عربية ودولية
الخرطوم وجوبا تتعهدان بوقف الأعمال الحربية بينهما
تاريخ النشر : الأحد ٨ يوليو ٢٠١٢
اديس ابابا - (ا ف ب): جدد السودان وجنوب السودان أمس السبت التزامهما بوقف الإعمال الحربية بينهما على خلفية خلافاتهما الحدودية وتقاسم عائدات النفط، غير انهما لم يتوصلا بعد إلى توقيع اتفاق، على ما أفاد مسئولون. وقطع البلدان هذا التعهد في ختام مفاوضات جرت في مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية، عشية إحياء الذكرى الأولى لاستقلال الجنوب.
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين للصحافيين «لقد وافقنا.. بإجماع الطرفين على عدم استخدام القوة بعد الآن لتسوية خلافاتنا، وتعهدنا بوقف الإعمال الحربية». كما أضاف ان الطرفين وافقا على «تعزيز وتحسين التوافق السياسي الذي كان قائما قبل ذلك بين البلدين».
وكان الوفدان استأنفا محادثاتهما الخميس بعدما أرجئت في 28 يونيو بدون التوصل إلى اتفاق، ومن المقرر اختتامها في 11 يوليو مع انتهاء الاحتفالات باستقلال جوبا. ولم يتم التوصل إلى قرار حول تحديد منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول الحدود المشتركة المتنازع عليها، لكن حسين شدد على ان الأولوية أعطيت «لتطبيع» العلاقات بين البلدين.
وقال إن «تحديد (المنطقة العازلة) ليس هدفا بحد ذاته، ما نسعى إليه هو تطبيع العلاقات بين البلدين». وأعرب مفاوض جنوب السودان باقان اموم عن ارتياحه «للذهنية» الجديدة التي سادت في ختام المفاوضات، مؤكدا استعداد بلاده لإقامة علاقات جديدة مع الخرطوم. وقال «سنبحث جميع المواضيع، الأمن والاقتصاد، وكذلك التجارة والنفط.. وتعهدنا بتسوية مشكلة الحدود». وقال المفاوض إن المحادثات ستشمل منطقة ابيي، مؤكدا ان الطرفين متفقان على إقامة منطقة مفتوحة أمام التجارة على هذه الحدود. وأعلن كبير المفاوضين ثابو مبيكي رئيس جنوب إفريقيا السابق ان الطرفين سيتوصلان قريبا إلى اتفاق سلام. وقال «إننا على قناعة.. بان النهج الذي اعتمده الطرفان سيرسي القواعد لحل سريع للمسائل المطروحة».
ومن جهة أخرى اغتال مسلحون في جنوب كردفان رئيس المجلس التشريعي في هذه الولاية السودانية التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش والمتمردين، كما أعلنت السلطات أمس السبت، مشيرة إلى انه قتل مع سبعة أشخاص آخرين في كمين مسلح نصبه المتمردون، وهو اتهام سارع هؤلاء إلى نفيه.
وقال الجيش السوداني في بيان أوردته وكالة الإنباء الرسمية (سونا) انه «في سلوك غادر ومشين أقدمت قوات تتبع للحركة الشعبية والجيش الشعبي في جنوب كردفان (الجمعة) على عملية الاغتيال بدم بارد لكل من الأستاذ إبراهيم بلنديه رئيس المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان والدكتور فيصل بشير الأمين العام للتخطيط الاستراتيجي بالولاية والأستاذ على مطر المعتمد السابق بمحلية شيكان بولاية شمال كردفان وعدد من المرافقين».