أكد الدكتور حمود فهد القشعان عميد الشؤون الأكاديمية والدراسات العليا بجامعة الكويت أن مملكة البحرين تعد رائدة العرب في مجال العمل الشبابي عطفا على البرامج والأنشطة المبتكرة التي تقدمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة طوال العام مؤكدا أن التجربة البحرينية الباهرة في مجال رعاية الشباب والأنشطة والبرامج تستحق أن تعمم على جميع الدول العربية لما تقدمه هذه التجربة من خبرات ومهارات تستنهض همم الشباب وتحثهم على الإبداع والتحصيل العلمي في سبيل الرقي بأوطانهم والبلوغ بها إلى أعلى المستويات.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها القشعان لمدينة شباب 2030 والتي تنظمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالشراكة مع تمكين، حيث ألقى محاضرة بعنوان «مهارات العلاقات الاجتماعية وتأثيرها في خلق حياة مليئة بالسعادة», كما حث الشباب على المضي قدما في مشروعاتهم المستقبلية والتغلب على التحديات التي تعترض مسيرتهم في سبيل الوصول إلى أهدافهم.
بعدها وتجول القشعان في مختلف أركان المدينة واستمع إلى شرح مفصل عن أهداف المدينة في احتواء الشباب وغرس دوافع العطاء والمبادرة وتوجيه طاقاتهم نحو القيم النبيلة وتهيئتهم للدخول في سوق العمل.
وأضاف القشعان أنه لمن الأمور التي تدعو إلى الافتخار والاعتزاز أن هذه المدينة قد شيدت بأيدي قادة المستقبل والمتطوعين من الشباب البحريني الطموح، وهذا ليس بالأمر المستغرب فمملكة البحرين عرفت منذ القدم بحب أهلها للعمل التطوعي والتعليم لذا كانت ولا زالت البحرين تحتفظ بأعلى النسب في التعليم وأقلها في الأمية بين الدول العربية مؤكدا أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة بقيادة السيد هشام محمد الجودر قدمت برامج متميزة وأنشطة مبتكرة في مختلف المجالات ساهمت في تحقيق الريادة لمملكة البحرين في مجال العمل الشبابي على المستوى العربي وقدمت شباب البحرين أنموذجا مشرفا لجميع شباب الدول العربية.
وقال القشعان لقد ذهلت بمدينة شباب 2030 من النظرة الأولى وأعجبت ببرامجها المتنوعة التي تقدم للشباب والتي اعتبرها من البرامج الباهرة التي تقدم للشباب في عالمنا العربي كما وجدت في مدينة الشباب وزارات مصغرة وليست مراكز ومن بينها وزارة لإعداد القادة ووزارة للإعلام، ووزارة للفنون ووزارة للبحث العلمي ووزارة لتقنية المعلومات، موجها رسالة إلى الشباب البحريني بالقول: اترك بصمة واترك أثراً تكن نجماً في بلادك فالناس في الأداء ثلاثة من يستغرب الانجازات وهؤلاء يكرهون الانجاز والمنجزين فابتعد عنهم، وهناك من يستغرب كيف نجح المنجزون فتجنبهم، وهناك من يصنع الانجازات فإن لم تكن منهم فلا تحرم نفسك من رفقتهم فمدينة الشباب انجاز يجب أن ينضم إليه جميع الشباب للاستفادة منها.
وأشار القشعان إلى أن روعة المدينة جعلتني أتذكر المثل القديم «أكبر منك بيوم أفهم منك بسنة» ولكن هذا المفهوم غيره شباب البحرين بإصرارهم وإبداعهم وروح التطوع الراقي في مدينة شباب 2030 وأصبحت أقول الآن «أصغر منك بيوم أفهم منك بسنة».