أخبار البحرين
المرشد العام لإخوان مصر يؤكد:
أمن واستقرار البحرين جزء من أمن واستقرار مصر
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٢
أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية أن استقرار البحرين ودول الخليج هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر واستقرارها.. وأكد أيضا أن قيادات مملكة البحرين وشعبها وقواها الحية قادرة على حل مشكلاتها بنفسها من دون أدنى تدخل خارجي.. متمنيا سرعة عودة الأمن والاستقرار إلى شعبها المسلم.
جاء ذلك خلال استقباله وفدا من جمعية المنبر الوطني الإسلامي يترأسه الدكتور عبداللطيف الشيخ رئيس الجمعية.
وخلال اللقاء كشف المرشد أيضا عن أن «السفير الإيراني بمصر طلب مقابلتي مرات عدة لكنني رفضت ذلك وأبلغته ضرورة تغيير بلاده موقفها من سوريا وكل دول الخليج.. فما تقوم به إيران من دعم للقتل والتدمير الذي يجري في سوريا غير مقبول نهائيا..».
(التفاصيل)
جدد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع رفضه أي تدخل في الشئون الداخلية للخليج ومملكة البحرين خاصة، مؤكدا أن استقرار البحرين ودول الخليج من استقرار مصر، وان قيادات المملكة وشعبها وقواها الحية قادرة على حل مشكلاتها بنفسها من دون أدنى تدخل خارجي، متمنياً سرعة عودة الأمن والاستقرار إلى شعبها المسالم.
وأضاف الدكتور بديع خلال استقباله وفداً من جمعية المنبر الوطني الإسلامي أن الشعبين المصري والبحريني تجمعهما ثقافة وهوية واحدة وروابط تاريخية وحضارية عميقة وعلاقات متميزة وتعاون مستمر على مدار التاريخ، وان مصير الشعبين واحد ولا يمكن ان نسمح بأي أضرار تقع على الشعب البحريني ومملكته العزيزة على نفوسنا، ولا يمكن أن نقبل أبداً أي تدخلات في شأنهم الداخلي او أي مساومات.
وكشف المرشد العام للإخوان عن أن السفير الإيراني بمصر طلب مقابلته مرات عديدة لكنه رفض ذلك وأبلغه ضرورة تغيير مواقفهم من سوريا ودول الخليج، وانه غير مقبول نهائياً ما تقوم به إيران من دعم للقتل والتدمير الذي يجري في سوريا.
وأضاف أنه أبلغ وسيط السفير الإيراني أنه لا يمكن أبداً أن يكون هناك لقاءات وتعاون مع الجانب الإيراني إلا بعد أن نلتقي مع إخوتنا في الخليج ونتحاور معهم فيما يخص قضاياهم وما يجب أن يكون، لأن مصيرنا واحد.
من جانبه أكد رئيس وفد المنبر الدكتور عبد اللطيف الشيخ أن البحرينيين قيادة وشعباً تقدر هذا الموقف الوطني والعروبي والإسلامي لجماعة الإخوان المسلمين تجاه ما يحدث في البحرين، وأنه ليس بغريب على «الإخوان» مثل هذه المواقف.
وأوضح أن المشكلة في البحرين لا تتعلق بقضية الإصلاحات بقدر تعلقها بالتدخلات الخارجية في البحرين واستجابة بعض القوى لهذه التدخلات ومحاولة فرضها على المجتمع البحريني والمنبر الإسلامي - كما هي الغالبية العظمى من شعب البحرين - ترى أن الإصلاح لا يمكن أن يتحقق عبر أجندات خارجية مشبوهة تحاول فرض رؤيتها الأحادية على كل مكونات المجتمع وإقصاء من يخالفها في الرأي إنما من خلال توافق مجتمعي يحترم خصوصية الدولة ومكوناتها الأساسية، وأنه لا مخرج من الأزمة بغير التوافق بين جميع مكونات المجتمع على ما يمكن ان يجري من إصلاحات، ولا يمكن لفئة مهما كانت قوتها والدعم الذي تتلقاه من الخارج أن تفرض أجندتها على شعب بأكمله.
وشرح رئيس الهيئة الاستشارية لجمعية المنبر حقيقة ما يجري الآن على أرض البحرين من محاولات اختطاف للمملكة من جانب فئة تريد فرض وصايتها على الشعب وتغيير هويته العربية وتزييف تاريخه لمصلحة قوى إقليمية مستخدمة في ذلك أساليب العنف والتخريب.
وكشف الدكتور علي أحمد عن كم المغالطات التي تروج لها الكثير من وسائل الإعلام عن الوضع في البحرين، مؤكداً أن ما يجري على الأرض هو محاولة لخطف وطن وسلخه من هويته العربية لصالح المشروع الفارسي، والشعب البحريني يتصدى لذلك بكل قوة.
وطالب بضرورة دعم الشعوب والدول العربية والإسلامية للقضية البحرينية وعدم الاستجابة للأكاذيب والمغالطات التي يحاول البعض تسويقها حول البحرين من اجل تشويه صورتها أمام العالم.
وأكد الدكتور علي أنه لا يختلف أحد حول ضرورة وجود إصلاحات حقيقية في شتى المجالات كإصلاحات سياسية ومعيشية، وتقسيم عادل للثروة، والنظام قابل للإصلاح وأثبت ذلك من خلال تعاطيه مع الأزمة من خلال مبادرات كانت من الممكن أن تحقق تقدما هائلا في العملية الإصلاحية ويستفيد منها الشعب البحريني بشكل كبير، لكن هناك من يريد ان يتأزم الوضع لتحقيق مآربه لحساب أجندات إقليمية.
يذكر أن الوفد ضم النائب السابق وعضو الامانة العامة للمنبر الإسلامي الدكتور سعدي محمد عبدالله ونائب رئيس جمعية الإصلاح الأستاذ عبدالعزيز المير.