الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٧ - الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بريد القراء


مستشفى الملك حمد فندق خمس نجوم





لم يخطر بذهني وأنا أدخل مستشفى الملك حمد من أجل مراجعة طبيب متخصص في أمراض السكر والضغط، الظاهرة التي يعاني منها معظم سكان المملكة، بمن فيهم زوجتي، فمع أنها محافظة على نظام أكلها وشربها، فإن داء السكر والضغط لم يستثنها من باقي المواطنين الذين لا يعبأون بنظام الأكل والشرب، فكل شيء مباح عندهم وفي كل الأوقات، حيث إنه بدا لي للوهلة الأولى أنني دخلت مطارا دوليا أو فندقا خمس نجوم من حيث المعمار والهندسة وروعة التخطيط والتأثيث مع أن المستشفى في مرحلته الأولى من الافتتاح وأنه تعرض لكثير من القيل والقال في مراحل بنائه وتشييده مما تم إهدار مئات الملايين هدرا ومع ذلك ما رأيته لم يكن في الحسبان.

أما عن التنظيم الاستقبالي من قبل منتسبي المستشفى فلا يمكن لأي حاقد أو حاسد أن يجد ضالته فيه لأنهم كانوا في منتهى الخلق والوداعة ومنتهى التعاون والتفهم حيث إنهم لا يتركون سبيلا يقدمون أفضل ما عندهم إلا فعلوه وهم مستبشرون.

أما أسلوب العلاج فهذا ما لم أجده في المشافي الأخرى من حيث الدقة في التشخيص والتحليل والاهتمام مما يدخل في نفوس المرضى شعورا بأنهم على أبواب الشفاء قبل أن يشرعوا بتناول الدواء نظرا إلى دماثة خلق الأطباء الأكفاء، كل في مجال تخصصه.

وتمنيت ساعتها لو أن الله ساعد ابنتي التي تخرجت منذ سنوات من الجامعة في أن تحظى بشرف وظيفة في هذا الصرح العظيم.

ومن هنا أقول إن هذا الصرح الكبير يتطلب منا الدعاء لجلالة الملك وحكومته الرشيدة بأن يحفظهم من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وأن يجعلهم ذخرا وسندا للمواطنين إلى أبد الآبدين اللهم آمين.

يوسف محمد الأنصاري



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة