الجريدة اليومية الأولى في البحرين


بريد القراء


الفقه والقضاء والقانون والثقافة والتربية والحرية

تاريخ النشر : السبت ٧ يوليو ٢٠١٢



الفقه هو ما سجله الفقهاء في كتبهم وشروحهم، والفقه يعتد به في القانون لانه مجال خصب للفكر القانوني. والقضاء هو ساحة العدالة المكونة من القضاة والمحكمين الذين يحكمون في الخصومات التي تفرض عليهم.. والثقافة هي كل ما يكتسبه الإنسان من علوم وأفكار ولغات تطور مجاله وأفقه وترسم آفاقه العلمية وتحدد ملامحه واتجاهاته.
والقانون هو ما يصدر من تعليمات وضوابط سواء صدر عن البرلمان أم عن أي سلطة من السلطات طالما كانت واجبة التنفيذ.
وهناك من يرى ان القانون يجب ان يصدر من خلال السلطة التشريعية ويصدق عليه الملك ويصدره وهذا أمر صحيح وقانوني، ولكن الأصح هو كل ما يصدر من السلطات في شكل تعليمات واجبة النفاذ فإنني أعتبرها من القوانين.
أما التربية فهي نشأة الإنسان وسلوكه ومعتقداته، والحرية هي الماكنة التي يستطيع الإنسان من خلالها القيام بأعمال وتصرفات محددة.
والإنسان السوي المحب لوطنه يجب ان يتفهم هذه الأمور الستة، فصلاح التربية والثقافة يؤدي إلى استغلال الحرية في تصرفات صحيحة وسليمة والعكس صحيح.. وبالتالي فإن الإنسان السوي سوف يحترم القضاء والقانون، والفقه يأتي دوره في الحالات الشاذة التي تخالف القانون فيرسم لها القيود والحلول فإما ان يتبناها القانون وإما لا.. فهذه الأمور الستة مشتركة، ومن خلالها نحكم بها على الإنسان.
بوعمر