في إطار احتفالات مملكة البحرين بمرور ٨٠ عاماً على اكتشاف النفط بها، تم مؤخرا إصدار مجموعة جديدة من الطوابع البريدية التي تعكس أجواء الاحتفال بهذه المناسبة الميمونة في تاريخ المملكة. وتم تصميم الطوابع الجديدة بالتنسيق والتعاون بين شركة نفط البحرين «بابكو» ووزارة المواصلات تحت إشراف الهيئة الوطنية للنفط والغاز. وجاء تصميم الطوابع الجديدة في إطار حديث يعكس الدور الحيوي الذي يضطلع به قطاع النفط والغاز في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني ومؤازرة الجهود الرامية إلى إرساء البنية الأساسية الضرورية لتحقيق رؤية مملكة البحرين الطموحة لعام .٢٠٣٠

لقد كان أملا للبحرين وتحولا جذريا في مسيرتها التاريخية التي انطلقت عام ١٩٣٢ من بئر الأمل، أول بئر للبترول في البلاد ومنطقة الخليج بأسرها، حينما تدفق منه النفط لينطلق بمستقبل البحرين عبر هذا التحول وتبدأ منه مرحلة صناعية واجتماعية إيذانا لدخول آفاق جديدة من العمل والإنتاج والتصنيع والذي أصبح قبل ثمانين سنة يمثل حقبة رائدة من الإنجازات الشاملة في جميع القطاعات والتي تأسست عبرها هياكل الدولة الإدارية والاقتصادية وتنوع معها مصادر دخلها، تلك السياسة التي نهضت على أساسها مجمل خطط المملكة في مجالات النفط والصناعة وبناء باقي مرافق الدولة الحديثة. إن التطور الصناعي الذي حصل في البلاد يعود في جوهره إلى اكتشاف النفط وإنشاء مصنع التكرير، حيث دخلت البحرين على ضوئه حقبة التصنيع الفعلي، وقد أدى ذلك إلى تحول جزء كبير من المواطنين، من الأعمال التقليدية التي كانت سائدة آنذاك، إلى العمل في قطاع النفط، وبعض الصناعات المرتبطة به، والتي أصبحت تمثل العامل الأساسي في تطور الاقتصاد البحريني، حيث استطاعت البحرين من خلاله إنجاز مشروعات البنية الأساسية بمختلف مقوماتها وخلق الكوادر الوطنية الماهرة لخدمة الاقتصاد ومتطلبات التنمية، كما كان عاملا جوهريا في رقي الحياة الاجتماعية ورفع مستوى المعيشة في المجتمع البحريني.