الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


واشنطن تعلن أفغانستان حليفا أساسيا غير عضو في الحلف الأطلسي

تاريخ النشر : الأحد ٨ يوليو ٢٠١٢



كابول - (ا ف ب): أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس السبت ان واشنطن تعتبر أفغانستان «حليفا أساسيا غير عضو في الحلف الأطلسي» ما يمنح امتيازات خاصة لهذا البلد الذي سيغادره القسم الأكبر من قوات التحالف التابعة للحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة أواخر عام 2014.
وأعلنت كلينتون هذا الوضع لأفغانستان أثناء زيارة مفاجئة إلى كابول استمرت ثلاث ساعات قبل مغادرتها حوالي الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي. وقالت الوزيرة الأمريكية في مؤتمر صحفي «نرى في ذلك رمزا قويا لالتزامنا تجاه مستقبل أفغانستان». وينص هذا الوضع الذي يدخل حيز التنفيذ على الفور على إطار للتعاون في مجال الأمن والدفاع على المدى الطويل.
ومنح هذا الوضع هو جزء من اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين أفغانستان والولايات المتحدة الذي وقعه الرئيس الأمريكي باراك اوباما مع نظيره الأفغاني حميد قرضاي في مطلع مايو الماضي.
ووضع «الحليف الأساسي غير العضو في الحلف الأطلسي» امتياز منح إلى خمس عشرة دولة منها إسرائيل وباكستان ومصر واليابان واستراليا والبحرين والأرجنتين، ويسمح للدول المعنية بان تحظى بتعاون عسكري مع الولايات المتحدة وخصوصا في مجال التنمية وشراء الأسلحة.
وقالت كلينتون «انه نوع من العلاقة سيفيد في رأينا بشكل خاص أفغانستان في الوقت الذي نقوم فيه بالانتقال (الأمني لصالح القوات الأفغانية) ونعد للوجود الأمريكي (الأمريكي في أفغانستان) بعد 2014».
وكان اوباما وقرضاي وقعا الاتفاق الاستراتيجي أثناء زيارة مفاجئة للرئيس الأمريكي إلى كابول ليل الأول إلى الثاني من مايو الماضي، بعد سنة من الغارة على أسامة بن لادن في باكستان المجاورة. وهذا الاتفاق لا ينص على إقامة قواعد عسكرية دائمة في أفغانستان لكنه يلزم هذا البلد بالسماح بدخول قوات أمريكية حتى عام 2014 وبعد ذلك وإمكانية ان تبقى قوات أمريكية في البلاد بعد ذلك التاريخ لـ«تدريب القوات الأفغانية واستهداف (عناصر) القاعدة المتبقية». لكن هذه الشراكة «لا تلزم الولايات المتحدة بعدد جنود او مستوى تمويل في المستقبل». وما زالت الولايات المتحدة تنشر 87 إلف جندي في أفغانستان، ما يمثل العدد الأكبر في قوة الحلف الأطلسي (ايساف) التي تعد 130 ألف جندي في الإجمال. ومن المقرر ان تنتهي مهمة هذه القوة بحلول نهاية 2014.
وسيعقد مؤتمر حول التعاون المدني الدولي في أفغانستان بعد 2014 يوم غد الأحد في طوكيو. وسيحدد الممولون الدوليون لأفغانستان قيمة مساعدتهم بعد انسحاب الحلف الأطلسي أواخر 2014، وتفادي انهيار الهبات الذي سيكون كارثيا على الشعب بحسب عدد من المنظمات غير الحكومية.
وأكدت هيلاري كلينتون «لا نتصور التخلي عن أفغانستان، بل على العكس». ورفض مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم كشف هويته توضيح قيمة المساعدة التي وعدت بها الولايات المتحدة مشيرا إلى انه يتوقع ان تبقى في مستواها الحالي. وأضاف أن المساعدة الأمريكية للعام 2012 «مرتفعة بشكل خاص» مع 2,3 مليار دولار. وفي عام 2003 بلغت قيمتها مليار دولار.
ومن المتوقع بحسب مصادر دبلوماسية عدة في كابول ان تتفق الدول الـ70 المشاركة في قمة طوكيو على مبلغ 3,9 مليار دولار يمنح سنويا لأفغانستان بعد 2014. في المقابل سيطالب المانحون الحكومة الأفغانية بتحقيق تقدم في مجال الإدارة الرشيدة وخصوصا في مكافحة الفساد.
وصنفت منظمة الشفافية الدولية في 2010 أفغانستان البلد الثاني الأكثر فسادا في العالم مع بورما، وحدها الصومال تعتبر الأسوأ.