عربية ودولية
انتخابات تاريخية في ليبيا بالرغم من التوترات في شرق البلاد
تاريخ النشر : الأحد ٨ يوليو ٢٠١٢
طرابلس - (ا ف ب): انتخب الليبيون امس السبت اول مجلس وطني في بلادهم بعد ديكتاتورية استمرت عشرات السنوات تحت حكم معمر القذافي، في استحقاق شهد سقوط قتيل، واضطرابات في الشرق مهد الثورة تسبب بها ناشطون يطالبون بالحكم الذاتي لمناطقهم.
وبعد ثمانية اشهر على انتهاء النزاع المسلح الذي افضى إلى سقوط ثم مقتل معمر القذافي الذي حكم البلاد بلا منازع اكثر من اربعة عقود، دعي حوالى 2,7 مليون ليبي من اصل ستة ملايين إلى اختيار «مؤتمر وطني عام» يتألف من 200 عضو، حيث يأمل الاسلاميون في تحقيق الفوز نفسه الذي حققه جيرانهم التونسيون والمصريون.
ولم يمر اليوم الانتخابي من دون سقوط ضحايا فقد قتل شخص واصيب آخر بجروح السبت عندما فتح مجهولون النار قرب مكتب اقتراع في شرق ليبيا على ما اعلن مسؤول رفض كشف اسمه. وقال المسؤول ان الهجوم وقع في مدينة اجدابيا شرق البلاد اثناء انتخاب الليبيين مجلسهم التأسيسي الاول بعد ديكتاتورية استمرت عشرات السنين في ظل حكم معمر القذافي.
واعلن رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار عن تصويت 1,2 مليون شخص مع حلول الساعة 16,00 (14,00 ت غ) اي ما يوازي حوالى 40% من الناخبين متوقعا «اقبالا اكبر حجما» قبل اغلاق المكاتب.وبدأت مكاتب الانتخاب بالاغلاق عند الساعة 20,00 (18,00) في طرابلس وبنغازي.
وتابع العبار انه «في بعض مكاتب الاقتراع التي اغلقت في النهار في الشرق تتواصل العمليات الانتخابية حتى انتخاب كل الناخبين الراغبين في الاقتراع».
واعلن عصرا ان نحو 98% من المكاتب تعمل بشكل طبيعي فيما كان اعلن سابقا ان نحو مائة مكتب من اصل 1554 لم تتمكن من فتح ابوابها بسبب اعمال تخريب ولاسيما في شرق البلاد.