المتتبع لمشاركات المنتخبات الوطنية الأخيرة والمتمثلة بمشاركة منتخبنا الأول في بطولة كأس العرب التاسعة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ومشاركة المنتخب الأولمبي تحت ٢٢ سنة في تصفيات آسيا في العاصمة الماليزية كوالالمبور يرى بأن هناك انحرافا خطيرا في مستوى الأداء، وانخفاضا ملحوظا يقودنا إلى الهاوية والتدهور بعد سلسلة النتائج المتميزة والإيجابية التي حققها منتخبنا الأول في مجمل مشاركاته الماضية.

ما حدث للمنتخب في بطولة كأس العرب والخسائر الثلاث التي تعرض لها من المغرب ٠\٤ ومن اليمن ٠\٢ ومن ليبيا ١\٢ كانت بمثابة الصدمة التي أصابت الجماهير والوسط الرياضي على وجه العموم بالشلل وأعادت إلى الأذهان المستوى الباهت الذي تعيشه الكرة المحلية وانتكاساتها المتواصلة في البطولات التي ينظمها اتحاد الكرة، وهي صورة المربع الأول الذي اعتدنا عليه جميعا من سوء التخطيط وتنفيذ البرامج بصورة دقيقة وبما يواكب تطلعات الشارع البحريني.

اليوم نحن مطالبون بالتخلي عن سياسية التخدير والتطبيل للمنتخب الأول وبقية المنتخبات والكلام عن وجود نظرة تفاؤلية للمستقبل غير مجد في واقع الأمر، لأن الناس تنظر إلى الظروف الراهنة والتي على إثرها يكون الحكم المباشر، وتصحيح المسار قبل فوات الأوان، صار ضرورة ملحّة وعلى رجالات الاتحاد بذل الجهد اللازم وفي المقدمة اللجنة الفنية العليا باتحاد الكرة والتي لم نسمع أو نقرأ لها اجتماعا لتقييم الوضع والإخفاقات التي رافقت مشاركاتنا الأخيرة.