أوقفت شرطة الشارقة، أول أمس، زوجين قادمين من دولة عربية عبر مطار الشارقة الدولي، بعدما اكتشفت أنهما حاولا تهريب طفلهما الذي لا يحمل إقامة الدولة، إلى داخل الإمارات عبر حقيبة. وقبضت الشرطة على والدَي الطفل بتهمة تعريض حياته للخطر، ومحاولة تحريض الغير على دخول الدولة بصورة غير مشروعة، ومخالفة قوانين الدخول والإقامة.

وكان الزوجان قد وصلا يوم الجمعة الماضية، إلى مطار الشارقة الدولي, على متن إحدى الرحلات الجوية من بلدهما، وبصحبتهما طفلهما البالغ خمسة أشهر، وقد حاولا إدخاله إلى الدولة على الرغم من عدم وجود إقامة للطفل مثبتة على جواز السفر، فمُنعا من إدخاله بمقتضى الإجراءات القانونية، ونصح مسؤول في المطار والد الطفل باستصدار تأشيرة زيارة تسمح لابنه بالدخول، واستكمال الإجراءات القانونية المتعلقة به. وعليه، سمح له ولزوجته بالبقاء في المطار إلى حين عودة مكتب إصدار التأشيرات في المطار إلى عمله المعتاد صباح اليوم التالي.

وبقي الزوجان في المطار طوال يوم الجمعة حتى العاشرة من صباح السبت، يراقبان حركة تبديل رجال الشرطة المناوبين على نقاط الدخول بصالة المطار، حين أوعز الزوج لزوجته بوضع الطفل داخل إحدى الحقائب التي يحملانها، لتمريره عبر جهاز الأشعة السينية الخاص بكشف المعادن لإدخاله إلى الدولة، معرّضاً حياة طفله للخطر. وبسؤال الزوجين، اعترفت الزوجة بأنها أقدمت على هذا الفعل بتحريض من زوجها الذي أقنعها بإمكان تهريبه بهذه الطريقة، وعدم وجود خطر عليه.