الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


الشرطة السودانية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين

تاريخ النشر : السبت ٧ يوليو ٢٠١٢



قال شهود عيان ان الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مصلين أثناء خروجهم من مسجد بعد صلاة الجمعة في إطار محاولات الحكومة لقمع حركة احتجاجية غاضبة من إجراءات التقشف. وشهدت الاسابيع الثلاثة الماضية احتجاجات محدودة في انحاء السودان طالبت باقالة حكومة الرئيس عمر حسن البشير الذي يحكم البلاد منذ 23 عاما.
ويستخدم ناشطون يستلهم بعضهم انتفاضات الربيع العربي وسائل التواصل الاجتماعي الالكترونية للدعوة لمظاهرات أكبر. لكن الشرطة السودانية وقوات الامن تسارع دوما بالقضاء على اي بادرة للاحتجاج. ويقول ناشطون سودانيون ان المئات اعتقلوا واحتجزوا كما تم ترحيل صحفية.
وغادر مئات المحتجين مسجد الامام عبدالرحمن في ام درمان بالخرطوم أمس الا أنهم سرعان ما عادوا إلى الداخل بعد ان واجهوا القنابل المسيلة للدموع. وقال الشاهد "لم يتمكنوا من ترديد الهتافات سوى دقيقة. ومن لحظة مغادرتهم المسجد أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع. فروا الان إلى الداخل والشرطة تطوق ساحة المسجد". وقالت ناشطة لرويترز انها كانت بالمسجد وان الشرطة كانت تطلق الغاز المسيل للدموع كلما هتف المحتجون مطالبين بالحرية والسلام والعدالة.
وأضافت الناشطة التي طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية عبر الهاتف "ساد الذعر. أصيب بعض الناس بالاختناق". وتابعت تقول "ساحة المسجد مليئة بأكوام من الحجارة والعصي ليدافع المحتجون بها عن أنفسهم. يحرس الشبان الابواب الرئيسية للمسجد في حين سدت الشرطة بعض المداخل". وقال المتحدث باسم الشرطة السودانية السر أحمد عمر انه وقع احتجاج محدود وان الشرطة احتوته دون وقوع اي خسائر. ومسجد الامام عبدالرحمن من اكبر المساجد في السودان واشهرها وهو بؤرة للاحتجاجات المتكررة. وللمسجد صلة بحزب الامة المعارض والذي أيد إلى جانب احزاب معارضة اخرى مظاهرات في وقت سابق من الاسبوع لكنه يحجم حتى الان عن الدفع باعداد كبيرة من اتباعه.
وفي مسجد السيد علي في ضاحية بحري بالخرطوم أجبر المحتجون ايضا على التراجع بعد ان استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع فور خروج المحتجين من المسجد للتظاهر.
وأعلن السودان عن اجراءات تقشف للحيلولة دون انهيار اقتصاد البلاد بعد ان فقد عائداته النفطية بعد استقلال جنوب السودان. وتفجرت الاحتجاجات في الجامعات لكنها سرعان ما امتدت إلى مناطق اخرى من العاصمة واماكن اخرى لكنها نادرا ما تجتذب أكثر من بضع مئات.