميس.
والشيخ عبدالواحد كان من المنتقدين للنظام السوري وينشط في مساعدة النازحين السوريين في لبنان. واتهم عدد من المقربين منه عناصر من الجيش بتنفيذ "اجندة سورية".
وشهدت مدينة طرابلس، اكبر مدن الشمال، أمس هدوءا حذرا. واشار مراسل وكالة فرانس برس إلى ان "حركة السير فيها شبه معدومة" بسبب التوتر في عكار وقطع الطرق.
ودعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أبناء عكار إلى الهدوء ومنع اي محاولة لاستغلال الوضع للنيل مجددا من المنطقة الغالية علينا جميعا".
وقال بيان صادر عن مكتبه الإعلامي انه يجري اتصالات مع المعنيين لمعالجة "التوتر الحاصل في عكار على خلفية افراج القضاء اللبناني عن عدد من الضباط وعناصر الجيش في قضية مقتل الشيخين" عبدالواحد ومرعب.