المال و الاقتصاد
دول الخليج تنفرد بـ 48.1% من الاحتياطي
فنزويلا تتصدر الدول المنتجة باحتياطي 296.5 مليار برميل نفط
تاريخ النشر : الأحد ٨ يوليو ٢٠١٢
تراجع معدل نمو استهلاك الطاقة العالمي إلى نحو 2.5% في عام 2011. بعد أن شهد العالم ارتفاعا كبيرا في استخدام الطاقة في 2010، حيث بلغت الزيادة في استخدام الفحم ـ الأكثر تلويثا للبيئة ـ 5.4%، مقابل زيادة نسبتها 2.2% للغاز الطبيعي، و1.6% للطاقة المائية، و0.7% للنفط، و-4.3% للطاقة الذرية.
وبلغ حجم الاحتياطي العالمي الثابت من النفط، نحو 1652.6 مليار برميل، في نهاية عام 2011، مرتفعاً ما قدره 30.5 مليار برميل، مقارنة بنهاية عام 2010، وذلك بسبب تعديل حجم الاحتياطي النفطي في العراق إلى الأعلى، ليصبح نحو 143.1 مليار برميل في نهاية عام 2011، بدلاً من نحو 115 مليار برميل، في نهاية عام 2010 (+24.4%).
وعدلت شركة بريتش بتروليوم (BP) في تقريرها الصادر عن (إحصاءات الطاقة العالمية)، أرقام عام 2010 إلى الأعلى، لتصبح نحو 1622.1 مليار برميل، بدلاً من نحو 1383,2 مليار برميل، أي بزيادة قاربت 238,9 مليار برميل (+17.3%)، (وذلك بسبب تعديل حجم الاحتياطي النفطي في كندا، إلى الأعلى، ليصبح نحو 175.2 مليار برميل في نهاية عامي 2010 و2011، بدلاً من نحو 33,2 مليار برميل في نهاية عامي 2009 و2010.
كما عدلت حجم الاحتياطي النفطي في فنزويلا للسنة الخامسة على التوالي إلى الأعلى، ليصبح نحو 296,5 مليار برميل في نهاية عامي 2010 و2011، بدلاً من نحو 211.2 مليار برميل في نهاية عامي 2009 و2010 (+40.4%).
ولا يزال صلب الاحتياطيات النفطية في منطقة الشرق الأوسط التي تسهم بنحو 795 مليار برميل، أي بما نسبته 48,1% من حجم الاحتياطي النفطي العالمي، يقع في منطقة الخليج العربي (دول مجلس التعاون الخليجي عدا البحرين إضافة إلى إيران والعراق).
وتسهم أمريكا الجنوبية والوسطى بما نسبته 19.7%، أي نحو 325.4 مليار برميل، فيما تسهم أمريكـا الشماليـة بمـا نسبتـه 13.2%، أي نحـو 217.5 مليار برميل، وأوروبا وآسيا الوسطى بما نسبته 8.5%، أي نحو 141,1 مليار برميل، وإفريقيا بما نسبته 8%، أي نحو 132.4 مليار برميل، وأخيراً، آسيا الباسيفيك بما نسبته 2.5%، أي نحو 41.3 مليار برميل.
وأنتجت منطقة الشرق الأوسط، في عام 2011، ما نسبته 32.6% من حجم الإنتاج النفطي العالمي، الذي بلغ نحو 83.576 مليون برميل يومياً، وهي التي تسهم - كما سلف- بنحو 48.1% من حجم الاحتياطي النفطي العالمي (السعودية 13.2% وإيران 5.2%). وأنتجت أوروبا وآسيا الوسطى ما نسبته 21% من حجم الإنتاج العالمي (روسيا الاتحادية 12.8%)، وأنتجت أمريكا الشمالية ما نسبته 16,8% من حجم الإنتاج العالمي (الولايات المتحدة الأمريكية 8.8%)، وأنتجت آسيا الباسيفيك ما نسبته 9.7% من حجم الإنتاج العالمي (الصين 5.1%). واستهلكت آسيا الباسيفيك نحو 32,4% من حجم الاستهلاك النفطي العالمي (الصين 11.4% واليابان 5%)، بينما استهلكت أمريكا الشمالية نحو 25.3% (الولايات المتحدة الأمريكية 20.5%)، وأوروبا وآسيا الوسطى نحو 22.1%، (روسيا الاتحادية 3.4%)، أي إن النفط يُستهلك خارج مناطق تركز احتياطياته، وذلك ما يمنح منطقة الخليج العربي أهميتها الاستراتيجية العالية، مع ملاحظة أن ثقل الاستهلاك بات يميل إلى شرقها، وسوف يتزايد هذا الميلان، بمرور الزمن، وهو ما يعني مزيداً من الشراكة التجارية، وربما الاستراتيجية، مع الشرق.
وتبلغ مساهمة الشرق الأوسط من احتياطي الغاز الطبيعي نحو 38.4% من حجم الاحتياطي العالمي، وتستحوذ إيران على نحو 15.9% من حجم الاحتياطي العالمي، وقطر على نحو 12%، والسعودية على نحو 3.9%، والإمارات العربية المتحدة على نحو 2,9%. أما أوروبا وآسيا الوسطى فلديها من حجم الاحتياطي العالمي ما نسبته 37.8% (روسيا الاتحادية 21.4% وتركمانستان 11.7%)، وتنتج نحو 31.5% من حجم إنتاج الغاز الطبيعي العالمي. وتنتج أمريكا الشمالية نحو 26.5% من حجم الإنتاج العالمي، رغم انها لا تملك سوى ما نسبته 5.2% من حجم احتياطي الغاز الطبيعي العالمي. وتستهلك أمريكا الشمالية أكثر، قليلاً، مما تنتج من الغاز الطبيعي، أي نحو 26.9% من حجم الاستهلاك العالمي، (الولايات المتحدة الأمريكية 21.5%)، فيما تستهلك روسيا الاتحادية ما نسبته 13,2%، وتستهلك آسيا الباسيفيك نحو 18.3%، ولديها نحو 8% من حجم الاحتياطي العالمي، وتنتج نحو 14.6% من حجم الإنتاج العالمي، وذلك يعني أن تركز استهلاك الغاز الطبيعي مازال أكبر في مواقع إنتاجه، وليس بالضرورة تركز احتياطياته.
ويتوزع احتياطي الفحم على نحو مختلف، إذ لدى أوروبا وآسيا الوسطى نحو 35.4% من حجم الاحتياطي العالمي، وتستحوذ روسيا الاتحادية على 18.2%، ولدى آسيا الباسيفيك نحو 30.9% (الصين 13.3%، أستراليا 8.9% والهند 7%)، ولدى أمريكا الشمالية نحو 28.5% (في الولايات المتحدة الأمريكية، وحدها، نحو 27.6%). وفي جانب الإنتاج، تتفوق آسيا الباسيفيك على ما عداها بنصيب بلغت نسبته 67.9% من حجم الإنتاج العالمي - نحو 72.9% منه تنتجه الصين، وحدها، التي تغطي معظم استهلاكها من الطاقة - نحو 70.4% من الفحم-. وتنتج أمريكا الشمالية ما نسبته 15.2% من حجم الإنتاج العالمي - نحو 92,8% منها تنتجه الولايات المتحدة الأمريكية-، بينما تنتج روسيا الاتحادية ما نسبته 4%. وتستهلك آسيا الباسيفيك ما نسبته 68.6% من حجم الاستهلاك العالمي - نحو 49.4% من الاستهلاك العالمي تستهلكه الصين وحدها-، فيما تستهلك أمريكا الشمالية نحو 14.3%، وأوروبا وآسيا الوسطى نحو 13.4%، ويلاحظ، مما سبق، أن خاصية تركز احتياطيات الفحم في دول الاستهلاك هي ما يبرر نمو الطلب عليه، ونمو استهلاكه، بالتالي، رغم كونه المصدر الأكثر تلويثاً من بين مصادر الطاقة.
ويتمتع النفط دون سواه من بدائل الطاقة، بامتياز مازال قوياً، يتمثل في أن نصيبه من الاستهلاك العالمي للطاقة، قد بلغ نحو 33.1%، قياسا بنحو 30.3% للفحم، و23.7% للغاز الطبيعي، و6.4% للطاقة المائية، و4.9% للطاقة الذرية و2.1% للطاقة المتجددة.