الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : السبت ٧ يوليو ٢٠١٢



لا يحق لأي مدرب كرة قدم في العالم أن يقول كلاماً إلاّ على لسانه فقط ويعبر عن رأيه وحسب ولا يجوز أن يمثل آراء الآخرين أو شعب بلاده.
وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الجوهرة السوداء بيليه لاعب القرن وأسطورة الكرة العالمية قال للصحافة الرياضية العالمية اسبانيا ليست في مستوى البرازيل عام 1970 أو أحسن منها وهذا رأي بيليه (الخاص) وليس رأي الشعب البرازيلي كله لأن كل برازيلي له رأيه الخاص الذي يعتز به ولا يجوز للآخرين حتى لو كان نجمهم الكبير بيليه قاله.
يمكن أن يكون في رأي البرازيليين أن المنتخب البرازيلي عام 1982 هو أفضل وأحسن من لعب الكرة في تلك الفترة لكنه لم يفز بكأس العالم التي أقيمت في اسبانيا وكان منتخب البلد المنظم آنذاك من بيض (الخداج) هذا يمكن لكن البرازيليين كلهم بالملايين لا يتفقون على رأي واحد وهذا حق شرعي لهم لكن لو سألت أي برازيلي اليوم من هو أحسن من يلعب كرة القدم على المستوى العالمي سيقولون متحدين في الرأي إنهم نحن البرازيليين ولسبب واحد إننا نصدر اللاعبين المهرة إلى أوروبا ولا نجد أي عشرة لاعبين من أوروبا في الدوري البرازيلي بل العشرات من البرازيليين موزعين ما بين انجلترا والمانيا واسبانيا وهولندا وايطاليا وحتى في عدد من دول آسيا وبالتالي فإن ذلك يدحض كلام المرجفين والذين تنقصهم المعلومات التاريخية الواسعة.
رغم ذلك لايشكل النجم الكبير والاسطوري بيليه (المرجعية) النهائية للشعب البرازيلي برمته.
إن المدرب البرازيلي الحالي (مينيز) إذا كان الشعب البرازيلي لا يعتمد على بيليه كمرجعية كيف يعتمد على مدرب مغمور يقول رأيه الشخصي فقط ولا يمثل رأي غيره؟.
علينا أن لا نخلط الأوراق فالرجل قال رأيه وكفى عن المنتخب الاسباني وأحقيته في نيل بطولة يورو 2012 لكن ليس من حقه أن يمثل آراء البرازيليين بالملايين وعشاق الكرة البرازيلية وتاريخها البطولي الناصع حول العالم.
إذا كان رأي مينيز مستنداً للدفاع عن الكرة الاسبانية فليكن ويقوم بتقديمه إلى الفيفا أو اليويفا ويعلن به على الملأ إن اسبانيا أحسن من صنع كرة القدم وطوّرها وهي لا تستحق كأس عالم واحد بل خمسا! فما أكثر الأراجيف في العصر الحالي والكلام غير العقلاني الذي لا يخدم القارئ الرياضي أو يساهم في تثقيفه والإرتفاع بوعيه ومستواه!
أخيراً أقول ما هي انجازات المدرب مينيز مع الكرة البرازيلية حتى نأخذ رأيه مستنداً ونستشهد به؟