الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٧ - الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


السماء تمطر سمكا في الهندوراس!





ظاهرة مطر السمك هي ظاهرة طبيعية حيرت العلماء بحيث لم يجدوا لها تفسيراً علمياً حتى الآن. فهذه الظاهرة تحدث سنوياً منذ أكثر من قرن في جمهورية الهندوراس في أمريكا الوسطى وتحديداً في مدينة «ديبارتمنتو دو يورو» ووقت حدوث الظاهرة بين شهري مايو ويوليو وفي بعض الأحيان تحدث مرتين في السنة وتبدأ مع ظهور غيمة سوداء في السماء يتبعها برق ورعد ورياح قوية ومطر غزير مدة ساعتين أو أكثر. وبعد انتهاء هذه العاصفة تصبح الأرض مفروشة بالأسماك التي يأخذها الأهالي معهم إلى البيت لطبخها وأكلها.

في السبعينيات قامت بعثة من «ناشيونال جيوغرافيك» بزيارة المكان والتعرف على الأسماك التي تنتشر في الأرض بعد الإعصار فوجدوا أن جميع الأسماك من نفس الحجم والنوع وأنها لا ترى. ولكن الغريب في الأمر أن نوع السمك الذي وجد لا يقطن المياه المجاورة للبلدة وهي مياه المحيط الأطلنطي فهو من النوع الذي يعيش في المياه الضحلة فقط وليس المياه المالحة وكيف له أن يصل إلى البلدة علما بأن المحيط الأطلنطي يبعد مسافة ٢٠٠ كم عنها، وقد كان تفسيرهم لهذا الأمر هو أن هذا السمك يتواجد في أنهار تحت الأرض ويخرج مع الإعصار لذلك فهو لا يرى.

ومع غرابة هذه الظاهرة الطبيعية، يحرص أهالي الهندوراس منذ عام ١٩٩٨ على الاحتفال من خلال تنظيم مهرجان يطلقون عليه اسم «مهرجان مطر السمك». ويقول السكان أنهم لا يحتاجون إلى أي تفسير لهذه الظاهرة فهم يعتقدون أنها معجزة إلهية حدثت تكريماً لأحد القساوسة ويدعى الأب خوسيه مانويل سوبيرانا الذي زار البلدة ودعا الله في صلاة استمرت ثلاثة أيام وليال ليرزق أهلها ويمنع عنهم الفقر بعد أن كانت تعاني من فقر مدقع فأصبحت هذه الظاهرة تتكرر كل سنة منذ ذلك الوقت.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة